أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جان كورد - هذه الحرب، إلى أين ؟















المزيد.....


هذه الحرب، إلى أين ؟


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 432 - 2003 / 3 / 22 - 03:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


 

جان كورد – ألمانيا

يقال بأن الخوجة نصر الدين أستدعي لابداء شهادته في دعوى بين رئيس شرطة وآغا في بلدته، وبعد أن تكلم رئيس الشرطة سأل القاضي الخوجة عن رأيه فقال: كلامه صحيح. ثم تحدث الآغا فقال الخوجة : هذا أيضاً كلامه صحيح.. فاستغرب القاضي قائلاً: "كيف تقول كلام هذا صحيح وكلام خصمه صحيح أيضاً؟" فرد الخوجة بعد تفكير: " كلامك أيضاً صحيح ياحضرة القاضي."      

الحرب البشعة التي توقعها كثيرون من المهتمين بالأزمة العراقية قد بدأت فعلاً بعد أن تعطلت لغة الحوار وأثبتت الأمم المتحدة عجزها التام عن إيجاد مخرج ينهي صراعات الأطراف المتصارعة داخل مجلس الأمن ، ولم يبق في حوزة أمينها العام كوفي عنان سوى استجداء الأطراف المتحاربة والتوجه بالرجاء إليهم ليقللوا من خسائر وإصابات المدنيين وحمايتهم من ألسنة  نار هذه الحرب المدمرة...                                

                                                                                                                                                   

نيران الحرب مندلعة الآن والعالم كله في تحسر على ضياع آخر فرصة للسلام كانت في أيدي الدول الكبيرة التي تملك حق استخدام الفيتو في مجلس الأمن، وراح الجميع ينظر في حزن وكآبة إلى مناظر القتل والتدميرالرهيب الذي يشهده العراق ، دون أن يتمكن من عمل أي شيء يقلل به حجم المأساة أو يساعد على إيقاف القصف والعودة إلى طاولة الحوار والنقاش.  وفي الحقيقة لم تساعد كل التظاهرات الكبيرة في العالم في لجم فرس الحرب الهائجة المنطلقة بمركبات الدمار، كما لم تنفع كل الاقتراحات المطروحة في مجلس الأمن للاستمرار في الطريق التي كان يمكن القول بأنها طريق لتفادي الحرب ، ألا وهو الاستمرار في ممارسة التفتيش والرصد ونزع أسلحة الدمار الشامل العراقية سلمياً.                                                                           

                                                                                                  

مآسي الحرب بدأت والعالم العربي عاجزعن القيام بدور فعال يمنع حدوث المأساة ، والضعف العربي هو ضعف حكومات وليس ضعف شعوب ، وهذه حقيقة لمسناها في الفترة الأخيرة التي سبقت فشل مساعي مجلس الأمن، كما أن عدم رغبة بعض الدول العربية في الدفاع عن نظام متآكل وعلى شفا حفرة من الانهيار السياسي كان واضحاً ، وبخاصة فإن لبعض هذه الدول تجارب مريرة مع نظام صدام حسين الذي لم يترك المنطقة في هدوء وسلام منذ أن استولى على حكم بغداد في أواخر الستينات من القرن الماضي.                                                              

 

مطاحن الحرب تطحن والمعارضة العراقية لم تقم بأي جهد لمنعها ، بل راهنت على الحصان الأمريكي بعدما خذلها العالم العربي ولم يساهم بجدية في دعمها لاسقاط النظام قبل حدوث الحرب، وهي معارضة متعددة الأطياف والقوى ، مختلفة على كل كثير من الأمور، إلا أنها متفقة دون استثناء على أن سقوط نظام صدام حسين وزواله سيكون خيراً للعراق وأهله، بل لشعوب المنطقة جمعاء..     

خيول الحرب انطلقت والكرد في وضع لايحسدون عليه، فهم بين نارين ، كما كان حالهم أثناء حرب صدام على إيران، نار من الشمال حيث الدولة التركية التي تقول بكل صراحة بأنها ستعمل كل شيء لضرب الحلم الكردي في دولة تجمع شملهم، وهي ترفع شعارات الديموقراطية المدهونة بالزيت الإسلامي منذ أن تولى السلطة حزب خرج من الرحم "الإسلامي" بقيادة طيب أردوغان الذي وصل دون شك بدعم الأكراد له إلى السلطة، ونار من الجنوب حيث تهديدات النظام العراقي بأنه لن يرحمهم في حال تحالفهم مع الأمريكان، وذكرياتهم مع هذا النظام الذي دمراقليمهم تدميراْ شاملاْ في الثمانينات وقتل منهم مئات الألوف واستخدم ضدهم كل بنود شريعة الغاب من قبل كما تثبت التقاريرالمنشورة عن منظمات حقوق الإنسان في العالم كله تسلبهم النوم.  

حدثت الحرب وجيران العراق من ايرانيين وسوريين وأردنيين وسعوديين في وضع مزري، فهم من جهة معرضون لضغوط وتهديدات أمريكية –  بريطانية بأنهم سيعرضون بلادهم للتقسيم والتمزيق إن خالفوا الأوامر، ومن جهة لا يحبون صدام هذا ويتمنون لنظامه الزوال بأسرع وقت، إلا أن لهم مشاكل كبيرة مع الأمريكان وحلفائهم، ومنها مشكلة الشعب الفلسطيني المستعصية والتي تتطلب حلاً ، وبخاصة فإن أمريكا ومن معها في موقف الدعم التام للسياسة الشارونية التي يئن من استفحالها الشعب الفلسطيني ويريد وقفها بأي ثمن كان.                                                                                                                  

                                                                                                                                         

 لقد حدد رئيس وزراء بريطانيا هدفي الحرب بعد اندلاعها ب: إسقاط نظام صدام حسين وإزالة أسلحة الدمار الشامل ووعد بإعادة إعمار ما تدمره الحرب والحفاظ على وحدة العراق السياسية وإقامة نظام ديموقراطي.. ومن قبل صرح الرئيس الأمريكي بأن هدف الحرب ليس الشعب العراقي وإنما رأس النظام ، وطالب الجنود العراقيين بعدم التصدي لقواته وعدم التضحية في سبيل نظام سينهار بعد فترة وجيزة وطالبهم بعدم إشعال النار في حقول البترول التي هي حقول عراقية، كما وعد أيضاً بمساعدة العراق من خلال تواجد قواته في المنطقة لاقامة نظام ديموقراطي في البلاد. وهذه تكاد تكون أهداف المعارضة العراقية بمختلف اتجاهاتها وأطيافها،  إلا أن إسقاط نظام ليس إلا بداية سلسلة من التغييرات الواسعة في أنظمة المنطقة التي تعتبرها أمريكا سبباً من أسباب نشوء الإرهاب الذي أقض مضاجعها وأصابها في القلب عام 2001 وتسعى بكل قوة لازالته واجتثاث جذوره في مناطق نموه ، وهي البيئة العربية المليئة بالتناقضات والقابلة لظهور مثل هذه القوى بسبب ما عليه الأنظمة المتواجدة ، وليس بسبب المواقف الأمريكية تجاه بعض القضايا الهامة وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حسب ما تنتجه آلة الدعاية الأمريكية الضخمة من مقولات وأفكار ونظريات تسيطر بها على الرأي العام العالمي...   

        

 لو سمعنا ما يقوله حكماء المعارضة العراقية الذين يبذلون كل ما في استطاعتهم لتغييرالأوضاع في العراق منذ ربع قرن أو أكثر لرأيناهم على حق، فالنظام سبب كل هذه المشاكل، وبخاصة بعد إعلانه الحرب على إيران ومن ثم احتلاله الكويت. ومن زعماء العرب الكبار من يؤيد هذه النظرة ويعتبر أن أساس المشكلة في هذا النظام الذي أثبت عملياً بأنه من أعتى أنظمة الدكتاتورية في العالم وأكثرهم ارتكاباً للجرائم بحق الإنسانية وللأخطاء القاتلة التي أوصلته إلى هذا الوضع، حتى بات جيرانهم الأتراك يظهرون أطماعهم القوية علنياً بسلب جزء كبير من العراق والمشاركة في الحصول على النفط، بل وفي الحكم والإدارة على حساب الشعب العراقي عامةً والشعب الكردي خاصة. نعم من قادة العرب وأصدقاء صدام القدامى من يعلن نهاراً جهاراً بأن العلة في بغداد وليس غيرها.                                   

 

ولو سمعنا ما يقوله الأمريكان لتقبلناه على مرارة إن كنا واقعيين، فهم يعلنون بأن أمريكا لن تتنازل عن دورها الريادي في قيادة العالم لصالح مشروع فرنسي ألماني روسي، لمجرد أن هذه الدول تسعى للإبقاء على نظام صدام حسين لاستمرار تدفق النفط الرخيص إليها ولأنها حصلت على عقود نفطية وتجارية بمليارات الدولار لإعمار العراق بعد رفع الحصار.. نعم أمريكا ما كانت لتقبل الإهانة والمذلة والهزيمة الديبلوماسية في مجلس الأمن ولذلك فإنها دفعت المندوب البريطاني لسحب المشروع المطروح من قبلها ومن قبل الانجليز والاسبان ليضعوا العالم كله في موقف محرج للغاية وليدفعوا بعربة الديبلوماسية إلى مستنقع لا مخرج منه، مما اعتبره بعض المراقبين لعبة خطيرة وذكية في آن واحد.. وحقيقةً فإن الفرنسيين اليمينيين من أمثال جاك شيراك الذي يطلق عليه بعض الألمان تندراً لقب "امبراطور أوروبا" لما يسعى إليه من دور في كل من الاتحاد الأوربي وحلف الناتو طمحت فيه فرنسا باستمرارلم يكونوا يوماً دعاة سلام كما يظهرون وتمكنوا من سلب ألباب العرب، وتم استقبال شيراك في الجزائرقبل اندلاع الحرب بفترة وجيزة استقبال المحررين العظام بسبب موقفه المتشنج تجاه المشروع الأمريكي البريطاني الاسباني الذي تم تعديله لتمريره من أجل إسقاط النظام تحت شعار إزالة أسلحة الدمار الشامل. ونسي العرب بأن هذا الفرنسي الاستعماري العريق يساند كل دكتاتوريات أفريقيا لضمان السيطرة الفرنسية على أجزاء واسعة من القارة السوداء، وظنوا بأنه رجل السلام حقاً ويعارض الحرب، ومستعد للتضحية بحلف الناتو والاتحاد الأوربي لمنع الحرب على العراق، ولكن بمجرد أن سحب الأمريكان وحلفاؤهم مشروعهم في مجلس الأمن شعر جاك شيراك بأنه ديبلوماسيته قد انهارت أمام خيول الحرب وأنه قد وضع الأمم المتحدة في موقف صعب بسبب موقفه المتشدد حتى النهاية بحيث لم يدع للأمريكان مجالاً آخر للخروج من الأزمة، فأعلن بأن بلاده ستسمح للطائرات الأمريكية بموجب ميثاق حلف الناتو لعبورالأجواء الفرنسية وبأن الموقف الفرنسي قد يتغيرإذا ما استخدم النظام العراقي أسلحة الدمار الشامل في التصدي للقوات الأمريكية والبريطانية، ومن الطبيعي أن يعلن الفرنسيون استعدادهم لاعادة إعمار العراق بعد الحرب لأنهم إن لن يبدوا هذا الموقف فسيظهرون أغبياء وسيخسرون الكثير من مصالحهم النفطية في حال إدارة العراق من قبل حكومة رفض الفرنسيين إيصالها إلى الحكم أو مساعدتها في إسقاط النظام، والأمريكان لن يسمحوا للفرنسيين وغيرهم بتحقيق مصالحهم على حسابها، فهي رغم كل ما تدعيه من أنها لاتنوي الاستيلاء على النفط، ستعمل لتحقيق مصالحها النفطية قبل مصالح أية دولة أخرى أو أي شعب آخر، وهم قد صرفوا ويصرفون أموالاً طائلة منذ فترة طويلة لاسقاط هذا النظام وتكلفهم الحرب مليارات الدولات ، بل قد يصل كلي الصرف إلى أكثر من بليونين من الدولارات، أي ما يكفي لاطعام البشرية كلها عدة وجبات دسمة.                                         

 

ولو سمعنا ما يقوله الأوربيون لقلنا هؤلاء على حق أيضاْ، فأوروبا، وبخاصة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وحلف وارسو، وبعد أن توسع حلف الناتو شرقاً حتى الأورال، وكادت تكتمل دائرة الاتحاد الأوربي، لم تعد تتحمل لعب دور التابع للولايات المتحدة الأمريكية ومجرد المشاركة كأعضاء وجنود في قوات الانتشار السريعة للناتو في شتى أنحاء العالم دون أن تكون لهم مصالح ترادف المصالح الأمريكية، ولقد زاد بعض السياسيين الأمريكان من أمثال دونالد رامسفيلد وزيرالدفاع العجوز من حدة الخلاف بين أوروبا وأمريكا بتصريحاته المتكررة عن عجز الأوربيين وترددهم في اتخاذ القرارات الحاسمة وإعلانه بأنه أوروبا باتت عجوزة غير قادرة على استيعاب التطورات الكبيرة على الصعيد العالمي. ولايخفى أن المواقف الأمريكية المتشنجة من اتفاقية كويوتو والمحكمة الدولية لجرائم الحرب والقضية الفلسطينية وغيرها قد أكد للأوربيين بأن هذه التبعية في كل شيء لواشنطن لن تكون في صالح الشعوب الأوربية التي تشعر بأنها صارت قوة دولية كبيرة يمكن لها تحقيق توازن في مواجهة الهيمنة الأمريكية الصارخة.     

ولكن الحصول على مقعد سياسي متقدم على الساحة الدولية يتطلب وجود اقتصاد قادرعلى المواجهة والمنافسة والمخاصمة، والاقتصاد الأوربي لا يسجل في السنين الأخيرة سوى خطوط حمراء ويعاني من علل كبيرة، مما دفع الانجليز لاختيار الطرف الأمريكي في النزاع لادراكهم بأن الاقتصاد الأمريكي هو الأقوى حالياً، ومصلحة البريطانيين الاقتصادية تستدعي الوقوف مع الأقوى وليس الأضعف. ولقد أدرك بعض الاقتصاديين الألمان ذلك فإنهم يحاولون عدم الانفصال عن الأمريكان كلياً ويصرون على أن مستشارهم قد أوصلهم إلى مأزق كبير بسبب موقفه المعارض للسياسة الأمريكية تجاه العراق ويزداد النقد الموجه إليه على كافة المستويات، رغم الظهور الألماني بمظهر المعادي للحرب ، ولن يمضي وقت طويل على هذه المعارضة الألمانية للتحرك الأمريكي، بل سيعملون المستحيل لتطوير علاقاتهم مع أمريكا والحصول على رضائها لأن الموضوع الاقتصادي أهم لهم من الموضوع السياسي ومصالح ألمانيا تأتي في الدرجة الأولى قبل مصالح العرب أو العراقيين.                                          

                                                             

 وبعد هذا كله إذا أدرنا وجهنا صوب الشارع العربي لنسمع صوت هذه الأمة التي تتعرض كل يوم لمزيد من الانتكاسات والإذلال المدبرلرأينا بأن الناس في هذه البلاد أصحاب أدلة مقنعة بأن ما يجري على الساحة الدولية وما يريده الأمريكان بهذه الحرب ليس مجرد نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية أواسقاط نظام دموي دكتاتوري، بل الأهداف أوسع وأشمل وتتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وسياسة شارون الاستيطانية العدوانية وبالبترول ونقاط الارتكازالاستراتيجية في المنطقة وبمحاربة الإسلام تحت قناع تحويل المنطقة إلى الديموقراطية وتعزيزالسلام وما إلى هنالك من حجج وذرائع منشورة في محطات التلفزيون العربية المختلفة.. فالأمريكان كانوا على الدوام حلفاء وداعمي النظم الدكتاتورية من شرق العالم إلى غربه، وأنهم لن يتوانوا عن اتهام كل من يعارضهم بالإرهابي حتى ولو كان من أكثرالمؤيدين للحوار والتعامل السلمي، وأنهم يدعمون الأنظمة العربية التي تغمض أجفانها عما تفعله الحكومة الإسرائلية من تشريد واستيطان وتدميروتقتيل ضد الشعب الفلسطيني وما تبذله من جهود لانهاء السلطة الفلسطينية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه السلطة، وأن الأمريكان يسلبون هذه الشعوب ثرواتهم الوطنية وغير ذلك مما يعتبره الشارع العربي سبباً من أسباب كراهية هذه الشعوب للسيطرة الأمريكية وعدم قبولها لهذه الحرب.. ووصل الأمر ببعضهم إلى اعتبار الدفاع عن نظام صدام حسين الدموي دفاعاً عن الإسلام والسقوط دونه شهادةً وطالب المسلمين جميعاً بالجهاد إلى جانب طاغية بغداد حتى آخر قطرة دم. وهذا يدل إلى أي مدى يمكن أن يؤدي الطريق بالناس عندما يفقدون أي أمل في الخروج من دوامة الصراع الكبير الذي جعل حياتهم جحيماً وأودى ببلدانهم إلى مذلة ومهانة وانحطاط ودمار وفقر وتخلف.. 

ولكن هل يمكن اعتبار الأمريكان وحدهم سبباً لكل مآسي المنطقة؟ وهذا موضوع آخر يمكن الحديث عنه في وقت آخر..    الحرب لن تنتهي بإسقاط النظام الحاكم في بغداد، وستأخذ أشكالاً أخرى في المنطقة، وستتسم بالحدة والقوة، فالأمريكان وحلفاؤهم يرفضون الرجوع من منتصف الطريق وهدفهم واضح وصريح ألا وهو تأهيل المنطقة لتصبح جزءاً لايتجزأ من النظام العالمي الجديد وتدجين قواه المعارضة لهذا الاتجاه وتصفية الخصوم ، وبخاصة الإسلاميين المتشددين منهم، وتقوية الأنظمة العربية التي ستقوم بدورالجندي في المخطط الأمريكي الكبيرومنع الأوربيين من اختراق المصالح الأمريكية في المنطقة... وهذا يعني أن بداية هذه الحرب معلومة ولكن نهايتها غيرمعلومة، واستمرارها بهذا الشكل أو ذاك سيعرض المنطقة إلى مزيد من الكوراث والمآسي إن حاول بعضهم توسيع نطاقها الحالي لزج دول أخرى فيها.. ولن تنفع دعوات الروس والصينيين والأوربيين الذين خرجوا بحفي حنين  للعودة إلى طاولة الحوار، فقد تعطلت لغة الحوار نتيجة المواقف المتشددة من أطراف مجلس الأمن المختلفة، بل يرى بعضهم بأن هذه المواقف المتشنجة قد أدت بصورة دراماتيكية إلى الحرب، والنظام العراقي كان يدرك هذا قبل غيره، ولذلك فإنه ظل يطالب ببقاء قوات المراقبة الدولية في العراق حتى بعد اندلاع الحرب..      

                  



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد السوريون بين المهانة والخيانة
- الجريمة والعقاب


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جان كورد - هذه الحرب، إلى أين ؟