|
صورة بالألوان..مع هنية..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 11:51
المحور:
القضية الفلسطينية
لست حمساويا..ولن أكون..!! ولست فتحاويا..ولن أكون..!! ولست محسوبا الان على أي فصيل مع احترامي للجميع الا على فلسطينيتي..والله يشهد لقد كانت لي تجربة زواج عرفي من أحد التنظيمات قبل سنوات ولكني طلقت طلاقا بائنا بينونة كبرى بعد ان شعرت بالاختناق الابداعي و السياسي وكدت أموت بالسكتة الموقفية..!!
أقول قولي هذا لأقطع على هواة التصنيف هوايتهم وعلى مشجعي الفصائل تعصبهم الاعمى خاصة وأن ماسأقوله وأنا بكامل قواي العقلية قد لايعجب زيدا أو قد يثير حفيظة عمر وبالتالي ربما يقوم أحدهما أوكلاهما بقصفي بتعليق خارق حارق كصواريخ لاو..!!
هكذا تمكنت منا ثقافة الرأي الاحادي فان أعجبني رأيك وصادف هواي جعلتك فيلسوف زمانك وفشر طه حسين والعقاد وان لم يعجب....فسنتك سودا وخذ شتم ولطم الى ماشاء الله
هذه المقدمة أعلاه كان لابد منها في رأيي لتبين كم يعاني كاتب الرأي في حديقة من الاشواك والالغام ..فكلمة ..مجرد كلمة قد تفسر على نحو لم يخطر لك على بال وتجعلك مطلوبا ومهدرا دمك..!! أو قد تجعلك سلطان زمانك تنعم برضا الدولة والهيلمان .. ورغم هذا وذاك فأني والله وبعدما أقتربت قليلا من نهاية العقد السادس أخاف من العسس والعسكر كما يخاف ابني من القطط ولكن لا أكتب الا ما أرى واسمع وأحس من الناس البسطاء بوازع من ضمير حبانيه الله ويبدو أنه من نوعية ماغوطية حادة وعنيدة ..فماذا أفعل.؟!!قسمتي ونصيبي
المهم انني أحاول منذ أسبوع ودون جدوى الهروب من دوامة الاحداث المتسارعة والمرتبة والتي تنذر بقدوم الاسوأ والاخطر
فحكومة حماس الوليدة في خانة اليك بفعل فاعل.. والمشتبه بهم كثر تقودهم أمريكا وتأمرهم اسرائيل وهم على امتداد العالم كله منهم الفرنجة ومنهم العرب ومنهم المسلمون ومنهم حتى بعض الفلسطينيين الذين لم يتصوروا يوما انفسهم بعيدين عن السلطة..!!
حكومة حماس الديمقراطية..بشهادة القاصي والداني لم تأت على المقاس الديمقراطي الامريكي بالمللي و لم تنجح في البورد السياسي الامريكي الذي يحوي سؤالا واحدا يبدو سهلا واجابته بنعم أو لا هل تعترف حماس باسرائيل دون قيد أو شرط..؟!! وحماس في حيرة من أمرها حيث لا تنفع كل الاحجبة والادعية والرقيات ولا الخطب الرنانة عند آخر الشهر وفي زمن العولمة والهيمنة فهي ان أجابت بنعم ستخلع التنورة وتبدو عورتها وتقطع رقبتها بيدها فينفض عنها مريدوها ويشمت بها معارضوها وان أجابت بلا..فان ذلك يعني حصارا متزايدا وعجزا متواصلا عن أداء ابسط مظاهر الحياة اليومية والسيادة وبالتالي فان المواطن العادي سيكون مخيرا أيضا بين أن يتظاهر رافضا الحصار والجوع أو يدق رأسه في أقرب حيط..!! بينما الفتحاويون الكباريغتسلون الان بماءالبحر من أخطائهم وخطاياهم ويلبسون ملابس الاحرام و يحمدون الله على المعارضة بعد أن أخذ الحرد والزعل على ضياع السلطة منهم كل مأخذ وهم يفركون أيديهم اندماجا في مشاهدة فيلم الساعة ويتسائلون كيف سيخرج البطل الحمساوي من مأزقه..؟!! ويقولون في سرهم وهم يتابعون أخبار القصف المتبادل لتذق حماس من الاحراج وهي في السلطة ما أذاقتنا اياه ايام كنا ..!! ويهمسون ويهمس معهم كثيرمن الناس : أين كتائب القسام ..؟!!هل هي في اجازة..؟!! فمنذ سنة لم نسمع عنها شيئا..!! هل ستترك رفيقاتها كتائب الاقصى وأبو الريش وابوعلي مصطفى وسرايا القدس والمقاومة الشعبية و..و..لوحدهافي الساحة.. أمام كديما المتغول والذي يريد انهاء المسلسل كما كما يشتهي وقبل انتهاء ولاية بوش ؟!! فأوسلو تعيش انت.. والتهدئة سلامة تسلمك والطريق انسى.. والقرارات الدولية ..نكتة باتت تليق بالمتاحف والمقابر..!!
ومن ناحيةالرئيس عباس فانه لن يرضى بوقف الحال ..وسيحاول أن يتحرك لانجاح برنامجه وما رسالة اسرائيل الاخيرة الا ضوءا أخضر للتعامل معه دون حماس ولكنى أعتقد ان الرئيس من الذكاء الى درجة يفطن فيها الى النوايا الاسرائيلية الخبيثة.
لقد صفقت للاعب الناشىء اسماعيل هنية وهو يحرزأكثر من هدف ملعوب في مباراة محلية أمتع الحمهور وذلك عندما لعب مع الاطفال في ملعب فلسطين المدمر..!! وعندما تناول مع أعضاء حكومته ساندويتشات الفلافل والحمص تقشفا بدلا من الكنتاكي والمسحب الذي تعودت عليه الحكومات السابقة..!! وعندما رفض الذهاب الى الرئيس في موكب قريعي معتبر وفضل الذهاب في سيارة أجرة..!!وعندما رفض ترقية مشبوهةلابنه الساعي في احدى الوزارات الى درجة مديرعام !! لكن.. اللعب المحلي شىء واللعب الدولي شىء أخر ومن يريد ان يكون في ملعب السياسة لاعبا دوليا فذا مثل رونالدينهو ملك برشلونة مثلا عليه ان يتكتك بغض النظر عن الثوابت والشعارات الجاهزة ومن يريد أن يكتفي برضا الله وجمهور الدرجة الثالثة عليه أن يكتفي فقط بمنصب داعية أو مصلح اجتماعي ..!! ولا يستطيع كائنا من كان ان يجمع في ظروف كهذه بين سياسة قذرة ونهج رباني وهو كمن يحاول الباس رؤيا بشهوة وطهرا بنجاسة .
اني في غاية الاشفاق على هنية وحكومته فالتركة ثقيلة وخزينة أبو عمار فارغة والديون بالمليارات والاعداء أكثر من الهم على القلب والحكومات العربية والاسلامية تعد ولاتفي خوفا من غضب أل البيت أقصد البيت الابيض والمعارضةعلى ركبة ونص..!! والحقيقة اني لا أستطيع مهما اجتهدت وضع تصور لسيناريوهات المرحلة القادمة لأن الصورة أصبحت أشد تعقيدا وقتامة ولكن ما أنا متأكد منه كتأكدي من أصابع يدي أن من سيدفع الفاتورة في نهاية الامر ليس الا نحن الفلسطينيين المغضوب علينا من العجم والعرب..!! والله يستر.. ربنا.. انا لا نسألك رد القضاء وانما نسألك اللطف فيه.. وسامحونا..
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ساخرا..لازلت بيننا
-
أمريكا..مرت من هنا
-
خمسة شوربة..!!
-
انفلونزا اسلامكو أراب..!!
-
ياعم هنية..الحالة صومالية..!!
-
أكثر زعرنة.. وأقل حكمة..!!
-
الحرب الآن..!!
-
كل عام وأنت ..امرأة !!
-
..!!هل نحن حقا.. مسلمون
-
محكمة..آخر زمن..!!
-
وجهان للتطرف..!!
-
الطاسة ضايعة..!!
-
مجرد حلم..!!
-
..!!غاضبون ولكن
-
قراءة في منتهى البراءة....!!
-
اللهم لا حسد..!!
-
لطفا..لم نصوت لأحد..!!
-
دموع في عيون وقحة..!!
-
فانتازيا ممكنة..!!
-
سحابة صيف..!!
المزيد.....
-
هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي
...
-
هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
-
ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
-
محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح
...
-
إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
-
سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
-
الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
-
تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف
...
-
هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
-
نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|