حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)
الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 00:46
المحور:
الادب والفن
سمفونية العشق في (قلعة أربيل )
(مجموعتي الرقص مع الذباب )
________________________
يا أنتِ
كأنّنا الآن بدَئْنا
هَيَئْنا مَسْرَحَ عِشْقِنا
ونَثَرْنا نصوصَ جنونا
الأستهلال ..
_______
كانت عيناكِ
وهي تُعَمّدُ روحي من الجنون
فيحطُّ سؤال على رأسي أينَ أنتِ الآن بل أين أنا ؟
أُرَبّتُ على خيولِ كلماتي الثائِرة
بَعدَ صَولةٍ شبِقة
بعدَ هواننا
بقعُةُ ضَوءٍ
_______
ينسدِلُ شَعرُكِ على وجهِ خيالي
معلنا بداية مشهد للغياب
أُخبِّئكِ في شخوصِ كلماتي
فتتجلى موسيقى انفاسكِ في صلاةِ
فتحبِسُ جموع الودِّ انفاسها
معلنا عن عرضِ حربٍ جديدةٍ لمسرّاتِ
من هنا ..
مرّتْ حبيبتي ( الشارعٌ الخلفي )
حيثُ يغارُ الزهرُ من عطر الحبيباتِ
هنا ..
يكتب العشق سيرته محمّلا بالسنواتِ
ها هنا جلستْ تفرّط ورق ورودِها
فيقبِلُ وقتَ اللقاء والعشق يزهرُ على (مساطب الباصاتِ)
هنا أتكأَتْ عيونها
فأخرجتْ منديلَ صمتها
لعلّه صمتَ العشقِ فهو من السماتِ
على هذا المقعد الذي تقشر جلده حبا
وأندثَرت تحتَ ذكرياته
ذكرياتُ الذكرياتِ
بقعةُ ضَوءٍ
________
ياأنتِ ..
كأنّنا الآن بدئنا
وكأنّ ( قلعة أربيل )
اليوم أمطرت عشقا
فأصطفَّ العشاق يؤدون للعشق صيام وصلاةِ
نصطفُّ كلّ يومٍ في أحلامنا
فمن منّا ينكر أول عشقٍ
فمازالت آثارها على القلب شوارع المسرّاتِ
وما زال شرطي مرور الزمن يدوّن ثوراتِ عشقنا
فما أجملها من ثوراتِ
تمطرُ عيناكِ قصائدَ الوداع بلا غيابٍ
كأنّها ترسم للنهاية بداية
فبكَِ حبيبتي أختتمت بدياتي والنهاياتِ
ياأنتِ ..
كأنّنا الآن بدئنا
وكأنّه يومي الأول في قاعة الدرسِ
حين ذابَ طبشور حبّكِ
في قلبي وأعلن العصيان على جدران الدرس والسبورات ِ
يا أنتِ ..
أين أنتِ الآن .. بل أينَ أَنا ؟
والنصّ معركة للوجود , أثباتٌ للذاتِ
أشاهدني تشيخُ ملامحي وأنتِ صورةٌ تتجدد
لكنه المشهد يبحث عن جدوى النهايات ِ
#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)
Haider__Makki__Al-kinani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟