أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - الدوجما والأيدلوجية مطية المركزية والوصاية














المزيد.....

الدوجما والأيدلوجية مطية المركزية والوصاية


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 13:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



مخططات خارجية أو داخلية المؤامرة المرصودة الآن الإرهاب الديني الإسلامي في صراع تبعية وسيطرة بين الشيعة والسنة والإخوان المستفيد من بقاءها والعاجز عن حلها هو كل حاكم مركزي ونخبة من الأوصياء وستظل الشعوب والدول الرافضة للحداثة تصارع لإبادة طرف من الأطراف وليس لإنهاء الحالة المتخلفة من السجون التي نعيشها حيث الحل يكمن ليس في مزيد من الأسلحة والمركزية وتغيير الدستور لصالح إتاحة مدد الحكم ولكن يكمن في أولا فصل الدين عن الدولة والسياسة وقانون الحرية الدينية فيصبح الصراع دول ودبلوماسية وتنافس وتحضر وذلك يحتاج لعدم الخوف من تداول السلطة السلمي وتقوية العدل والعدالة والمجتمع المدني والمشاركة الشعبية لأن في منع تداول السلطة سيبقي الصراع إضعاف للجميع عقل وإستنزاف إقتصاد ابدي للأطراف الثلاثة وصراع عنف ودم للفوز لطرف

النظم السياسية لا تحمي الدين والمعتقد ولكن تستخدمه للسيطرة وفزاعة وحماية المعتقد الديني ورقيه الإنساني يكون بجعله أمر شخصي وليس إجبار جماعي والأهم هو دور الدولة بحماية المواطن ورفع الوصاية في إقرار القانون العادل والعدالة الإجتماعية
حيث أن الصراع الخارجي لا يوقف ويفتت الدول من الداخل إلا لو إستجابت كما إستجبنا فنتمسك بالدجما والأيدلوجية والحكام وحمايتهم علي حساب الإنسان والمواطن فتتهدم الدول أو تعيش مهددة وشبه دول غارقة بمركزية حكم فرد ديني أو مؤسسة أمنية أو عائلة أو خليط من الثلاثية السابقة

البديل الماضوي للتمسك بحكم المركزية بعيد عن حكم الدين هو الأيدلوجيات النظرية التي ثبت فشلها عمليا وحولت العالم حديثا لحروب ودمرت الدول من الداخل بحكم شمولي وأمني وعسكري يلغي الفردية بشعارات العدالة الإجتماعية ولكن بكذبة الدكتاتور العادل والزعيم وصحوة القوميات العرقية وأيضا المستندة علي لغة كالعربية

لا توجد أحزاب يمينية ومحافظة في العالم الحديث والساعي للحداثة بدون أساس عدالة اجتماعية ومنع إحتكار
وكذلك لا توجد أحزاب يسارية بدون أساس حريات وحقوق إنسان

في العالم الحديث والساعي للحداثة الأساس في النظام هو العقلية العلمية وحقوق الإنسان ولذلك لا يمكن تسود ايدلوجية أو تتحكم دجما بالوصاية والمركزية ( تمكن مال أو معتقد أو سلاح )
.. الخوف والحروب والصراع والتخلف والإنغلاق في باقي العالم من أن تسود دجما او ايدلوجية
وذلك لأن حكام باقي العالم يرفضون نظام العقلية العلمية وحقوق الإنسان ويعتبروها مؤامرة من العالم الأول ليبقوا في الحكم للأبد وتبقي الصراعات ومعها الحماية والوصاية بالإنغلاق والتخلف والإنتقائية والخوف والفشل
والواقع المنعدم فيه دولة القانون والعدالة الإجتماعية هو مجتمع من العبيد والسادة لا يمكن أن تولد فيه طبقة متوسطة وكرامة إنسانية لأن الجميع فيه مهدد ومقيد وهمجي والأمان يكون في قهر الضعيف والفقير والأقلية وتسلق القوي والثري والأغلبية

الوصاية هي أداة ناعمة من أدوات المركزية والسيطرة والتحكم والوصاية في القانون مرتبطة بعدم أهلية الشخص فهو يحتاج لوصي ومن يدير بالنيابة عنه حياته وأملاكه وبالتالي تحول العامة والفرد لعاجز ومعوق ومختل وجبان لذلك فالنخب والمسئولون في العالم الرافض للحداثة تتحدث بصيغة الوصاية ولا يمكن أن يقبل المحاسبة ويرفض المساواة بينه وبين العامة وهنا تبدأ مشكلة الوعي الجمعي:
-هل نحن العامة مع الوصاية أم المساواة؟!
-هل نحن العامة مع المركزية أم المحاسبة والعدالة؟!
-هل نحن مع نظام اساسه العقلية العلمية وحقوق الإنسان أم مع الحكم والصراع والإبادة للآخر بسيادة ثوابت دينية ( دوجما ) أو نظرية أحادية سياسية وإقتصادية ( ايدلوجية ) ؟!
.. ضريبة وتمن الحداثة قليل إذا ما قورن بالخوف والرفض ومحاربة الحداثة بالبقاء في الماضي والنظريات لتعزيز المركزية والوصاية
..
السؤال القديم "من ينبغي ان يكونوا الحكام؟" يجب ان يحل محله السؤال الواقعي "كيف يمكن ترويض الحكام؟"
كارل بوبر
المجتمع المفتوح واعداءه الجزء التاني



مفهوم بوبر عن الديمقراطية ليست حكم الشعوب كما هو رائج و مفهوم خطأ الديمقراطية هي القدرة على محاكمة الحكومات و المقدرة على منع قيام طاغية باسم شعبية أو أغلبية مهما كانت فليست الديمقراطية هي حكم الشعب و لكن منع انعدام الحرية و تجنب ظهور طاغية أو ديكتاتور باسم الأغلبية أو باسم الشعبية, و الديمقراطية تقتضي المقدرة على اقالة الحكومات و الدفاع عن المعوزين و المعاقين خصوصا الأطفال و حمايتهم من عنف و جرائم الكبار.
الكاتب و المفكر كارل بوبر
كتاب خلاصة القرن



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف في واقع متحضر والتحضر في واقع مغلق
- لماذا قانون الحرية الدينية؟
- النظم الأبدية والنظم المتجددة
- تحسين شروط العبودية
- تدمير الفرد ثم الدول ذاتيا
- وهم مزايا الإستبداد
- وهم مزايا الإستبداد!!!
- عقلية منظومة المحافظ والإصلاحي والديمقراطي
- مركزية .. تبعية .. تقزيم ..
- جبل الفساد التراكمي
- شعوب خام وشعوب ناضجة
- دائرة الإصلاح الديني الجهنمية
- التعليم المصري عقبة بن نافع وتاريخ الخلافة
- من أكثر كذب وقذارة الدول المتقدمة أم المتخلفة؟
- جمهوريتنا إمتداد من الخلافة العربية الإسلامية
- التشوه الإنساني في العالم الثالث
- فخ السلطة الدينية وتجديد الإرهاب الديني
- القتل الديني
- جربت أن ...
- بين التعليم المرفوض المفروض والمرجو


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - الدوجما والأيدلوجية مطية المركزية والوصاية