شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 07:22
المحور:
الادب والفن
بهدوء
بهدوء إقترب منى.. بهدوء
ومال يقطف عود الياسمين.. بهدوء
لامس بأطرافه الخدود
وليته كان.. المحبوب
تمايل غصنى للوراء.. بهدوء
وركبتُ أمواج خجلى
وعدوتُ ألملم جدائل َشعرى و شِعرى.. بهدوء
وبداخلى صخب الأنثى المجروح
:::::::::
وعبثت الرياح بالغصن المجروح
يتأرجح معه..قلبى المكسور
وتلاقت العيون
و...
أفضىَ بمكنون الجنون
دعينى .. دعينى
أسكب كلماتى
ووهج إحساسى
على جدار صمتك
لتستدير حروفى
تخترق مدنك وحدودك
:::::::::
فحبى لكى تجاوز المألوف
لن أسمح بوجودى على الأهداب
أريد الغوص بمحراب شرودك
:::::::::::
وهربت.. هربت
من تشبث العيون
ولحظات الجنون
و..
تعشش فى الوجدان
لحظات سرمدية
هربنا معها
من أسوار الزمان
و..
بداخلى جمر ورمان
::::::::
يغفو بليلى
دفء خيالى
تشتعل الحرائق بروحى
وينبض القلب..بحبى
ويقترب منى.. بهدوء
تلامس همساته..همساتى
بشعاع من المعانى .. تخاطبنى
ترمى بفيض من النور والضياء
على أيامى
تطمأننى
::::::
ونعيش رغبة الكون
ونتعدى فواصل الزمان
ونغرق بالنسيان
ونسمات حارقة
..عبر الخيال..
... تلفنا
بــ ..حيرة القلوب
ونشوة الممنوع
تطالبنا بالجموح
وتوسلاته بالعيون
:::::
لا ترحلى
لا تتركينى
دعينى أرسم بمحبرتى
عناق النحر ..بالياسمين
تلامس الجدائل والبخور
دعينى.. أستنشق فيكى الياسمين
وعلى خاصرتك
تتوه أسفارى وأحبارى
وتغيب شمسى
وأستجدى مكوث ليلى
تهدهدنى
عيناكى
وتحتضن أقلامى
ومحبرتى وأفكارى
::::
وأفيق.. من نشوة اللحظات
وافر هاربة من روابى العشاق
واطفو من أعماق الأطياف
وتهدأ.. ثورة شرايينى
ويسكن الصفاء روحى وأحاسيسى
ويعلن الخيال العصيان
وكالبرق يرحل وميض الهمسات
ويتبدد عالم الخيال
بواقع من المتناقضات
وتشرق شمسى
ويغيب قمرى
::::::
وألمس الأرض بعد التحليق بالسماء
وأدخل عالم الأوغاد
وعيونى تائهة
ببيانات . ونوويات
وفضائيات .. خاويات
ومعى ..يتشبث علمٌ بالوجود
..و فلسطين وبغداد
تمحى من الوجود
وقتلى بكل مكان
وشعب تائه بكل زمان
وأطلال من الأمجاد
تنبعث من المذياع
صارخة
متوسلة
وين العرب وين
وين الملايين
الشعب العربى وين؟؟
:::::
وأردد مات من سنين
وتاه بين العمائم والتمائم
بين المراقص..والدسائس
وتغيب الأفكار
وتغيب الأمجاد خلف القضبان
وضياع الإنسان
وأجدنى أغلق محبرتى
وأضع قلمى
وأغفو على وسادتى
بإنتظار ليل جديد
لهمساتى
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟