أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - ليست إيران التي طردتكَ يا عبادي بل هو الشعب العراقي، إسمع يا عادل!!(1)














المزيد.....


ليست إيران التي طردتكَ يا عبادي بل هو الشعب العراقي، إسمع يا عادل!!(1)


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقلاً عن فضائية "آفاق" بتأريخ 13/12/2018، أثناء حديث لها مع الدكتور نديم الجابري، رئيس حزب الفضيلة سابقاً والمرشح لرئاسة الوزراء بعد حكومة الجعفري (كما يقول هو) والأستاذ الجامعي في موضوع العلوم السياسية والذي إستمر في عمله في جامعة بغداد رغم إبعاد حزب البعث لجميع الأساتذة غير البعثيين - فإن حيدر العبادي كان قد كتب مؤخراً قائلاً إن إيران تسببت في إبعاده عن ولاية ثانية لرئاسة مجلس الوزراء بسبب إمتثاله للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وعلى من لا يمتثل لهذه العقوبات كالعراق.
سآتي الى إدعاء العبادي بعد أن أتناول ما صرح به السيد نديم الجابري في حديثه مع فضائية "آفاق" المنوه عنه أعلاه حيث أيّد الجابري موقفَ العبادي في الإمتثال للعقوبات الأمريكية على إيران من منطلق "أنا عليّ مراعاة مصالح الشعب العراقي المسكين ولست مسؤولاً عن مصالح الشعب الإيراني". وهذه الحجة ذاتها ساقها حيدر العبادي لإعلان إمتثاله للعقوبات الأمريكية؛ والإمتثال، هنا، يعني المساهمة في تنفيذ تلك العقوبات ضد إيران خارج إطار الشرعية الدولية .
وهنا، في هذا الشعار، تكمن اللعبة الإمبريالية ومفادها: إهتمْ بنفسك وبمصلحتك "تعشْ سالماً والقولُ فيكَ جميلُ"!!
لا أريد أن أُذكِّر بالجانب الأخلاقي ولا أريد أن أعوِّلَ عليه فهو، في كثير من الأحيان، خدعةٌ يتلبّسُها الإنتهازيون ليُمزِّقوها عند أول إمتحان. لا أريد أن أقول تذكّروا يوم أحضر الأمريكيون والطغمويون* والإنفصاليون داعشاً فهددت بغداد من أسوارها لولا فصائل المقاومة العراقية والعون الإيراني بتكليف من الرئيس المالكي فدفعوا ما كان مخططاً؛ ولي القناعة الراسخة بأنه، المخطط، كان يعني في بغداد والوسط والجنوب مثيلاً لما حصل لأبناء شعبنا الأزيديين من مآسٍ تدمي لها القلوب وتنكسر الضمائر التي لا تتوعك لدى الأمريكيين إلا عندما يريدون كسب ود "الأقليات"، بعد فشل المخطط، لإستخدامهم في شق صفوف الشعب. فبعد أن فعل الأمريكيون ما فعلوا عبر داعش، يأتوننا اليوم بـ "قانون المسائلة والإغاثة" لـ "حماية الأقليات من الإبادة" على حد قول فضائية (الحرة – عراق) بتأريخ 13/12/2018. كم أعجبني قول تلك الفتاة الشابة العراقية المسيحية الأصيلة في نفس القناة "هل تريدونني أن أصدق أن أمريكا عجزت عن حمايتنا من داعش؟!!!"
أعود، إذاً، للسياسة فأقول: للأسف تجارب الحرب الباردة واحدة بعد الأخرى لم تشر الى صحة ذلك الشعار أي "إخضع لأمريكا ... تعشْ سالماً والقول فيك جميل" بل العكس هو الصحيح إذ كان الشعار عبارة عن ثغرة تُفتح في جدار الوطن ليُوَسِّعها المستعمر ثم ينفذ من خلالها للسيطرة على الوطن بأكمله وهو الهدف المرجو من وراء ذلك الشعار التكتيكي الذي أُعجبَ به العبادي والجابري ومقتدى والحلفي؛ كما إنه، الشعار، إسفينٌ يُدقُّ بين بلدان المنطقة لخلق حالة من التوترات لتتطور الى حروب لا يستفيد منها سوى الإمبريالية والعدو الصهيوني كما حصل في الحرب العراقية الإيرانية وحرب إحتلال الكويت من جانب رأس النظام البعثي الطغموي، واليوم الحرب العدوانية على الشعب اليمني.
أسألُ العبادي والجابري ومقتدى والكثيرين أمثالهم من المتخاذلين والإنتهازيين والطامعين والمستثقفين والعملاء: كيف أعيشُ سالماً وأنا أعلم علم اليقين أن محاصرة إيران والعقوبات الأمريكية عليها كلها ناجمة بسبب موقف إيران الداعم للقضية الفلسطينية التي إن نسينا البعد العقدي الديني فيها فلا يجب أن ننسى أن تصفية القضية الفلسطينية تعني إنجاح المشاريع الإمبريالية واحد تلو الآخر بدءاً بـ "صفقة القرن" فتفتيت دول المنطقة وخلق "شرق أوسط جديد" ومن ثم إقتحام الفضاء الأوراسي ونقل الإرهاب الى عقر دار روسيا والصين للإنفراد بالعالم وتصريف أزمات النظام الرأسمالي المتوحش المحتضر دون رادع.
إنها خديعة كبرى القول إنه صراع عربي سعودي ضد فارسي إيراني. هذه تغطية على جرائم النظام الصهيوني المتطرف بحق الشعب الفلسطيني المضطهد من جانب الإمبرياليين والصهاينة والمطبِّعين من الرجعيين العرب.
فهل هي خدمة للشعب العراقي أن تجعلوا منه ومن وطنه، بشبابه وأموال نفطه، آلةً بيد الإمبريالي الصهيوني لتنفيذ مشاريعه الجهنمية التي لا تحقق شعاركم "الأبوي" أيها العبادي والجابري ومقتدى الصدر "... تعش سالماً والقولُ فيك جميلُ"؟ بل تحقق الإستعباد بعينه وتحقق شعار ".... تعشْ أبداً بين الحفر"!!
-يتبع-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): للإطلاع على "الطغموية والطغمويون والإنفصاليون وجذور المسألة العراقية" برجاء مراجعة هامش المقال المنشور على الروابط التالية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=585117
http://saymar.org/2018/01/44729.html
http://www.akhbaar.org/home/2018/1/239116.html



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لمجلس القضاء الأعلى : -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوه ...
- تحية لمجلس القضاء الأعلى : -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوه ...
- تحية لمجلس القضاء الأعلى : -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوه ...
- تحية لمجلس القضاء الأعلى: -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهه ...
- تحية لمجلس القضاء الأعلى: -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهه ...
- تحية لمجلس القضاء الأعلى: -الدكَّات العشائرية- يؤججها ويشوهه ...
- لا تكونوا جسراً لعبور المجرمين الى بر البراءة
- حلُّ العبادي وحلُّ علاوي: أيهما يستهدف الإنتخابات وأيهما يست ...
- ما هو سرّ التفاؤل الأمريكي من الانتخابات العراقية؟
- عادت حليمة الأمريكية لعادتها القديمة عند حافة الهاوية!!!
- إستشهاد الدكتور هشام شفيق وعائلته: الكيد هو الحقيقة المغدورة ...
- إستشهاد الدكتور هشام شفيق وعائلته: الكيد هو الحقيقة المغدورة ...
- إستشهاد الدكتور هشام شفيق وعائلته: الكيد هو الحقيقة المغدورة ...
- إلخاطر الله أبعدوا حلف الأطلسي عنا!!!!
- التآمر التآمر .... إحذروه يا أولي الألباب2!!!
- التآمر التآمر .... إحذروه يا أولي الألباب1!!!
- دخلت السعودية حقبة الإنقلابات العسكرية
- أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في ...
- أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في ...
- مسعود البرزاني يسأل أمريكا إذا كانت تريد معاقبته وأنا أقول ل ...


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - ليست إيران التي طردتكَ يا عبادي بل هو الشعب العراقي، إسمع يا عادل!!(1)