أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟؟؟؟؟














المزيد.....

هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟؟؟؟؟


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 03:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟؟؟؟؟

بقلم : عطا مناع
هل يصير دمي بين عينيك ماء؟؟؟ نعم ، هذه النعم التي لا تعترف بفورة الدم والفزعة الفيسبوكية التي وان عكست مشاعر حقيقية للكثيرين من ابناء شعبنا الا انها فزعه سرعان ما تنتهي.
كأن الضفة الغربية المحتلة على وشك الانفجار، هذا ما تحاول وسائل الاعلام الصهيونية التي تستقي معلوماتها من اجهزة مخابراتها ايصاله لشعبنا الفلسطيني، وكأنها بذلك تسوق لعمليات الاعدام المتفق عليها مع المستوى السياسي الفلسطيني ولو بلغة القلب.
دعونا نعترف بالحقيقة المرة، نحن من اعلى الهرم السياسي الى اسفله مهزومون، والهزيمة التي نعيش ذاتية، أي اننا كشعب فلسطيني تجرعنا ثقافة الهزيمة ، صحيح ان شريحة ضيقة منا لا تعترف بهذا الواقع، الا ان الهزيمة دخلت عقولنا وقلوبنا التي شاخت مبكراً لتلجأ للبطل الاسطورة ليذود عنها الضعف والهزيمة، ولذلك نحن نغلي ونثور كما القهوة على النار مع كل عمل مقاوم، والذي نعرفه جيداً ان هذه الثورة العاطفية سرعان ما تخبو امام احتفال صاخب في مدينة الروابي على سبيل المثال لا الحصر.
هل يصير دمي بين عينك ماء ؟؟؟؟ الدماء التي سالت على الارض ولا زالت تصفعنا بالرغم من تعاطفنا الذي تبقى لنا لعدم الاعتراف بحالة الذل والانحطاط الذي نعيش، فالشهداء فأشرف نعالوه وصالح البرغوثي ومن سبقوهم ومن سيلحقون بهم شهداء سفكت دمائهم على عينك يا تاجر.
لا اعتقد أن المشكلة تكمن في ترجل المقاومين الفلسطينيين، المشكلة تكمن بكيفية ترحلهم، ويجب ان لا تغيب عنا جميعا قضية الشهيد باسل الاعرج الذي اغتيل تحت سمع وبصر رام الله التي لم تكتفي بصمتها المشبوه لا بل ذهبت الى محاكمة ورفاقه لتعيش جدلية المأساة والملهاة في ابشع صورها، ألم يكن دم باسل الاعلاج بين عيونهم ماء؟؟؟
ليس بالضرورة أن نسوق الامثلة والشواهد على هزيمتنا الذاتية وذلنا اليومي الذي تفاقم ليتحول لمرض عضال، وان كنا لا نعمم كوسيلة غير ذكية للهروب من الحقيقة المفزعة التي ستكون المقصلة للأجيال القادمة وذلك عبر ممارسات المستوى السياسي الفلسطيني الذي يتماهى مع الاحتلال بنسبة 100% في اجتثاث المقاومة فكراً وممارسة، لان ذلك يتناقض مع مشروعهم ويشكل خطراً عليه.
أنا غير مقتنع وأدعوكم لعدم الاقتناع بأن الاحتلال قادر على النيل من المقاومين الفلسطينيين بمعزل عنا، نحن اليد العليا ونحن الفعل الحقيقي القادر على سفك دماء ابناء جلدتنا، وعندما اقول نحن فانا اتحدث عن العقيدة التي اسقطها علينا اوسلو ، تلك العقيدة التي تعتبر المقاومة حجر عثرة في طريق ما يعتبروه المشروع الوطني، ولذلك لا تتفاجؤوا باختلاط المفاهيم حيث يصبح المقاوم مخرب يستحق العقاب،
هل يصير دمي في عينك ماء؟؟؟ نعم ونعم كبيره، فالدماء التي تسيل بأيد صهيونية وبفعل فلسطيني مباشر وغير مباشر تفقأ اعيننا جميعاً، ولماذا نذهب بعيداً ؟؟؟؟ اليس الرئيس محمود عباس من اعلن وبالفم المليان اننا على السكاكين في حقائب اطفال المدارس؟؟؟؟ لا يعلم او يعلم الرئيس ان حقائب الكثير من اطفالنا تخلوا من الساندويشات بسبب سياسة حكومة التي يعتقد انها حكومة رشيده.
في حضرة الدم المتدفق والذي لم ولن يتوقف بالرغم من محاولة ترسيخ فكر الهزيمة في عقولنا ستبقى دماءنا بين عيونهم ماء، دماءنا ماء بين عيون من اغتالوا مشوع شعبنا الوطني، ودماءنا ماء بالنسبة للفاسدين والمفسدين وتجار الدم، دماءنا ماء بين عيون من قايض الموقف بالفتات وارتضى لنفسه بأن يكون العوبة لا جل شواقل الذل عبر الصراف الالي، ودماءنا ماء بين عيون المطبعين والجندر ومن لا أصبح يتعامل من اليسار كربطة عنق تكمل المشهد الاحتفالي بهدر دماء ابناء شعبنا الطاهرة، ولا تفكروا ولو للحظة أن دماء شهدائنا لن تكون ماء بين عيون من يعملوا ليل نهار لا جل السطو على حقوق عمالنا.

من قصيدة لا تصالح للشاعر أمل دنقلِ
هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟؟؟؟
أتنسى ردائي الملطخ ؟؟؟؟
تلبس فوق دمائي ثياباً مطرزة بالقصب ؟؟؟؟
انها الحرب



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطعان البلد وبلد القطعان
- جمال فراج : أعتذر لك ومنك
- عجوز وطابون وسته دجاجات
- الخارجون عن القانون
- الحكيم جورج حبش : طفح الكيل
- نكبتي ولجوئي: الوعد المشئوم
- هل في عزل ثيوفيلوس الثالث يكمن الحل ؟؟؟؟
- وين ع رام الله
- نكبتي ولجوئي: أن تصفع بحذاء بالي
- نكبتي ولجوئي : انها فوبيا العجز يا شهيد نا الصالح
- نكبتي ولجوئي: براء حمامده : هل هو شهيد التنسيق الامني ؟؟؟؟
- نكبتي ولجوئي : لن نتضامن معك يا علان
- نكبتي ولجوئي : سقوط سور الدهيشه اللعين 2
- نكبتي ولجوئي:سقوط سور الدهيشه اللعين ج 1
- نكبتي ولجوئي : في مثل هذا اليوم مات ابي
- نكبتي ولجوئي : قوارض تقتات الحقيقة
- نكبتي ولجوئي: شكراً اسرانا
- نكبتي ولجوئي: الشعب في خطر
- نكبتي ولجوئي : عزيزه هي السبب
- نكبتي ولجوئي : الجماهير على حق


المزيد.....




- فرنسا: هل ستتخلى زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان عن تهديدها ...
- فرنسا: مارين لوبان تهدد باسقاط الحكومة، واليسار يستعد لخلافت ...
- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟؟؟؟؟