جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 18:14
المحور:
الادب والفن
قد يطول ترحالي
وأنا أستبطن..
أعماق الزمن الآفل
وأنا بين آلاءِ الشغف
ألهج بصلواتِ الحب
وأتعبَّد...
في محرابِ الأنوثة المقدس
استعطف آلهة العشق
لكن.. عواصفها
تجتاح كل شيء
فحين تهبُّ عاصفة الشهوةْ
تستمطر شفاهها بالمني والسلوى
وتوثبُ نمور ثدييها
وتحتشدُ فيالق حُلمتيها
للوثوب...والانقضاض
فيستهويني..
الإبحار فوق أمواج أنوثتها
واستخراج كل كنوزها
وقطف ثمار جَنَّاتها
وأن أُفجر براكينها الكامنة
لأشبع رغبتي النهمة
في الاستيلاء
على كل تضاريس جسدها
وأدك دفاعاتها
وأحتل كل مرابعها
ليحل السلام..
في دواخلي المضطربة
وتهدئ انتفاضة نهديها
لتتجلى استدارة ردفيها
ويجري ماءُها العسلي الرقراق
فأهفُ لنعومتها الآسرة
لانتشى بخَمْرتهاِ إلى حَدِّ المجون
هناك في حقولها معطاء
وبين ظلال بساتينها
وعلى سفوح هضابها
يزهر النرجس والاقحوان
وعلى بواباتِ معبدها
تفيض ينابيعها
بأنهارٍ من الخمرِ
والعسلِ الإلهي
في تلك اللحظة الآفلة
أحاول أن آخذٌ بناصيتها
أن أمرحُ..
بحقولها الزاهرة بخيراتِ الجنةِ
أن أرتوي
من زُلالها الرقراق المقدس
حين تملأُ..
جرارِها خمر للشاربين
وتعزفُ مزماريها نغمات..
من تأوُّهاتها السحرية
لحن للعاشقين
هناك ألقي براحلتي
فالسفر في الاتجاه الآخر
ما عاد آمنً.
البصرة/الأربعاء: 19/12/2018
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟