إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 02:15
المحور:
الادب والفن
أيها الفنان العظيم
ذو الرغبة الرائعة
يا من صنعتنى بالإبداع
ودعَوت رَوحى بالحب
هل تدرك ما جلبته علىَّ من ألم وضياع؟
لماذا جلبتنى إلى عالم الأحياء
لأجرب فيه المرض والموت والفناء؟
هل لى أن أهلل بتذوقى لمشاعر الإنسان
وأنا استمع لأنين جنسه من حرية
لا يدرك كيف يديرها ويدبرها
متخبطاً فى مصيره
بكل شجاعة وهو من قدره جبان؟
أحببتك وليس لى سواك
عرفتك ولا أريد ان أرحل لغيرك
لكن هل لى حل من لعنة حبك المُبارَكَة؟
كيف لى أن اطفو فوق تلك الأمواج البركانية
من غضب أليم
يسكن أصفاد حريتى فى محضر كيانك
وفى تبعية عطفك؟
كيف لى أن أختار الرحيل عن حبك
الذى حررنى واستعبدنى
الذى أطلقنى من ضربات أزاميلك
وقيدنى بطوفان مشاعري لك؟
لماذا نطقت بدَعوتى يا بجماليون
لماذا جلبتنى إلى عالمك؟!
أعَلم
أن لذتك فىّ وأن مبتغاي فيك
وأعرف
انك تتيح لى فرصة لحياة أفضل معك وبكَ
ولكن معنى الأحجار كان فى عالمى لبنيانى
وخوفى من أن يكون فى عالم البشر
لهدمى ورجم كيانى
أنت بعثتنى بحبك إلى البشرية
وأنا لا اجيد التأنس
وأخشى أن الألم يجعلنى
أرى أن تلك الهبة رديَّة
استحلفك بفنك وبرغبتك القديرة النارية
أن تهب ذهنى احتمالا لأجلك
وتشعل فى قلبى ثقة بك قوية
وأنت من المؤكد تدرك
أننى وُجدِّت بالحب بك ولَك
ولكن طبيعتى الجديدة هى منقسمة وشقية
فها أنا قد اصبحت بشرية تائهة
لا أملك الفرار ولا أنا سيدة قرار
ولكنى بكل شهوة نفسية قلبية
أسعى بحبك بحثاً
عن الهرب من دمار الإنسانية
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟