ياسر المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6087 - 2018 / 12 / 18 - 14:39
المحور:
الادب والفن
الرأس
في مباراةٍ ألِفناها منذ كنّا صِغاراً، تَفابَلَ رأسَيْنا. سَبَقَني إلى رَأْسي وثَبّتَهُ على سنان الرُمْحِ ضاحِكاً ومُنْتَشِياً بالغَلَبَة. وعِنْدَ مُحاوَلتي رَفْعَ رَأسهُ على الرُمْحِ، سَقَطَ الرَأسُ على الأرْضِ وبَكى.
الرَشيد
على خِلافِ صورته النَمَطيّة في كُتبِ السيرَة ِ، ونأياً بنفسه عن إفْتِئات المؤرّخين، دأبَ الرشيدُ على الخروجِ ليلاًً إلى شوارع بغداد. أَشْعَثٌ، يرتَدي ملابِسَ مُهترِئة ومُطرّزة بالقاذورات والأوساخ. يجمَعُ النِفاياتَ مُبْتَدِئاً من الشارع الذي يَحْمِلُ إسمه ثمّ يَغوصُ في الأزِقّةِ والحارات. وفي آخر الليلِ يعودُ مُثقلاً بما يحملُ على ظهرهِ من نفاياتِ أَهل بغداد. رَأيْتُهُ الليلةَ يحمِلُ على ظهرِهِ والي بغدادَ وينوء من ثُقْلِ ما يحمل.
#ياسر_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟