فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 19:56
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مع إن نظام الملالي القمعي بصورة عامة عبرة عن کتلة من الشر والمساوئ، ولکن لابد من القول بأن أسوأ جهازين من حيث دورهما الاجرامي وإلحقاهما الاضرار بالشعب الايراني والمنطقة والعالم، هما جهاز الحرس الثوري وبشکل خاص قوة القدس والمخابرات الايرانية اللذان يحترفان الارهاب والقتل وکل أنواع الجرائم کمهنة يختصان بها، وقد کانا هذا الجهازان وطوال العقود الاربعة المنصرمة أداته التنفيذية التي قام من خلالهما بإرتکاب أفظع وأشنع جرائمه، ولذلك من المهم جدا أن يتم دائما وضعهما تحت الانظار وفي الحسبان.
الرسالة التي وجهتها اللجنة الإيطالية للبرلمانيين والمواطنين لإيران حرة الى وزير الخارجية الايطالي، والتي جاءت على أثر طرد سفير النظام الإيراني ورئيس محطة المخابرات للنظام من ألبانيا، وأعلنت فيها عن دعمها لهذه المبادرة من الحكومة الألبانية، وطالبت بضرورة وضع أجهزة المخابرات التابعة للنظام الإيراني وقوة القدس على قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي. هذه الرسالة تعتبر هامة وضرورية ولاسيما على أثر الموقف الالباني الذي کان حازما وصارما ضد النشاطات الارهابية المشبوهة لوکر الارهاب والجاسوسية التابع للنظام في تيرانا، ذلك إنها تطالب بموقف مشابه على الصعيد الدولي من أجل الوقوف بوجه النشاطات الارهابية والاجرامية لنظام الملالي.
نظام الملالي الذي أثبت وطوال العقود الماضية بأنه لايهتم ولايکترث لأمن وإستقرار بلدان المنطقة والعالم عندما يسعى الى تنفيذ مخططاته الارهابية والاجرامية بمختلف الاتجاهات وعندما نستعيد سجله الاسود بهذا الخصوص، فإن ساحات الکويت والسعودية والبحرين والعراق ومصر اليمن ولبنان والنمسا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا والارجنتين والولايات المتحدة الامريکية تشهد بذلك من خلال الاعمال والنشاطات الارهابية التي قامت بها، ولأنه لم يکن هناك مواقف صارمة وحازمة بوجهه بحيث تردعه فإنه إعتبر إن بإمکانه الاستمرار، فهو يعتبر السکوت والتجاهل بمثابة خوف منه أو ضوء أخضر لکي يستمر!
المجتمع الدولي وبعد الاعمال والنشاطات الارهابية السافرة التي قام بها نظام الملالي من خلال جهازي مخابراته وقوة القدس الارهابيين، مطالب وبإلحاح من أجل التحرك بصورة فعالة في سبيل لجم نشاطات وتحرکات ودور هذين الجهازين الارهابيين وإن السبيل الافضل والانجع والاکثر ضمانا من حيث دوره يتجلى في إدراج هذين الجهازين ضمن قائمة المنظمات الارهابية خصوصا وإن ترکهما وشأنهما يعني منحهما ضمانة بعدم التعرض لهما والسماح لهما بالاستمرار بتنفيذ نشاطاتهما المشبوهة المضرة بأمن وإستقرار الدول، ذلك إن الخطر ليس يحدق بالمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق کهدفين أساسيين لهذا النظام وإجهزته الامنية وإنما أمن وإستقرار هذه الدول أيضا في معرض الخطر.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟