نيسان سليم رافت
الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 19:16
المحور:
الادب والفن
لا تعليق !!!
الأديبة نيسان سليم رأفت
حينَ تسمرتْ عيناكَ
على جدارٍ هُدّمت أركانه ُ
لتشقَ صلابةَ اسمنتهِ الجاحدِ
برعمةٌ صغيرةٌ .... لا تعليق !!!
وأنتَ تسحقُ بخطاكَ عظامَ أحبتِكَ
تحتَ أنقاضِ منازلِهم
لا تعليق ..!!!
وأنتَ تعيشُ العمرَ
هجرةً بعد هجرةٍ
لا مقعد لكَ بقربِ أشلائهم
لا تعليق ... !!!
كمْ تمادى العمرُ في تهجئةِ عباراتٍ
لها بريق أسنانِ الحياة ِ
التي تتربصُ بنا
نتداولُها ونركنُ إلى دفئِها الهَش ِّ
لم نحيا ضرورة إلا لبعضِ الوقتِ.
كم غريبٍ مرَّ بأسطرِكَ كي يسرقَ
معناك .....؟!!
قدْ لا تكون معكَ يوماً هنا...
قد تكون وحدكَ وأمانيك فقطْ
مثل سراجِ زيتٍ
أُلقي تحتَ المطرِ
يتلاطمُ ضوؤهُ الخافتُ معَ جناحِ فراشة ٍ.
في الدقيقةِ الأخيرةِ...
تناول ما أبقتهُ لكَ الحربُ من ذخيرةٍ ،
عقبَ سيجارتِكَ ،ورشفةً من عقلِكَ ،
وطعمَ قبلةٍ ...
سرقتَها في ظلمةِ نشوتِكَ المقمرةِ
لتحيا بعدكَ القصيدةُ ....
#نيسان_سليم_رافت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟