أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....2














المزيد.....


من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 11:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة/الواقع، و الأفق الجديد :2:

فما طبيعة علاقة المرأة بالرجل ؟

هل هي علاقة استبدادية ؟

هل هي علاقة ديمقراطية ؟

هل هي علاقة مشاركة في الحقوق و الواجبات ؟

هل الكلمة في إطار الأسرة تكون للمرأة أو الرجل ؟

هل يرقى الرجل إلى مستوى مشاركة المرأة في إعمار البيت ؟

هل كون المرأة عاملة يساهم في تحريرها من التبعية للرجل ؟ أم أن تلك التبعية تزداد تعمقا ؟

هل تتحرر المرأة بعملها من التبعية المادية للرجل ؟

هل يتزوج الرجل بالمرأة العاملة حبا فيها، أم أنه لا يرى فيها إلا مشروعا استثماريا ؟

أليست الانتهازية هي التي تطبع علاقة الرجل بالمرأة العاملة؟

ما العمل من أجل علاقة مبدئية و موضوعية بين الرجل و المرأة ؟

1) إن المفروض في علاقة المرأة بالرجل أن تكون علاقة إنسانية، أخلاقية، اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، سياسية، تحضر فيها إنسانية المرأة، و إنسانية الرجل على السواء، و تحضر فيها العلاقات الاجتماعية المتكافئة، و العلاقات الاقتصادية المتناسبة، حتى تحصل إمكانية التعاون بين الرجل، و المرأة في بناء أسرة سليمة من الأمراض الاجتماعية، و النفسية، و التربوية، التي تؤثر على سلوك الأفراد، و الجماعات داخل الأسرة، و خارجها. إلا أن ما يحصل، و بسبب تلك النظرة الدونية، وبسبب اعتبارها متاعا، أو سلعة، أو عورة، فإن العلاقة بين المرأة، و الرجل غالبا ما تكون مختلة لصالح الرجل، لتتبقى المرأة محتقرة حتى من نفسها. و بالتالي، فإن الرجل هو صاحب الكلمة، و صاحب الرأي، بيده الأمر كله، و النهي كله، أما المرأة فتبقى رهينة بما يريده الرجل على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية.

2) و بسيادة الرجل على المرأة، تصير علاقته بالمرأة علاقة استبدادية، كما يكرس الواقع ذلك على مستوى العادات، و التقاليد، و الأعراف، و على مستوى القوانين المعمول بها، في كل بلد من البلدان ذات الأنظمة التابعة، بما فيها البلاد العربية، و باقي بلدان المسلمين. و يمكن أن نعتبر استبداد الرجل بالمرأة امتدادا لاستبداد الطبقة الحاكمة، و نتيجة للإيديولوجيات الإقطاعية، أو الرأسمالية التابعة، أو لأدلجة الدين الإسلامي، أو للثقافة السائدة. و هذه السيادة ذات الطابع الاستبدادي، لا يمكن التخلص منها إلا بوضع حد لاستبداد الطبقة الحاكمة، و بتفنيد أوهام الإيديولوجيات التي تعمل على نشر الاستبداد، وفي عدم إعداد الناس لقبوله على انه قدر من الله. و بمواجهة أدلجة الدين الإسلامي الأكثر تضليلا للناس، والعمل على تحقيق الديمقراطية، التي تعتبر الوسيلة الأنجع للقضاء على الاستبداد، الذي يحتاج إلى قيام الحركة الديمقراطية، و التقدمية، بدورها في فرض قيام دستور ديمقراطي، و في العمل على إجراء انتخابات حرة، و نزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية تعكس إرادة المواطنين، و قيام حكومة ديمقراطية، تقوم بخدمة مصالح الناس الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، حتى نستطيع اختراق الممارسة الاستبدادية، مهما كان مصدرها، و حتى نجد أنفسنا أمام واقع تسود فيه العلاقة الديمقراطية بين الرجال، و النساء بصفة عامة، و في إطار الأسرة بصفة خاصة، سعيا إلى إيجاد مناخ ديمقراطي، يتحمل فيه الجميع مسؤولياتهم بطريقة ديمقراطية.

3) و كنتيجة للقضاء على الاستبداد في الواقع، فإننا نجد أن المرأة أول من يستفيد من القضاء على الاستبداد في أبعاده المختلفة: القمعية، و الإيديولوجية، و الفكرية، و الثقافية، و السياسية، بإشاعة الديمقراطية في أبعادها الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية. لأن القضاء على الاستبداد يعني: أن تصير المرأة، كبقية أفراد المجتمع، سيدة نفسها، لتصير مستقلة عن الرجل، على المستوى الاقتصادي، و على المستوى الثقافي، و على المستوى المدني، و السياسي. و تبقى العلاقة الاجتماعية على مستوى الأسرة، هي التي تجمع بينهما. أما بقية المستويات الاجتماعية الأخرى، فلها استقلاليتها، لتصير العلاقة الأسرية علاقة إنسانية، و أخلاقية، من بدايتها إلى نهايتها، لا وجود فيها لشيء اسمه أفضلية الرجل على المرأة، أو أفضلية المرأة على الرجل، لأنه مهما كانت الخصائص، التي تميز كلا منهما، فإن التفاعل يذيب تتلك المميزات. و هذا التصور الديمقراطي هو المفترض تحقيقه بالقضاء على الاستبداد.

4) و بتحقيق الديمقراطية في مجتمع معين، تصير العلاقة بين أفراده قائمة على أساس المساواة فيما بينهم، و على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، فإن العلاقة بين الرجل، و المرأة، قائمة على أساس المشاركة الوجدانية، و النفسية، و الاجتماعية، في تحمل مسؤولية الأسرة، و في تربية الأولاد، و لا أحد منهما يسود على الآخر.

و المشاركة بينهما هي مشاركة إنسانية، وجدانية، نفسية، و فكرية، و أسرية.

ووحدها إنسانية المشاركة، تخلص المرأة من أسر الأنوثة، التي تجعل منها متاعا، أو سلعة، أو عورة، كما تخلص الرجل من ركام العقد، التي تراكمت عنده عبر العصور المختلفة، فصارت تنتقل إليه عبر الأجيال المتعاقبة ليصير بذلك إنسانا.
و عندما تصير المرأة إنسانا، ويصير الرجل إنسانا تتحقق المشاركة الإنسانية التي تذوب فيها كل الفوارق بين الجنسين.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...


المزيد.....




- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- لماذا عمر النساء أطول من عمر الرجال؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....2