روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6091 - 2018 / 12 / 22 - 17:27
المحور:
الادب والفن
عدي ..
من الواحد إلى العشرة
من أخمص قدميك إلى عيني
من حقيبة السفر إلى حلم العودة
من صورنا المتناثرة تحت الركام
إلى آخر قبلة على أحجار
رجمت بها تنهيدات العناق
في زحمة طلاق
على سجلات ممهمورة
بخاتم السيف والمدفع
عدي ..
أيام الفراق بعدد حبات مطر
يركل الأرض في شتاء قارس
فالطيور .. لم تلمح طيفك
منذ عقدين .. دهرين
وربما أكثر .. بل وأكثر
منذ لعبة الأطفال على تلال الحلم
ولم أزل أتذكر .. طفلة
ترتدي جدائل أمها
وتداعب الشوارع بابتسامة الغد
ولم تكبر .. ولن تكبر
عدي ..
حروف أبجدية الحب
من أول ابتسامة
إلى أولى تكبيرات المدافع
فوق أطلالنا المندثرة
ففي قفصي .. قصيدة
لن تركن إلى شواطئ
هاجرتها .. حين نطق ديك الصباح
قيامة الغروب
على صدر بتول
كانت محبرة العمر .. في قلمي
كانت مجرة
تجمع نجماتي المتناثرة
فوق هضاب
كم تسابفنا مع رمالها
حين كانت الرياح
تخرج مع كل قهقهة
من أحشاء قوس قزح
وترتل ترانيم العشق من عينيك
عدي ..
تعرجات الزمن
في ثنايا كفي
لدغات الحب على ركبي
كل العرافات نبشن في طحل قهوتي
في بقايا مشيمة
بين أكوام ركام
ضحكت للحرب وأبكت جدران منزلي
عدي .. بسواطير المسافات
فكل الأرقام
تاهت بين قبلات
أطفأت شموع الميلاد
وانثرت تحت عجلات
كانت للوصال .. وكانت قوائم التسجيل
إلى مقاعد اللحد
٢١/١٢/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟