أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سوالف الباص عن الاحزاب














المزيد.....


سوالف الباص عن الاحزاب


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوالف الباص ـــ عن الاحزاب

بقلم الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

على عادتي ان التزم الصمت طوال الوقت تقريبا وانا في الباص, فأحيانا اغرق في كتاب اجعل من الطريق فرصة لتصفحه, وهذا الاسبوع اتممت في الباص اثناء طريقي قراءة كتاب – دين ضد الدين – للكاتب علي شريعتي, واحيانا استمع للموسيقى الهادئة ان كانت اوربية او تركية, ويوم الخميس كنت مع موسيقى خوليو اكليسياس (انا لم اتغير), موسيقى تنساب بسلاسة وهدوء نحو الماضي وايام الشباب, فكلها تزرع بعض السكون في نفسي, لكن بدد السكون ذلك الهوس السياسي المتفشي في المجتمع, حيث قام احد الركاب بأطلاق التصريحات السياسية العلنية, ما بين نقد وشتم, حتى انتهى لشتمهم وبأقبح انواع الشتائم.
وانتقلت شرارة التصريحات بين ركاب الباص لنخرج بحصيلة اراء نتيجتها واحدة, وهي خيبة امال الناس بجميع الاحزاب.

قال الاول: كان حلما كبيرا زوال طاغية بغداد, كنت اتوقع مع العهد الجديد يصبح كل شيء جميلا, بل تتحول بغداد الى المدينة الفاضلة التي تكلم عنها افلاطون, وحلمت طويلا بحكام فقراء يقيمون العدل, وينصفون مجتمع قد ظلم طويلا, لكن بددت الاحزاب كل احلامنا, كنا نحسبهم ملائكة فاذا بهم شياطين, هل هو قدرنا؟ ام استحقاق شعبا تعلم السكوت!

وقال الثاني: انها احزاب السوء كأحزاب الخندق! قد تجمعوا لنصرت الظلم, وهدفهم نشر العبث ومنع قيام العدل على هذه الارض, نعم انهم منافقون بامتياز, يكثرون من الصلاة والزيارات ولبس العمامة والحديث بأسلوب الزهاد, وهم اخبث خلق الله, قد اغتصبوا العراق رغما عنه لإرضاء اسيادهم وتحقيق ملذاتهم, فهل هناك ابشع من احزاب العراق في كل المعمورة؟ اعتقد لا يوجد بقبحهم احد.

واضاف الثالث: عندما ارى افعال الاحزاب الفظيعة بحق البلد واهل البلد, واجدهم حولوا العراق الى اقطاعيات, وقاموا بأكبر عميلة نهب للأموال في تاريخ الارض, فانا اصنفهم في خانة ابناء الحرام والشواذ وعواهر, فلا يفعل فعلتهم الا من غابت عنه القيم السامية والانتماء ومخافة الله, وعند هذا يصبح كل ما يصدر عنهم طبيعيا, لانهم ابناء حرام وشواذ وعواهر.

فضحك كل من في الباص وابدوا تأييدهم لما قيل, ووصلنا الى باب المعظم وانتهت الرحلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الايميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاعدة المجرب لا يجرب وحكم البصرة
- ضرورة ابعاد حكم البصرة عن الدعوة والحكمة
- الكتاب الوثنيون ورضا الاصنام
- احلام بسيطة مؤجلة وسلطة فاسدة ظالمة
- اغتصاب وتجنيد اجباري وازدحامات
- هل تعلم لماذا الحكومات العراقية ترفض حل ازمة السكن؟
- هل يمكن ان تكون في العراق معارضة سياسية؟
- ماذا بعد فضيحة بدل الايجار والمنحة؟
- جماهير الفيسبوك تقيل محافظ البنك المركزي
- -حماكة- في مقر رئيس الوزراء
- احذروا الناتو الشرق الاوسطي الجديد
- من هم اعداء الحسين في عصرنا الحالي؟
- جوامع مهجورة والطريق لإعادة احيائها
- تنبؤات سياسية وطلسم وكتاب قديم
- رئيس الوزراء الجديد وملف ازمة السكن
- الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية تحت مطرقة الاهمال
- عندما اصبح رئيسا للوزراء
- نريد رئيس وزراء عراقي
- رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟
- قصة الهزيمة الساحقة في حزيران 67


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سوالف الباص عن الاحزاب