|
صناعة القرار _ العمل واللعب
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 08:02
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
بين فراشة بوذا ونهر هيراقليطس....أنت وأنا مبدآن أو منطقان يتقاسمان المعرفة العالمية أو عقلية الانسان ونمط تفكيره ، إلى اتجاهين متعاكسين تماما . والغريب في الأمر أن كل فرد ( امرأة أو رجل ) يحمل المنطقين بالتزامن في عقله _ مع البقاء على تناقضهما ! لا أحد يستطيع التخلي عن أحدهما ، وحتى تفضيل أحدهما عن الآخر يقارب الاستحالة . _ كل لحظة يتغير العالم . إن فراشة تحرك أجنحتها في الأمازون تغير المناخ في أوربا ، ...وغيرها من العبارات المشابهة في مضمونها واتجاهها . أم العكس تماما _ لا جديد تحت الشمس . والعود الأبدي مع نيتشه ، أو الاجبار على التكرار مع فرويد ، .... وقبلهم بوذا بعبارة ثانية ومختصرة ، المنطق الجدلي والمنطق التعددي يتناقضان في الحياة اليومية ، وهو نفسه التناقض الذي أعادت الفيزياء الحديثة اكتشافه ، بين فيزياء الكم وبين النسبية العامة !؟ _ تدعم فيزياء الكم مبدأ الصدفة ، والشك والاحتمال ، وعدم اليقين ...حتى اللاأدرية . _ تدعم النسبية العامة السببية ، واليقين ، والحتمية ، والتكرار ...وصولا إلى القدرية . ناقش أريك فروم الفكرة ، واكتفى باعتبارهما منهجين للمعرفة ، متكافئين وبنفس الدرجة ! لا أعرف أحدا غيره ناقش الفكرة بين المنطقين ، بسرعة ، وبشكل لاشعوري غالبا ، ينحاز الفرد ( ...) إلى أحد الاتجاهين ، لينتقل إلى الاتجاه الآخر بنفس العبارة أو الحركة أحيانا _ وبشكل لاشعوري طبعا . .... أزعم أن المنطق التعددي يتضمن المنطق الجدلي ، كما يتضمن الاثنان الواحد وليس العكس . تواجهنا قضية الأعداد الأولية ، ... مع ذلك موقفي من القضية ... أكثر من رأي وأقل من اعتقاد . عندما أقرأ أو اسمع بفكرة جديدة ، تقوم على البرهان المنطقي أو العلمي أغير تفكيري بنفس اللحظة وأعتذر عن ما سبق _ هذا هو المنطق العلمي ( التعددي ) كما أفهمه وأعيش معه . .... اللعب والعمل ، مشكلة القرار الأولى _ العملية ، كيف يمكن التمييز والفصل بينهما ؟! _ الموقف العلمي ، المشكلة في السؤال نفسه . _ الموقف الفلسفي ، يمثل حل قضية الجدل الكلاسيكية خلال عشرات القرون . _ الموقف الديني _ مع مدارس التنوير الروحي ، المشكلة في عقل الانسان . _ الموقف الشعري والفني ....هو ما أحاول صياغته بطريقتي وأسلوبي أهلا بك في رحلة ، مغامرة عقلية ...إلى المجهول دوما .... لو نظرت إلى طفل_ة ت ، يلعب ... بالرمل أو بالكلمات والنجوم أو بالدمى وغيرها . المشترك بين جميع الأطفال ، بصرف النظر عن الاختلافات العرقية والثقافية والطبقية وغيرها ، الشغف والجدية عبر الانغماس الكامل في اللعبة _ القضية . بعبارة أوضح ، خلال لعبة الطفل _ة يمنح الوقت والجهد والسلطة والمال بلا حساب . الاهتمام بكلمة واحدة _ خصوصا الوقت والجهد _ بشكل ثابت ودوري . لو نظرت إلى سها حديد أو بيكاسو أو بيسوا أو شيمبورسكا ....أو المعري ، وفي العصر الحديث أنسي الحاج قارب ذلك الاتجاه ( نسبيا ) ، خلال عملهم أو لعبهم .... المشترك بين جميع الناجحات والناجحين ( بالمستوى الإنساني ) ...الشغف والجدية بالتزامن . بعبارة مكثفة ومختصرة ، اللعب والعمل وجهان لعملة واحدة خلال الابداع . .... ربما ، يلزم توضيح نقطة ملتبسة في النصوص السابقة أيضا حول الاهتمام ؟ الاهتمام متلازمة ، لا يمكن اختصارها عناصرها أو مراحلها وخطواتها لأقل من أربعة ... 1 وقت 2 جهد 3 سلطة 4 مال . غياب أي عنصر منها ، ينجرف الموقف نحو قطب عدم الاهتمام ، هي متراجحة أقرب إلى النواس . السلطة مثلا _ حيث الوقت والجهد بارزان وواضحان مباشرة _ أحد عناصر الاهتمام ؟ الفرد ( امرأة أو رجل أو طفل _ة ) الذي تهتم لأمره بالفعل ، لا تحاول أن تفررض قوانينك ومزاجك الشخصيين عليه ...بل العكس غالبا . بعبارة أبسط وأوضح ، السلطة قوانين وحدود . ويبقى تمييز نوعي ونهائي بين سلطة عقلانية ، مؤقتة ومحدودة بطبيعتها أو تسلط وطغيان لا خير فيه أيا يكن مصدره أو تسميته ....سلطة الجهل في قطب وسلطة الوعي في المقابل . بالنسبة للمال الأمر أوضح ، من _ وما تهتم لأمره ....بالتأكيد هو أغلى من المال . .... في الأدب والفلسفة والفنون والدين والعلم ... لا يوجد فصل بين العمل واللعب . في الحياة الواقعية _ كما تحدث في الشارع المجاور أو هنا في البيت _ يختلف الأمر . وتتكرر الحلقة المفرغة في قضايا لا تنتهي ... الهدية والرشوة ، الجار والأخ ، السبب والصدفة ، الغاية والوسيلة ، الحرية والحتمية ، العمل واللعب وغيرها . أتوقف بشكل خاص _ أزعم وأعتقد أنني توصلت إلى الحل العلمي _ التجريبي لها ، مع السبب والصدفة .... الحل المناسب لها ، يشابه الحل المناسب للبقية . أيضا الحل الفاشل ( السيء ) لأحدها ، يشابه الحل الفاشل للبقية . هذه بالطبع تجربتي الشخصية والخاصة ، ومن حقك تصديق ذلك أو انكاره بالمنطق والعلم . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زمن نيتشه
-
الصفقة الذكية
-
الفرد والمجتمع 3
-
الفرد والمجتمع 2
-
الفرد والمجتمع
-
الانسان كائن اجتماعي ... البحث بحلقاته بعد تكملته
-
الانسان كائن اجتماعي ( 3 - س)
-
الانسان كائن اجتماعي ( 2 _ س )
-
الانسان كائن اجتماعي ( 1 _ س )
-
علم الزمن ( س _ س )
-
علم الزمن ( 1 ، 2 _س )
-
علم الزمن ( 1 _ س ) مدخل وتمهيد
-
الوسيلة والغاية _ حلقة الختام
-
الوسيلة مصدر أولا
-
رسالة مفتوحة إلى المستقبل _ من أريك فروم
-
الوسيلة تبرر الغاية أولا ( 1 _س )
-
حياتنا ....
-
بعبارة ثانية ....تشكيل قواعد قرار من الدرجتين الدنيا أو العل
...
-
قواعد قرار من الدرجة العليا _ مقدمة ثانية
-
قواعد قرار من الدرجة العليا _ حلقة مشتركة
المزيد.....
-
بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
-
فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران
...
-
مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو
...
-
دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
-
البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
-
ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد
...
-
بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
-
مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
-
مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو)
...
-
الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|