أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....1














المزيد.....

من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 13:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة/الواقع، و الأفق الجديد :1 :

فهل تعرف المرأة بتحقيق كرامتها على ارض الواقع نقلة نوعية ؟

هل تحرص على التمتع بحقوقها ؟

هل تعمل على إيجاد تنظيمات خاصة بالمرأة للنضال من أجل أجرأة ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية ؟

هل تعمل على أن تكون البرامج الدراسية خالية من كل ما يؤدي إلى تكريس دونية المرأة ؟

هل تنخرط في النقابات، و تتحمل المسؤولية إلى جانب الرجل في النضال من أجل تحسين الأوضاع المادية، و المعنوية للأجراء بصفة عامة، و للمرأة العاملة بصفة خاصة ؟

هل تنخرط في الأحزاب السياسية حتى تساهم في النضال الديمقراطي من بابه الواسع ؟

أم أنها ستبقى أسيرة النظرة الدونية للمرأة التي تعتبرها متاعا، أو سلعة، أو عورة ؟؟

إننا في البلدان ذات الأنظمة التابعة، و خاصة منها البلدان العربية، و باقي بلدان المسلمين، نجد أنفسنا أمام واقع يفرض أن تبقى النظرة الدونية إلى المرأة هي السائدة في العلاقات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و على مستوى العلاقات الأسرية بالخصوص، و علاقات العمل، و على مستوى المعاملات اليومية. فأينما توجهنا، سنجد أن دونية المرأة تفرض نفسها في الفكر، و في الممارسة اليومية، و على مستوى العادات، و التقاليد، و الأعراف.

و لذلك، فإزالة هذه الدونية من الفكر، و الممارسة اليومية، يقتضي القيام بنضال مرير، تخوضه الحركات الحقوقية الخاصة بالمرأة، و الحركات الحقوقية العامة، و النقابات، و الأحزاب الديمقراطية، و التقدمية، من أجل فرض احترام كرامة المرأة على جميع المستويات.

و لكن قبل ذلك، و بعده، لابد من القيام بحملات إعلامية تنويرية، يقوم بها المثقفون، و المفكرون، و الحقوقيون، و السياسيون المقتنعون بضرورة احترام كرامة المرأة، مستعملين في تلك الحملة جميع وسائل الإعلام المقروءة، و المسموعة، و المرئية، و مستغلين كل الإمكانيات الضرورية لأجل ذلك، كالمحاضرات، و الندوات، و استطلاعات الرأي، و إصدار كتيبات، و تسجيلات صوتية، و مصورة، تستهدف جعل الناس يستهلكون خطابا آخر، يمكن تسميته بخطاب الحرية، الذي يجعل الناس يتحررون من ذلك الركام من العقد، الذي صار مصاحبا لهم عبر السنين الطويلة، و عبر مسارات الحياة، و في أنسجة المجتمع المختلفة.

و انطلاقا من هذا البسط الأولى لعلاقة المرأة بالواقع، نرى أن المرأة سوف لا تعرف على المدى القريب، و المتوسط، تحقيق كرامتها على أرض الواقع، و سوف لا تحقق نقلة نوعية في حياتها، لأنها لازالت محاصرة، من قبل الطبقات الحاكمة، و من قبل الإيديولوجيات المسيطرة، و من قبل البرامج الدراسية، و من خلال العادات، و التقاليد، و الأعراف، لفرض تكريس دونيتها، باعتبارها متاعا، أو سلعة، أو عورة. و هو ما يجب أن نستحضره باستمرار، في تعاملنا مع قضية المرأة، حتى نعمل باستمرار، و بدون هوادة، من أجل تحرير المرأة.

و لذلك نجد أن المرأة، و في ظل ما هو قائم في الواقع، لا تستطيع أن تحرص على التمتع بحقوقها، لأنها مستلبة، و لكونها تفتقد الوعي بحقوقها المختلفة، و محاصرة بمنظومة القيم المختلفة، و مريضة بالتطلعات البورجوازية، إلتي تجعلها تقبل جميع الإهانات الموجهة إليها، و معانية من الأمية الأبجدية، و الفكرية، وغيرها مما لا يمكن التخلص منه بسهولة، و لكون البرامج الدراسية المتبعة، مليئة بالعبارات، و الصور، و الأفكار، التي تحط من قيمة المرأة، و لأن الهياكل الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية القائمة مكرسة لإهانة المرأة.

و المرأة التي لا تحرص على التمتع بحقوقها، لا نجد أنها تعمل على تكوين تنظيمات خاصة بالمرأة، حتى تستغلها للنضال من أجل أجرأة ملاءمة القوانين المحلية، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، و بحقوق المرأة، بالخصوص، نظرا لكونها فاقدة للوعي التنظيمي، و غير قادرة على امتلاك ذلك الوعي، لفقدانها للحرية اللازمة لذلك، و لحرمانها من حقوقها المختلفة، و لوقوفها تحت تأثير الإيديولوجيات الرجعية المتخلفة، و لكون الرجل هو صاحب الكلمة الأولى، و الأخيرة، في المجتمع، و على مستوى الأسر، و لكون العادات، و التقاليد، و الأعراف السائدة، في البلدان ذات الأنظمة التابعة، و منها البلدان العربية، و باقي بلدان المسلمين.

و بما أنها لا تعمل على إنشاء تنظيمات خاصة بها، و لا تنخرط في التنظيمات القائمة، فإنها لا تستطيع أن تناضل من أجل جعل البرامج الدراسية خالية من كل ما يؤدي إلى تكريس دونية المرأة، بل إننا نجد في المقابل أنها تقبل تلك الدونية المتجسدة في اعتبار نفسها متاعا، أو سلعة، أو عورة، على أنها هي المناسبة للحياة التي تعيشها، و للمجتمع الذي تتواجد فيه. بل إن استلابها يجعلها تعتقد أن تكريس تلك الدونية هو نفسه الحرية، و المثال الذي يجب الاقتداء به.

و بما أنها لا تعمل على تنقيح البرامج الدراسية، فإنها لا تنخرط في النقابات، و لا تتحمل المسؤولية إلى جانب الرجل في النضال من أجل تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية، كجزء مهم من الأجراء، للاعتبارات التي ذكرنا، و أكثر من هذا فهي لا تنخرط في الأحزاب السياسية، و لا تساهم من خلالها في النضال الديمقراطي من بابه الواسع، بل إنها تتصدى للرجل، و تعمل على كبح حركته، في اتجاه الأحزاب الديمقراطية، و التقدمية، لكونها غالبا ما تنحاز إلى جانب الاختيارات الرأسمالية التبعية، التي تعتبر المرأة متاعا، أو سلعة، أو عورة، بدعوى حرصها على تماسك أسرتها، و على تربية أولادها، و عدم استعدادها لتقديم التضحيات التي تقتضيها الممارسة النضالية الجمعوية، أو النقابية أو الحزبية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....1