أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن المحكمة الدستورية ولا عن فتح














المزيد.....


بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن المحكمة الدستورية ولا عن فتح


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 18:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


لن أدافع عن قرار المحكمة الدّستوريّة الفلسطينيّة بحل المجلس التّشريعي، ولن أدافع عن السّيّد الرّئيس بتبني القرار، وإعلانه عن تنفيذه، وحلّ المجلس التشريعيّ والإعلان عن انتخابات بعد ستّة أشهر، وإنّما سأدافع عن وطني وشعبي، وعن حقّنا في تقرير المصير والتّحرر والاستقلال وبناء دولتنا المستقلّة بعاصمتها القدس الشّريف.
وفي اعتقادي أنّ المجلس التّشريعيّ قد حلّ نفسه بنفسه عندما حظي انقلاب حماس، وفصل قطاع غزّة عن الضّفّة الغربيّة وجوهرتها القدس بقوّة السّلاح، وبتأييد غالبية أعضاء المجلس التّشريعي من أتباع حماس، وأتساءل حول مدى مصداقيّة ممثّلي الشّعب المنتخبين عندما يؤيّدون تقسيم الوطن المحتل، ويدخلون في صراع على سلطة تحت الاحتلال، فهل إقامة "إمارة إسلاميّة" في منطقة محاصرة برّا وجوّا وبحرا، وتحوي أكثر كثافة سكّانيّة في العالم لها الأولويّة على التّحرير وكنس الاحتلال ومخلّفاته كافّة؟ وهل تأييد الانقسام وحتّى المشاركة فيه يحظى بتأييد النّاخبين؟ كلّنا نعرف مطالب وحجج حماس، فهي ليست سرّا، وكان الأولى والأجدر بها أن تبذل جهودها السّلميّة، كي تستلم الحكومة التي شكّلها السّيد اسماعيل هنيّة بتكليف من الرّئيس المنتخب السّيّد محمود عباس كونها فازت بغالبيّة أعضاء المجلس التّشريعيّ، وهذا حقّها، لكن أن تلجأ إلى انقلاب دمويّ، وتقسّم الوطن، فهذا ما لا يقبله عاقل. ولا مكاسب للانفصال، هذا الانفصال الذي ألحق بالقضيّة الفلسطينيّة، وبأبناء شعبنا خصوصا في قطاع غزّة أضرارا كبيرة.
صحيح أنّ قرار السّيد الرّئيس له أبعاد سياسيّة، لكن من المؤّكّد أنّه لن تجري انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة في الضّفة الغربيّة وحدها دون قطاع غزّة، لأنّ اسرائيل لن تسمح بمشاركة المقدسيّين في الانتخابات، خصوصا بعد اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها إليها، وحتّى لو تيسّر ذلك، فإنّ قيادة السّلطة لن تجري انتخابات في الضّفة دون قطاع غزّة، فالدّولة الفلسطينيّة العتيدة ستقوم على شطري الوطن"الضّفّة والقطاع". رغم أنّ حكومة اليمين المتطرّف في اسرائيل برئاسة نتنياهو تعيث استيطانا وتدميرا في الضّفّة الغربيّة؛ لفرض وقائع على الأرض تحول دون قيام هذه الدّولة. وللوقوف أمام الهجمات المعادية، ولمواجهة "صفقة القرن" التي تسعى إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، فإنّ وحدة الصّفّ وإنهاء الانقسام ضررورة قصوى، يجب العمل الفوريّ على تحقيقها. والتّاريخ لن يرحم أحدا.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدّجاجة المذعورة وسيادة القانون
- عثمان صالحية ينسف الفكر السّلفيّ
- أمريكا وحربها الخاسرة في سوريا
- بدون مؤاخذة- دلالات فشل المشروع الأمريكي في الجمعيّة العامّة
- ابراهيم صبيح يرحل دون استئذان
- قصة دقدوق لا تزعج أبوك في ندوة مقدسي
- قصّة دقدوق والسجع على حساب اللغة
- الأديب محمود شقير وسيرته الأدبيّة
- بدون مؤاخذة- العدوان على غزة ليس عفويا ولا بريئا
- سداسيّة محمود شقير للأطفال والبعد التّربويّ
- رؤية أخرى للنكبة في رواية بلد المنحوس
- بدون مؤاخذة-الخاشقجي وربيع السعودية
- البهاء ومدرسة ثقافة الحياة
- د. عدنان عرفه أنت السابق ونحن اللاحقون
- بدون مؤاخذة-المجرم -س-!
- رحلة الحياة في عين الحبّ كفيفة
- بدون مؤاخذة- الانتحار العربي في فصعة القرن
- بدون مؤاخذة-طاسه وضايع غطاها
- قضية اسحاق الطويل وأدب المغامرات
- بدون مؤاخذة- قم للمعلم


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن المحكمة الدستورية ولا عن فتح