أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - اللعبة














المزيد.....


اللعبة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6089 - 2018 / 12 / 20 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العاصفة

قرار السيد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا بعد إن أكلمت مهمتها في القضاء على داعش ، وهي كانت حجة أو ذريعة الولايات المتحدة في البقاء في سوريا طوال الفترة الماضية .
هذه الخطوة المفاجئة إثارة عدة علامات استفهام عده البعض أنها في الاتجاه الصحيح نحو إيجاد حل أو تسوية شاملة للازمة السورية ولسببين الأول فشل أو عدم نجاح الخيار العسكري في تحقيق أهداف وغايات أمريكا في سوريا سواء كان من خلال تشكيلها تحالف دولي ضم عدة دول أو من خلال دعمها للفصائل المسلحة بإحداث الأسلحة والمعدات الحديثة، لكن نتائج المحصلة النهائية تصب في مصلحة خصوم أمريكا .
وثانيا قناعة ساسة البيت الأبيض بان الأمور في الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود ،ووجودها قوتها يشكل عليها ضغط وتحدي كبير وبدون جدوى ، والضغط الداخلي الأمريكي على سيد البيت الأبيض ، بسبب وعوده المتكررة والانتخابية بسحب قواته من سوريا فور انتهاء مهامها ، واليوم أصبحت سيطرة ونفوذ داعش محدود في سوريا .
تصريح البيت الأبيض "بدأنا سحب قواتنا من سوريا فيما ننتقل إلى المرحلة الثانية من حملة مكافحة الإرهاب التي يمثلها التحالف الدولي". ، وهذا التصريح يعطي دلائل واضحة وصريحة يجب الوقوف عندها من أهمها إن الانسحاب للقوات الأمريكية سيكون جزئي أو من بعض المناطق بدليل تصريح السيد دونالد ترامب الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون للتعاون على كافة الأصعدة لحماية مصالح الولايات أينما دعت الحاجة، وسنستمر في العمل معا لمنع سيطرة داعش على إي أراض جديدة، أو الحصول على دعم أو تمويل يسمح للتنظيم الإرهابي بعبور حدودنا.
وفي نفس الاتجاه أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تعليقا على خطط الانسحاب، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في المنطقة ، وهذا يؤكد إن عمليات الانسحاب لن تكون لكامل قواتها .
و في جانب حذرت إطراف أخرى من عواقب هذا القرار لان يعطي الضوء الأخضر لتركيا لشن عملياته العسكرية التي تعد له منذ فترة طويلة ضد وحدات حماية الشعب الكردية بعد المكالمة الهاتفية بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ، وبذلك حققت أمريكا عدة أهداف من هذه الخطوة إعادة وحسنت علاقتها مع تركيا ، وعقدت المشهد السوري في وقت تسعى عدة إطراف إلى وضع حل نهائي للازمة السورية من خلال طاولة الحوار والتفاوض ومساعي المبعوث الاممي في حل القضية السورية ، وتشكيل اللجنة الدستورية .
الانسحاب الأمريكي يعنى الهزيمة والاعتراف بالخسارة المذلة ، والتنازل عن مصالحها وخططها أو مشاريعها ومصالح حلفائها لمصلحة الآخرين ، وإعطاء المجال لتوسع النفوذ الإيراني،وهذا سيشكل تهديدا لأمن إسرائيل ، وسيكون البداية لتحول ستراتيجي في المعادلات أو الحسابات الدولية على الزعامة العالمية ، لهذا نقول هذه الخطوة أما لعبة أو كذبة من الأعيب أو أساليب الشيطان الأكبر أو ستكون هناك عاصفة ستضرب دول المنطقة من اجل إن تحقق أمريكا أهدافها أو غاياتها ، وهذا ما ستكشفها عنه الأيام القادمة .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوربا تحت المطرقة
- من المسوول ؟
- متى ينتهي الصراع السوري ؟
- البصرة وابواب جهنم
- لماذا نجح المشروع الأمريكي في العراق ؟
- وطن لا يشيخ
- المعجزة
- يوم النصر العظيم
- الطوفان
- لغتهم الرسمية
- ضربة معلم
- الى دولة رئيس الوزراء
- التجنيد الالزامي
- موازنة الاحزاب الحاكمة
- ربيع الاخرين
- اطفالنا بلا منهاج
- حلم التغيير
- الزيارات الرسمية بين المواقف والحاجات
- الشرارة
- فارس بلا جواد


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - اللعبة