أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو و .. الإصلاح














المزيد.....

حمكو و .. الإصلاح


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 18:48
المحور: كتابات ساخرة
    


حمكو .. والإصلاح
28/11/2018
امين يونس
قُلتُ لحمكو : ما لي أراكَ مهموماً يارجُل .. وكأن سُفُنك غرَقَتْ في أعالي البحار؟
- ألا تعرف مابي ؟ أنتَ وأمثالك ، لم يهدأ لكم بال ... وأكَلْتُم رأس الحكومة ، بإنتقاداتكُم اليومية ، حتى إضطَرَتْ لإجراء ما يُسّمى ( إصلاحات ) .
* وماذا يهمك أنت ؟ وهل أنتَ ضد الإصلاحات ؟
- ياسيدي أن الإصلاحات .. ستُطَبَق على رأسي أنا العبد لله الفقير . فلقد كُنتُ مُرتاحاً ، أقبض كُل شَهر راتبي بدون أن اُداوِم يوماً واحداً . لكنني تبلغْتُ مُؤخَراً بأنه عليّ أن أدوام في وحدتي إعتباراً من رأس الشَهر ، وإلاّ سأُفصَل ويُقطع راتبي .
* وماذا في ذلك يارجُل .. داوِمْ . فربما ستشعُر بعد ذلك بأن ماتقبضه من راتب ، حلال .
- بالفعل سأداوم بعد أيام .. المشكلة أنني لستُ متعوداً على النهوض مُبكِراً ولا الإلتزام اليومي لساعاتٍ طويلة .. ولكن ماالعمل ؟ أنا مُضطَر .
* وماذا ستفعل ؟ هل ستُدرب الجنود على اليسار واليمين والقِفْ والدُر ؟ أنتَ نفسك لا تعرف المشي بإستقامة ! . أم رُبما ستُعلمهم كيف يُفككون البندقية إلى أجزاء وتنظيفها ثم تركيبها من جديد ؟
- عُدتَ إلى إسلوبك الساخِر المُزعِج ... يا أخي ، سوف أمارس عملاً كتابياً في الذاتية بعيداً عن التدريب والسلاح . ولكن ألا ترى بأنني سوف اُحْرَج .. فكيف وأنا في هذا العمر وأحمل رُتبة جيدة ، أقوم فقط بأعمال كتابية بسيطة مثل أي مُنتسبٍ مُستجِد صغير ؟
* وهل ذلك مدعاةٌ للإحراج أيها الغشيم ... فعلى الأقل أنت خريج وتجيد الكتابة وربما تصبح مسؤولاً على المنتسبين الشُبان في الذاتية . أما رتبتك التي تُسميها " جيدة " فهنالك مَنْ يحملون نفس رُتبتك ويعملون طباخين وحتى جايجية ! .. ألا تعرف ذلك ؟
- لا اُصّدِق ذلك .
* بلى يا حمكو صّدِق ... وهنالك أيضاً بُستانيين وبرادين وميكانيكيين ومضمدين ... إلخ ، لهم رُتب ضُباط . ومن المُحتمَل أن تُجرى عملية غَربلة لهؤلاء ويُجّرَد الذين لايحملون مُؤهلات ، من رُتبهم . وهذا جزء من عملية الإصلاح العتيدة .
على أية حال .. على الأرجح ان ذلك لن يشملك .
( ثُم وإنسياقاً مع رغبتي الجارِفة في إرباكهِ وإزعاجهِ ) :
* لكني سمعتُ بأنّ المرحلة الثانية من عملية الإصلاح ، تتضمن إسترجاع كُل الرواتب التي اُعطِيَت لللذين لم يكونوا يُداومون فعلياً ... ومن الطبيعي ، أنك مشمولٌ بذلك . إذن عليك أن تُعيد للحكومة كُل الرواتب التي إستلمْتَها طيلة الفترة الماضية ! .
بَدَتْ على حمكو علامات الغضب والإستياء :
- ماذا ؟ مِنْ أين سمعتَ بهذهِ التخاريف ؟ ثُم ان الحكومة تعرف حَق المعرفة بأنني لا أملك شيئاً ، فلقد كُنتُ أصرف راتبي كله الذي كان بالكاد يكفيني . فكيف اُعيد هذه الأموال ومِنْ أين ؟
* سمعتُ أيضاً ، بأن الحكومة فكرتْ في إيجاد حلولٍ لِمثل حالتك : إذ سيقسطون المبلغ المطلوب ، ويستقطعون جزءاً من راتبك شهرياً ، تعويضاً عن المدة التي لم تُداوِم فيها . إذن عليك أن تستعدل ياسيد حمكو وتصير " خوش وَلَد " ، وتُداوِم حسب الأصول أولاً ، وترضى بالإستقطاع الشهري ثانياً ، وتُنّظِم حياتك بحيث يكفيك نصف الراتب ثالثاً ! .
يبدو أن كلامي لم يُعجب حمكو .. لأنهُ غادرَ حتى من دون سلام .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَقطَعٌ من الفوضى الجارِية
- ولا يِهّمَك !
- حمكو - الفضائي -
- حمكو .. والهجرةُ إلى كندا
- العَسَل المُرْ
- ثرثرة من جانبٍ واحد
- فساد وتقاعُد الكِبار .. فسادٌ وسَرِقة
- حمكو في بغداد
- إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون
- قليلاً من الحياء .. قليلاً من الخَجَل
- بعيداً عن الجد
- أحاديث نصف عاقِلة
- إنتخابات برلمان الأقليم 30/9/2018
- كَرو .. وفرهود
- مُجّرَد معركة
- إفعلوها داخل الخَيمة
- واقِعٌ مُضطَرِب
- أردوغان ... الزعيم الأوحَد
- - علي شيش -
- اللحنُ والكَلِمات


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حمكو و .. الإصلاح