ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6072 - 2018 / 12 / 3 - 15:32
المحور:
الادب والفن
دع يدي تلمس كفيك
في هزيع ليلٍ قالت احتبس النطق والنَزْع دان حلقي
دع يدي تلمس كفيك كي تصحُ عيناي نَزَراً
قبل أن تغمضا في الكفن فالموت يُحصي عليَّ الأنفاس
آه لو أقرأ لك بضع ثواني ما يطوف في خاطري
حول سحر ما مضى من ساعاتٍ
كلما اسْرَحْتَ عيناك في جوانحي
خوفي ان تواريت عنك في الغيب اين تمضي
والهَمُّ مَنَ يحُطَّ عن كتفيك الصعاب
والضنا قد يرموك بالحجر قبل عَدُّكَ للسباع*
يا ويح من عذابٍ لم يدع لي سوى قلب يستجير
كلما بَحَّ صوتي وغاض الدمع في دَرًك الأحداق
لكن طالما انت قربي فنُبْحُ الموت
إن ضاق ذرعاً لا يَضُرّني
والخيبة كيف يغفو لي جفنٌ بكفني
وصوتك يجلو ذكره عن سمعي
وأنت مَن كَمَّدْتَ الجروح واغنيت الفؤاد بالسمر
كلما انْغَمَّت خواطري وترقرق الحزن بالأدمع *
طالما كنت كالصخر تُغْمِضُ الجفون عند القذى *
إن شَقَّ منك بعضاً ماج في عينيك ورس الحرير*
...............................................................
*ضَنَتِ الْمَرْأَةُ :- : كَثُرَ أَوْلاَدُه
*أنْغَمَّ قَلْبُهُ : حَزِنَ ، صارَ مَغْموماً كَئيباً
*أغمض جفونَه على القذى : تحمّل الظُّلمَ
*الوَرَس : نبتٌ من الفصيلة القرنية [ الفراشية ] ينبت في بلاد العرب والحبشة والهند وثمرتُها قَرْنٌ مغطَّى عند نضجه بغُدَدٍ حمراء
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟