طلال الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 00:04
المحور:
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
للون الأصفر مجرياته السياسيّة عبر التاريخ, ولهذا اللون صفته الفنّيّة كثيرًا ما اشتهر بها كخاصّيّة فريدة من بين جميع الألوان, إذ هو اللون الوحيد الّذي يتحوّل في عين من يشاهده من مسافات بعيدة إلى اللون الأسود ,ولذلك ,وبما أنّ اللون الأخضر بجميع درجاته هو علميًّا أحد اشتقاقات اللون الأصفر فلذا سمّيت قديمًا أرض "العراق القديم" لكثافة المزروعات فيها والزرع ذو لون أصفر أو أخضر أو مصفرّ وللكثافة العالية لانتشار النخيل ؛وبأرض السواد .. فبغض النظر, قد بدأت تنتابني منذ بدء تظاهرات "The night is yellow" أو الاضاءة الليليّة" وترتفع وتيرتها شيئًا فشيئًا مشاعر الميل والوقوف إلى جانب رئيس أوروبّي قد تكون هي الأمرّة الأولى بالنسبة لي على الأقل ,خصوصًا مع ما يجري مع المواطن الفرنسي ماكرون منذ اعلانه عن رغبة أوروبّا "الاستقلال العسكري" بعيدًا عن أميركا, إذ أراه يستحق الشدّ على يديه, إذ أعزو السبب في ميولي هذه إلى ما جرى لدول منطقتنا من دمار وسوء حال راح ضحيّتها شعوب بلداننا وكأنّني بدأ ظلمها يساور خواطر الرئيس الفرنسي الآن وهو في "محنته"؛ وقيادات لبلداننا أعدت جيّدًا خلف كواليس المسرح الأميركي السياسي كبدائل جاهزة لخيانة الأوطان على العلن وعلى رؤوس الأشهاد؛ وبنفس آليّات التداعي ؛من مطالب "المتظاهرين" المشكوك بحقيقتهم بدأوها بمطلبهم الداعي إلى فتح أبواب السينمات مبكّرًا إلى تخفيض أسعار الجمّار ثمّ تخفيض عدد دقّات أبو طبيلة وقت السحور ثمّ لترتفع المطالب لسقوف ثانويّة دعت مجرياتها إلى تنحية "الرئيس" وهي نفس سيناريوهات ذوي الستر الصفراء الآن وكأنّي بهم هم أساتذة قيادة جماهير الربيع العربي , فإن صحّ ما قد يتوقّعه الكثير ,فابحثوا بينهم عن (ديفيد ليفني).
#طلال_الصالحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟