أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر العدل - أزمة ثقة - قصة قصيرة














المزيد.....

أزمة ثقة - قصة قصيرة


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


ثلاثة من الحاقدين اتهمونى بالجهل والدونية، فلم أكن أفرق بين القمر الصناعى والفيديو00 حين أغفلت ذكر الفيديو ضمن محتويات عش الزوجية، مثلما أغفلت ابتسامة ترقبنى لأبن جارة خطيبتى الأولى، اتهمونى بالمراوغة وانفسخت الخطبة00 أشاعت خطيبتى الرابعة أننى جبان وضعيف وشديد البخل، حين رفضت لمرة واحدة تناول العشاء معها فى وقت متأخر من الليل رغم أن التناول كان فى منزل الأهل حيث الناس قد ناموا والفيديو فى صالة الضيوف00 قاطعنى طفلى الأصغر مشيحا بوجهه ممتنعا عن منحى قبلة مساء عادية وبكف منددة دفع بسبابته لأرنبة انفى" يا والدى أحمد عنده فيديو"00 رغم صمتى المصطنع فى ذلك اليوم لما تبين من موضوع سرقة صغيرة اقترفها أحد أعمامى، إلا أن خمسة من زملاء العمل حادثونى جهرا عن الفيديو00 نصف صديق حادثته متوجسا عن مجرد زميلة، فدعانى مبتهجا لرؤية الفيديو وهو يعمل00 مرات قليلة تلك التى اعترفت فيها زوجتى بهدوء ودون توتر بأننا لا نملك فيديو00 أقسم صديق قديم بان تشغيل الفيديو أمر ميسور00 تواضع عدو لى فشاركنى طعام الغداء على قارعة الطريق ثم أعارنى الفيديو لليلة كاملة00 شجعنى بعض معارفى ممن يحبون النميمة، مثلما شجعنى سائق تاكسى كثير اللغو، فاشتركت فى ثلاثة جمعيات مالية لشراء الفيديو00 تحاملت زوجتى وهى خطيبتى الثالثة، فأطاعتنى وسعينا معا لأناس يركبون بحر إسكندرية، ويجوسون مسالك صحراء ليبيا، ويتحسسون مواقع حروب الكويت، ويتشممون درب الأربعين فى أسوان، من بينهم خمسة على الأقل مشكوك فى نزاهتهم00 استشرنا خبراء فى الأفلام والألوان والأصوات وجارا يتفنن فى حلق شعر الحمير00 ساومنا أربعة عشر تاجرا على أن يكون الدفع بالعملة المحلية فتساببنا مع سبعة منهم00 تدخل جمال امرأة حلمت بها كثيرا فابتعت الفيديو من زوجها صاحب المقهى المجاور00 صافحنى كثير من الحاسدين وبعض الأحبة ارتسمت فى عيونهم نظرة خاصة00 اشتغل الفيديو ودار بشرائط وأصوات فاتسعت أيامى لتضم ليالى ارقب فيها نساء جميلات أحركهن للأمام والخلف00 جربت زوجتى طرقا جديدة لتشغيل الفيديو وساءلتنى مرات كثيرة عن تعريف واضح لقوة الرجال00 استطالت مسافة الوصول إلى عملى فاتهمنى رئيسى المباشر بالبلاهة والكسل وهو الذى لا يملك فيديو00 أصاب الهزال ابنى الثانى بالرغم من جلوسه مستريحا لساعات أمام الفيديو00 ساومنى مشروع صديق على أن أعيره الفيديو لليلة واحدة00 عرض على أحد الطيبين نصف إيراد الحجرة التى يمكن تخصيصها فى شقتى لعروض شرائط الفيديو على زبائنه مع زيادة نصيبى إلى الثلثين حين أقوم بتقديم المشروبات00 استقر رأى ابنى الأكبر وسائق أتوبيس ورئيسى فى العمل الجديد، كما أصرت خطيبتى الثانية فى تواصل حميم، على أن المتعة تكمن فى شراء فيديو أخر.



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالات من الكسوف
- قوافل الثقافة
- شلاتين 00 أرض البكارة
- الأثنين المرصود
- أستاذ الجامعة ... والفراغ الثقافى
- إجازة .. فى حب الوطن
- حلم00 بالمحبة
- بالعربي( ميّة) 00 بالفرعونى ( إمبو) 00
- غلابة 00 ترسة
- حقن الشفافية
- التفوق الكاذب جداً
- جمعية السد العالى
- !!.. إنى أنتظر الوزارة
- أطلس ذاكرتنا الشعبية
- الإنحشار فى كرسى الوظيفة
- ربطة عنق 00 هدية
- آه.. يا رجلى
- !!..أولاد الأفاعى
- المقعد 00 قصة قصيرة
- !!يا وجيعة فقرنا.. يا


المزيد.....




- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر العدل - أزمة ثقة - قصة قصيرة