روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 22:38
المحور:
الادب والفن
كان الوطن صيفا .. قائظا
حين اتكأ الخنجر على أضلع الشتاء
يتدفأ من مدفأة
وقودها .. دمنا
حرارتها .. لهيب هزائمنا
دخانها .. زفرات النزوح في خيم
كانت هبة الله ... ومعامل الخنجر
كان الوطن خريفا .. مغبر
حين هبت الرياح .. لهيبا
من أفواه مدافع العنة
واستوطنت أعشاش حمام
فرت بريش فراخها
لتبني أعشاش الأمل .. بعيدا .. بعيدا
في فوهة مدفع صمت عن حصاد الدماء
كان الوطن شتاء .. صقيعا
مذ قرأنا في سور مريم والأنفال والأنعام والنساء
نحمل جمرات الجحيم بين أضلعنا
ونشهد لأولي الأمر .. توبتنا
على صراط
تتدحرج عليه أعناق الحرية
قبل أن تنطق باسم الله والله أكبر
كان الوطن ربيعا .. مزهرا
حين التفت مشيمة أمي حول عنقي
من صدمة الشعارات والهتافات
في معارك تصحيح أدوات الموت
فولدت أتنفس الهواء من رائحة البارود
وأمشي في الشارع .. وكلي هوس
أن بندقية تخترق ظهري
١٨/١١/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟