فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6079 - 2018 / 12 / 10 - 17:47
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
کما قالت وأکدت المقاومة الايرانية طوال العقود الاربعة الماضية، فإنه لايمکن أبدا الوثوق بهذا النظام من حيث مزاعمه بکونه نظام يسعى من أجل المحافظة على الامن والاستقرار وإنه يکافح التطرف والارهاب، ذلك إنه وبعد إنکشاف أمر عملياته ونشاطاته الارهابية في بلدان المنطقة وأوربا والولايات المتحدة الامريکية، فإن مسلسل نشاطاته الارهابية المشبوهة مستمرة کما يبدو على قدم وساق.
إعلان السلطات البلغارية أنه تم العثور، يوم الجمعة الماضي، في صوفيا على ترسانة تتألف من أكثر من مئة سلاح أوتوماتيكي بينها رشاشات كلاشنيكوف، في مخبإ تحت الأرض لمبنى في العاصمة، وتضم 67 رشاش كلاشنيكوف و37 مسدسا رشاشا من نوع “سكوربيون” و43 مسدسا آخر وثمانية كيلوغرامات من البارود وحوالي خمسين ألف رصاصة. الملفت للنظر ماقد قاله رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف للصحافيين “لم أر من قبل مثل هذه الكمية من الأسلحة (…) ومن نوعية تشبه تلك التي تملكها وحداتنا الخاصة”. هذا الاعلان يٶکد مرة أخرى ماکانت قد حذرت منه المقاومة الايرانية بصدد عدم إمکانية تخلي هذا النظام عن أعماله ونشاطاته الارهابية والذي يثير القلق أکثر هو عدم إستبعاد براء أن يتنزل وجود إيرانيين ضمن هذه الشبكة في سياق تكوين شبكات لتهريب أسلحة وعناصر استخبارية إلى قلب أوروبا وأن صوفيا ما هي إلا محطة من المحطات التي تتجمع فيها هذه الشبكات بانتظار فرصة العبور إلى دول مثل ألمانيا وفرنسا. وهو مايدعو لکي تتبع بلدان أوربا سياسة الحيطة والحذر في التعامل مع هذا النظام الذي أثبت بأنه يمثل مصدر تهديد مستمر للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
نظام الملالي الذي لم يکتفي بممارسارته القمعية ومجازره بحق أبناء الشعب الايراني وإرهابهم بمختلف الطرق فصار يعمل وبصورة ملفتة للنظر على نقل أعماله وممارساته اللاإنسانية هذه الى خارج إيران وهو کما نرى يستغل مساحة الحرية المتاحة في أوربا من أجل تصفية وإغتيال معارضيه الذين يسعون لإسقاطه وتخليص الشعب الايراني من شره ولاشك من إن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق هي دائما على رأس القائمة لأنها الخطر الاکبر والمباشر الذي يهدده.
نظام الملالي الذي أثبت وطوال 4 عقود مظلمة من تأريخه الاجرامي من إنه ليس إلا نظام يعمل من أجل نشر التطرف والارهاب والجريمة المنظمة وإنه ليس يعادي شعبه فقط بل إنه عدو الانسانية کلها ذلك إن أي طرف أو جهة آمنت بالتطرف والارهاب کوسيلة من أجل تحقيق غاياتها، فإنه يعتبر خطرا وتهديدا من مصلحة المجتمع الدولي مواجهته والتصدي له.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟