سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 6095 - 2018 / 12 / 26 - 18:57
المحور:
الادب والفن
عباب مضمر يبرق حروف الجمر
يشعها لوح محفوظ بين طيات الفقدان
ودرب أعرج هناك خلف جبانات زرق
أكتافه أكناف سراب
نهره يبلطه رخام ضباب
يلوح من صير باب اﻷفق
يترآى جناح غراب
وأغصان مثقلة بتفاح ناضج
يتدلى لأفواه مفلجة تتلفع بالغيبوبة
باهتة كأيقونة مسحتها أنامل الوقت
وسط مدينة مندرسة تدور على ظهر واد
تخترقه جداول نبيذ أحمر مخيطة ببعض
كتابوت تمتد على مدى البصر لا نهاية
لغياب سرابه
و حدقات غيابة السمت العمشاء
مطفئة
أسمع نغمة جاز متهدجة
ترافقها بحة متقطعة
لربابة حادية مسحوقة
أفرد درفات خزانة روحي لتشميس قلوع
مدخراتي المقمرة
الأثيرة
يحل الغروب الكسير عجولا
يوشحني شال المساء المخروم
نوارس مجهدة من ضياع بحارها
الباردة
النائية
تحتشد عند حفاف قلبي المتعوب
المتهدلة
لترتوي من نوافير دمي الدافئ
تغادر أردان طرفي الناعس
عجلانة
تحف لسان لهب الشمعة اﻷصفرالشبقي
كفراشات مهلوسة
ذهبية
ذهبت لتنتحر عشقا للنور
تتساقط بلورات ملح صاف
ما إن تجف خوافي الطرف
أكوام...
اكوام...
اكوام...
تتراكم البلورات في حوض بقع دموع الشمعة الكسيحة
تتعالى هيبة هالتها القدسية
ذات ملامحها النورية
ذات قسمات تمجدلها
ألفتها من أيام مسغبة الحب
جديلة طرفي الناشف ولحم جسد اللهب الطري
تتجسد آل الشوق
تتسامى نحو الله
بضاضة عطرمعلوك بفم طيف مولع بالتأخير
عند حضن شباك الحاجة للحنان الشقي
الملازم وجدي المسنون
ناديتها
ناديت عليها
ناديت
ذهب صوتي وصداه
واه...واه
واه...
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟