محمد ضياء عيسى العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 14:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحية لمجلس القضاء الأعلى: "الدكَّات العشائرية" يؤججها ويشوهها الإرهابُ بأدوات صدام(1)
الخلاصة:
الأمريكيون والإسرائيليون والسعوديون والقطريون والأردوغانيون والإماراتيون وعملاؤهم في الداخل العراقي وهم الطغمويون* والإنفصاليون وذيولهم من المفلسين أفراداً وأحزاباً، سلكوا ومازالوا يسلكون مئات الطرق التخريبية المتنوعة لإفشال النظام الديمقراطي في العراق تمهيداً لتسليمه بيد "حلفائهم" الأمريكيين سواءً عن طريق الإطاحة بالنظام، وهو أمر مستبعد، أو عن طريق تيسير تمرير الخطط الأمريكية للهيمنة والإمساك بالقرار العراقي.
إنهم جميعاً يعملون بتنسيق تام عبر غرف عمليات تمتد من واشنطن وتمر بأوربا وتنتهي في عواصم دول المنطقة وأكثر.
الدكَّات العشائرية هي إحدى أخطر تلك الطرق للوصول الى هدفهم. إزداد عددها بقدر هائل، وإنحط سببها بشكل مذهل كسرقة دجاجة أو موت مريض أو رسوب تلميذ أو عدم إلقاء التحية على أحد، وتضخّم جزاؤها رعباً فالسيارات المكشوفة المحملة بالسلاح المتوسط والثقيل تسيَّر لإنزال العقاب بالعشيرة الأخرى أو بالشخص الآخر.
هذه ليست أعمالاً عفويةً بل هي أعمال واعية خضعت لدراسة مستفيضة من جانب غرف العمليات ودرَسَت كيفية نشرها كالنار في الهشيم وهو ما يثير الشكوك في عفوية الدكَّات العشائرية ويقطع بكونها أعمالاً إرهابية منظمةً. لذا أصدر مجلس القضاء العراقي قراراً بإعتبار الدكّات أعمالاً إرهابية.
أدوات إفتعال الدكَّة متوفرة وهي: فلمٌ إبتزازي لشيخ عشيرة مزيَّف، وشيخ عشيرة مزيَّف صَنَعَهُ صدام وصوَّرَ له الفلم الإبتزازي لإستعباده وتسخيره لضمان خضوع أبناء العشيرة للنظام الطغموي الذي إهتز بعد إنتفاضة الربيع الشعبانية عام 1991، و "مجاهد" إرهابي يبتز الشيخ المزيف بالفلم الإبتزازي ويرغمه على إفتعال الدكَّات بأشكالها وإلا فالفضيحة ستلاحقه وتلاحق عائلته بذلك الفلم الإبتزازي الذي يعلم الشيخ المزيف ما فيه.
ومع مرور الأيام يزداد الشيخ المزيّف خبرةً للتفنن في تنظيم دكَّات أخرى وأخرى ويقوم بتدريب وتوريط آخرين من أبرياء سذّج وهكذا.
كيف تم إعداد الوثائق والأفلام، وكيف تم تشخيص الشيوخ المزيفين، وكيف أعدت ظروف الإبتزاز، وهل العملية تستحق كل هذا الجهد؟ ولماذا؟ هذا ما سأتناوله في هذه المقالات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): للإطلاع على "الطغموية والطغمويون والإنفصاليون وجذور المسألة العراقية" برجاء مراجعة هامش المقال المنشور على الروابط التالية:
http://www.alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=39986
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=585117
http://saymar.org/2018/01/44729.html
http://www.akhbaar.org/home/2018/1/239116.html
#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟