أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - برلماني برتبة محافظ














المزيد.....


برلماني برتبة محافظ


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر من ثلاثة أشهر، ومحافظ البصرة يرفض الإلتحاق بالبرلمان لأسباب مجهولة، لا يعلمها إلا الراسخون بالسلطة والماسكون بالحكم، فيما يتظاهر بصريون لبقائه، وفي وقت ليس ببعيد كانت البصرة تشهد المظاهرات الغاضبة على تردي الخدمات، وأول مطالبها إقالة المحافظ!
عندما يتحول العمل السياسي الى مشروع خطير، مدجج بالخداع والدجل وإستغلال عواطف الناس ولقمة عيشهم، فأن الفقراء والمحرومين لن ينالوا حقوقهم، في ظل خديعة المسؤول ومصداقية المواطن، وكأن الحكم يعود للتفرد والشخصنة والإعتقاد بالذات، وإلاّ الخراب وتدمير المكتسبات.
ليس المهم أن يكون الشخص عضوا محليا أو برلمانياً أو محافظاً أو وزيراً أو مواطناً، بقدر ما يستطيع المشاركة في خدمة الدولة من موقعه، ولكن العادة جرت خلاف ذلك، فمن يصل المسؤولية، يعتقد أنه بحالة تدرج لا تراجع فيها، والغريب في هذه الدورة فاز محافظون ومعظم الوزراء، ولكن واقع مواقعه يعاكس ذلك، والظاهر أنهم إستغلوا السلطة أبشع إستغلال، وإستخدموا المال السياسي لتصدير أنفسهم، ومنهم من وصل بفعل حبر خطه على ورق التنظير، الذي لا تطبيق له عند ممارسته المسؤولية.
طبيعة النظام البرلماني العراقي، جعلت من معظم المسؤولين يتسلقون لمآرب من هذا الطريق، ومن البرلمان في أمل الوصول الى منصب أفضل، فالوزير لا يرضى إلا وزيراً بنفس وزارته أو رئيس وزراء، والمحافظ يطمع أن يكون وزيراً أو يبقى محافظاً ولا يذهب للبرلمان، ومنهم من ذهبت أحلامه من محافظ الى رئيس مجلس وزراء، ولولا إقالة عادل عبدالمهدي لوزراء العبادي، لشهد العراق معركة تمسك وزراء الحكومة السابقة، كما هو حال المحافظين الذين فازوا بعضوية البرلمان.
إن نيل عضوية البرلمان إلتزام أخلاقي بين المرشح وناخبيه، وليس بالضرورة أن يبقى كل من عمل بمنصب تنفيذي بالتنفيذ حسب العقد الإجتماعي مع المواطن في تمثيله برلمانياً، ولكن كما يبدو كل الوسائل تتبع للوصول لمناصب التنفيذ، وهي الأدسم والأقرب للمشاريع والمقاولات، سيما مع إقتراب أطلاق موازنة 2019، فإذا كان المبرر خدمة الناخبين، فالأولى الذهاب لأعلى سطلة تشريعية والمطالبة هناك بحقوقهم، وترك الأمور تأخذ سياقاتها العامة وتتبادل الأدوار ويصبح المحافظ مساندا ومراقباً، والوزير كذلك.
قانونياً؛ لا يحق لفائز بعضوية مجلس النواب الجمع بين وظيفتين، وأما الذهاب الى البرلمان أو الإستقالة منه، ليفسح المجال لغيره من نفس القائمة بالوصول للبرلمان وإكمال عدد الأعضاء، كما لا يحق لأي مسؤول إستخدام الشارع الغاضب وإستغلال مطالبهم، لتمرير مخططات في غاية نفسه، ولكن المشكلة أن النظام الداخلي للبرلمان، تماهل ولم يحدد مدة أداء اليمين الدستوري، وهذا ما جعل بعض المحافظين، يتمادون في أداء القسم البرلماني، والجمع بين عضوية البرلمان والموقع التنفيذي، بمخالفة صريحة لإرادة الناخب، وبتجاوز على حقوق الفقراء، الذين أصبحوا ضحية الصراعات السياسية والمصالح الشخصية والحزبية، وبطون مسؤولة تنظر أطلاق الموازنة وحصة الأسد من المقاولات، وما لذلك من إنعكاسات سياسية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفالنا آمال ..ضائعة
- خطوبة رومانسية بطلاق سياسي .
- إنتهى السياسي وبدأ القلم
- قصور بيضاء في منطقة خضراء
- مواطن متذمر من مسؤول مقصر
- الوسيط بين السعودية وأيران
- سبعة خضر ومئات يابسات
- من -جاسم أبو اللبن- الى عادل عبدالمهدي
- وزير قيد الدراسة
- الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!
- الدولة العميقة قائمة
- البوصلة والمحصلة
- حلول التعليم الإستثنائية
- حكومة في أرض حياد
- الرأي العام.. بين التوظيف والتحريف
- كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟
- ليلة سقوط حزب الدعوة
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس
- مقدمات مشجعة تنتظر
- نجاح الحكومة فرصة للقوى السياسية


المزيد.....




- نجاة طيار بعد تحطم طائرته المقاتلة إف-35 في ألاسكا.. وقائده: ...
- مسؤول أمريكي يجري أول زيارة إلى غزة منذ 15 عامًا
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بش ...
- الجزائر.. تبون يلتقي باتروشيف
- إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتج ...
- كوريا الجنوبية: حريق في طائرة إيرباص قبل الإقلاع ونجاة الركا ...
- ماذا حدث في مهرجان -كومبه ميلا- الديني الهندوسي في الهند؟
- هل تهدد خطط ترامب حول قطاع غزة استقرار دول الجوار؟
- الشرع يلقي خطابا هاما ينتظره ملايين السوريين
- غرينلاد.. توجس أوروبي من نوايا واشنطن


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - برلماني برتبة محافظ