أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - الحكاية السرية لبناية مريم7














المزيد.....

الحكاية السرية لبناية مريم7


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 08:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


؟ حتى لون الشعر ابدلته لم تعد تطيق الماضى راقبتها الام فى صمت راقبها الاب فى فترات الصباح قبل الذهاب الى العمل لايعود الا بعد منتصف الليل كلما تقدم فى العمر اصبح يحب العمل اكثر لم يعد يمضى الوقت فى البيت كالسابق لم تعد هناك اجازات مثل الماضى البحر اصبح من خلف الشرفات فحسب ..كان كالظل يرحل سريعا بينما تترقب العمة الصغرى..
حتى ذلك اليوم عدت انا متاخرة بينما كانت مريم هناك وسط الجميع تعلم كل شىء ..وقت ان رأيت الاسود يعود الينا من جديد خفت لم استطع تحديد مالذى حدث تلك المره ؟ لا ادرى ما الاسوا ان ارى ما حدث بعينى واتحول الى شاهدة ام ان اكون مثل الجميع استمع الى القصة من خلال الالسنة تحكى كل منها على طريقتها الخاصة ..سمعت اصواتهن توقفت شىء ما خاطىء انهن لاياتين الى هنا ولا حتى بعد موت السمراء لم تفعل واحدة منهم لم تتصل اخت كبرى بالصغرى لم تبكى واحدة لاجل السمراء مرت الاشهر والسنوات ..
كانت مريم هناك ليست مثلما عرفتها من قبل وقفت جوار العمود الاخير من بعيد تراقبهن مثلها تراقب الام تبكى لاتتذمر من الايدى على اكتافها كانت فى مكان اخر لاتسمع فيه تنهدات الراحة من صدر العمات الاكبر ولا جلوس العمة الاصغر بعيدا شاردة تراقبهن من دون خوف ..الكل يترقب خروج جثمان الاب ..سمعت الكبرى تتمتم رحل الظالم اخيرا ماذا اخذ من ظلمه سيرحل فارغا ..سمعت الثانية تردد حقى قد عاد من جديد..

مضى كل شىء سريعا مرت الايام وحل الاربعين وكأن ما حدث كان حلما لكنه حقا ..تجلس الام فى غرفتها لاتتحرك تجلس العمة الكبرى فى الصالون الفسيح تراقب كل شىء بعيناها تتمعن فى الجدران فى الكراسى فى الوجوه عيناها تتسع لتستوعب كل شىء تسمعها تردد ان كل شىء هنا لها حق فيه والان سيعود الحق لاصحابه ..مريم تراقبها من بعيد ..فقدت كثير من ضخامتها الان فقط شعرت التؤام بالرغبة فى الاقتراب منها والتحدث اليها ..حن التؤام لتؤامه..
انزوت مريم تراقب العمة الكبرى ارادت التؤام منها ان تصرخ ان تعود لضخامتها المخيفة من جديد لكنها قبعت تراقبها تراقبهن يتحدثن عن اوراق حقوق يتقاسمن الميراث يبحث خلف الجدران الموصدة حول خزائن تخفى المزيد من المال والذهب كانت لهفة العمة الكبرى تثير غضب التؤام ..التؤام التى سمعت صوت صراخها للمرة الاولى حينها صرخت صرخت فيها ان تخرج ..قامت التؤام بطرد العمات !!!بينما مكثت العمة الصغرى تراقب بهدوء ..استغرق الامر شهورا قليلة قبل ان ترتفع ابتسامة العمة الصغرى من جديد بعد ان اعلنت الوصية ..لم تحصل واحدة منهن سوى الصغرى على حقها منحها اياه الاخ..الاخ فحسب من ملك الخيار من قبل من قبل الاب وهاهو قد اختار الصغرى ليعطيها الحق كما راه واجبا ..
تفكر التؤام متى اتى الاب ورحل ؟كيف شعر انه يموت؟كيف هدا عندما علم وتقبل انه يموت فحسب مثل الجميع؟! كيف ذهبت ضخامة مريم وحل الصمت وذهبت اكثر الى البحر تجلس منتظره قدوم حمزة هل تتزوج مريم من حمزة ؟لو عرف الاب..لكنه رحل..فكرت التؤام فى حمزة لا يشبه والده ولاجده لاتزال تذكر بعض من ملامحه ..مات منذ زمن ..كلاهما احب من اين اتى لكن حمزة لا عيناه فضحكت ما يريد ..كانت تختفى معه بالساعات لم تجرؤ التؤام على الحديث هل هذا عقابها على ما فعلته بالسمراء هل تراقبها السمراء الان وتضحك تضحك من الاعلى الوقت وقت الانتقام من قتل يقتل ايضا ..والام لاتزال على حالتها تراقبها تنظر اليه فى الاعلى تدمع عيناها تتمتم بحديث خاصا بهما ..سمعتها التؤام تحكى للعمة الصغرى كيف رأته اول مرة ولم تخبره ..لم تخبره انها رأته قط ..وارادته لو علم لما تزوجها !كان ينبغى له هو ان يختارها كان يدرى انها هناك فى ذلك اليوم فى بيت الخال لم يكن هناك سواها ترقبت وصوله راقبت عيناه تغمرها من بعيد تصنعت الصمت قبولا ووافقت ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسوية والقومية في العالم الثالث – كوماري جاياواردينا كتب ا ...
- حروب العقل: تاريخ سيطرة الحكومات والإعلام والجمعيات السرية ع ...
- كتاب اللغز الأنثوي – بيتي فريدان
- الحكاية السرية لبناية مريم6
- الحكاية السرية لبناية مريم5
- الحكاية السرية لبناية مريم4
- الحكاية السرية لبناية مريم3
- الضفادع مو يان كتب اثرت في حياتي
- كتب اثرت في حياتي اغتيال السلطان احمد اوميت
- روبرتو بولانيو كتب اثرت في حياتي
- الحكاية السرية لبناية مريم2
- الحكاية السرية لبناية مريم1
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة34
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة32
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة31
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة30
- رواية قبلات نيتشه – لانس أولسن كتب اثرت في حياتي
- رواية الأزرق بين السماء والماء – سوزان أبو الهوى
- رواية الكتب التي التهمت والدي – أفونسو كروش “‏ لم يكن يُفكر ...
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة29


المزيد.....




- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - الحكاية السرية لبناية مريم7