أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - المنجل و الجاكوج.. ام العمامة و المداس














المزيد.....

المنجل و الجاكوج.. ام العمامة و المداس


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استبشر اليساريون العرب بنشاطين بارزين متميزين في المنطقة.. الاول في لبنان، عندما قاد الحزب الشيوعي اللبناني اكبر مظاهرة في تأريخه وسط بيروت من أجل حقوق جماهير الكادحين في لبنان و ضد الكاتونات السياسية. و في نفس الوقت قاد الحزب الشيوعي السوداني تظاهرة صاخبة وسط الخرطوم ضد السلطة الفاسدة.
و الحزبين الشيوعيين في لبنان و السودان من الأحزاب الشيوعية العريقة في المنطقة .. و كان لهما دورا مهما في الحياة السياسية. و قدما كثير من الشهداء و التضحيات في خضم نضالهم السياسي الطويل..
لقد كان فرج الله الحلو و عبد الخالق محجوب رمزين نضاليين و قائدين ميدانيين لحزبيهما.. و صمدا حتى آخر لحظة من أجل مطالبهم العادة.. فلم يستطع حوض التيزاب الذي أعدته المخابرات الناصرية ثني فرج الله الحلو عن طريقه النضالي.. و استشهد شهادة بطولية ارعبت عدوه.. و الذي اذابه في حوض التيزاب.
اما عبد الخالق محجوب فقد وقف بشجاعة نادرة امام جلاديه و لم يرهبه حبل المشنقة..
لقد ملك هذين الحزبين حب و إسناد الجماهير.. كما وقفا دائما إلى جانب جماهيرهما و بسياسة ناجحة اكسبتهما حب و إسناد لا يوصف.
ان نجاح هذين الحزبين يعطينا الامل في عودة اليسار إلى موقعه التأريخي في الأحداث.
و كان الحزب الشيوعي العراقي يحتفظ بمستوى إسناد جماهيري مماثل لما يحمله الحزبان الشقيقان..
و لكن بعد القمة التي وصلها حجم و دور الحزب في سبعينيات القرن الماضي.. حدث تراجع كبير في دوره .. و راح الحزب يلهث وراء الأحداث بسبب من سياسات خاطئة اتبعها الحزب. و في خضم ذلك فقد الحزب الكثير من كادره وسط المعارك او داخل الخلافات الحزبية المقيتة.
و بعد الاحتلال الأمريكي.. فاجأ الحزب جماهيره بمشاركته في مجلس الحكم رغم أن شعارات الحزب كانت ضد الاحتلال الامريكي و ضد التدخل العسكري..و تتالت المفاجآت التي أعلنتها قيادة هذا الحزب.. و كان أخيرها ترك الحزب لجبهة انتخابية مدنية كان قد أنشأها.. و إعلانه الانضمام إلى تحالف سائرون تحت زعامة مقتدى الصدر.
و لاقت هذه المفاجأة تعجب و استغراب عدد كبير من كادر و جماهير الحزب.. و لكن قيادة الحزب اوعدت أنصارها من ان هذا تحالف جديد و فعال سيكون للحزب فيه دور شريك و ليس تابع.. و ان الحزب سيستفاد من تجاربه في التحالفات السابقة.
و رغم مرور فترة طويلة على انتهاء الانتخابات العامة.. و مشاركة مقتدى الشخصية في التحضيرات لتشكيل الحكومة.. نجد أن مخاوف مناصري الحزب كانت في مكانها.. فلا يختلف هذا التحالف عن سابقاته من التحالفات التي خاضها الحزب.. و لقد جرى تهميش دور الحزب.
ان النهوض الناجح لحزبين شقيقين في المنطقة ينبغي أن يدفع قيادة الحزب الشيوعي العراقي للتفكير مليا بالخطوة القادمة..
و ينبغي أن يستعيد الحزب ثقة جماهيره و تأييدها.. و يتبنى سياسة تعبر عن انحيازه لها.. و ابتعاده التدريجي عن تحالفه مع العمامة..
ان الوقت قد حان لهذه الخطوة المصيرية.. فلو تأخر الحزب عنها سوف لا يستطيع اللحاق بالاحداث.. و سيفقد مناصريه و جماهيره الحقيقية.
ان كل الحجج و التبريرات للتحالف مع العمامة قد سقطت في مجرى الأحداث.. و ليس امام الحزب من طريق آخر سوى سلوك الدرب الذي نهجاه الحزبين الشقيقين اللبناني و السوداني..



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكريسمس.. و سماحة السيستاني و مجلس محافظة كربلاء
- تربية كربلاء .. و سورة الكوثر
- حدث هاديء في جو مشحون
- عن الزيارة الاربعينية
- أبو حجاز .. نجم قطبي ساطع
- البداية .. أم النهاية
- ذكريات مع معلمي رشدي العامل
- عندما تعجز الكلمات
- عن حملة الانتخابات العامة في السويد
- العجائب العراقية..
- المرجعية الشيعية.. و الخطأ المكرر..
- حييت سفحك من بعد فحييني
- تعايش و تصارع الثقافات داخل الحزب الواحد
- انتهى العرس .. و انكشفت الحقائق
- اليوم أدليت بصوتي
- الجرح الذي لا يندمل
- الكلام من الفضة .. و السكوت من الذهب!
- الطائفية مرض يهدد اليسار العراقي
- الطريق الجديد الذي دشنه ابو احلام
- ما أشبه اليوم بالبارحة..


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - المنجل و الجاكوج.. ام العمامة و المداس