زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6074 - 2018 / 12 / 5 - 23:04
المحور:
الادب والفن
ماذا عسانا أن نكتب بحقك أيها الجبل الشامخ الأشم !! ايها الشاعر المتفرد الأهم .. المثقف الحر العلم...والعاشق الصادق الحالم أبدا ...بماذا نبتدأ ...وكيف !!؟ فالجُمل حُبلى بالكلمات ولكنها مشلولة عاجزة !! والقصائد يا أصل القوافي خجولة حائرة ...تتساءل هل يمكن لها ان ترثيك !؟ وان فعلت ماذا تقول بحقك وهي تعرف سلفا لمن الأهداء والرثاء !! الا تبا لك من زمااان ..لم تذقنا يوما إلا الفقد والقهر والأحزان ...ربنا...اننا نؤمن أن الموت حق... يطال كل انسااان و(انَّ كُلُّ مَن عَليها فااان ) لكن عريااان !! ليس بعد.. .الهنا...بما نقول نطلب الصفح منك والغفران ....ولكنه الوجع سيدي !! التمس لنا ولأحباءه العذر ..ففي رحيله وجع وغصة ..فعريان يعرف دواخلنا ...ويعيش أوجاعنا ...يترجمها على الورق ...فنلجأ إليها وقت أحزاننا وخيباتنا ..وما اكثرها !! فتكون قصائده زادنا وزوّادنا.... كنٍا نأمل أن نراه بيننا.....فلازال أمام شاعرنا الكثير .لازلنا نعلق الآمال بالمزيد من كتاباته ...لم نرتوي بعد من كنوزه وأشعاره....اه ثم اه ...يا أبا زيدون أن القلب قبل العين ليدمع ..كيف نرثيك ...كيف بحق السماء نكتب عنك واليك !؟ الا تباً للقوافي التي تدّعي الأبداع وليس غيرك أصله !! فبحر الشعر أنت عينه !! وكذا الوصف أنت جماله...اما المدح والغزل فانت روحه وعبقه!! هل نقوى ان نكتب عنك بما يليق بك !! وان كتبنا ترى هل نكفيك حقك...أيها الشاعر الحر الذي لم ينحني يومآ لحاكم او طاغية ..ايتها القامة العالية ..يا صاحب المباديء والقيم السامية....اه...يا صاحب المفردة الهادفة البهية....والاذن الموسيقية .. والحِزجة الساخرة النقية...
رحيلك أدمى عيوننا... .انا عن نفسي بكيتك..نعم بكيتك طويلا... بكيتك من أعماق قلبي ..تحضرني كلماتك ...فقصائدك الجميله تحاكيني... تطوقني ....ماذا اذكر لك ....!؟
انا وقبل رحيلك بأيام كنت قد قرات لك قصيدة...خانتني دموعي وبكيت ...
وجان خيط الود
كتر عندي.وكتر عندك حبيبي
ومن ردت كربك
لكيت الخيط سايب
ليش !!؟؟؟
ياتالي الحبايب
ليش!!؟
ماكتلي اعله غفله
وضيعتني ...!!
اذكر لك اخرى ......
اه ياذيج الليالي
البيها جان الليل
يتعب من عشكنه
و .....اخرى
يا عذاب جروحنه
يفت الكلب
و......هذه
افرح ولو بالحلم يل ما صحالك كييف
هو شيشوف الجفن غير الدمع والطيف
ساهرت ليلي و وهست السوالف بييك
والفرح ومحبتي وليل الغفة بطاربييك
وغيرها كثر ...وكثر .....!!
ليس لي في الختام إلا أن أقول....
وداعا شاعرنا الكبير ..يابقية الزمن الجميل... ياصوت ووجدان الوطن الحر ...يا ملح الأرض وزاد الكلمة والفكر.....فبعدك القوافي تحتضر ..وفي ذمة الله الشعر ....!!!
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟