أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض كامل - شهرزاد لا تسكت عن الكلام المباح















المزيد.....

شهرزاد لا تسكت عن الكلام المباح


رياض كامل

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


شهرزاد لا تسكت عن الكلام المباح د. رياض كامل
لا شك لدي أن كل إنسان له عقل سوي تكمن لديه الرغبة في الكتابة وفي التعبير عن الذات، فنحن نتعرض في كل لحظة لما يهز كياننا: ضوء لافت هنا وعتمة هناك، عصفور يحط على شباك، نقطة ماء تهز وريقة صغيرة من أوراق حدائقنا، رغيف خبز ساخن يتحرش بأنف فقير، وشوشة ناعمة في الأذن، برودة الجو وسخونته، خبر سريع عن "تقليم" حنجرة فتاة عاشقة، إعصار يطيح بكل ما ترسخ من قيم وأخلاق تعلمناها وورثناها جيلا بعد جيل؟ فكيف تسكت شهرزاد عن كلامها المباح؟
ولم تسكت شهرزاد عن الكلام المباح، لقد جاءتنا بحلة جديدة، بدلت جلستها وحافظت على زاوية الرؤيا، لتهز فكرنا المتعثر الضائع، ما زالت تحفظ سر "الرجولة" وسر "الأنوثة" المعهودين. شهرزاد لا ترحم، تحفظ الحكايات وتبثها في فضائنا المعتم علها تنير بقع الظلام الحالك. فقد يرعوي شهريار ويرجع عن غيّه. شهرزاد هذه ما انفكت تحاول تنقية الثغرات المهترئة في الجماجم المتصدعة منذ شهرزاد الأولى؛ حاكم متجبر، أب يكبح خيال ابنه الجامح لأنه تجرأ أن يرى الله، شهرزاد هذه لا تخاطب شهريار الواحد الوحيد الذي اعتاد أن يقتل كل يوم زوجته الجديدة. شهريار اليوم يقبع في زوايا البيوت والأزقة والحارات. شهريار تغلغل في حنايا الأدمغة يرتكب معصية تلو الأخرى ويشوه مخلوقات الله، دون رادع، فالدعم يأتيه من القريب ومن البعيد.
كاتبتنا تنخر عظام فكرنا البائد الغارق في متاهته. لم تذهب بعيدا للبحث عن مواضيع لرصدها ومعالجتها فهي موجودة حيثما سرنا. نتعثر بها في الشارع، وفي البيت، وفي غرف النوم، وفي علاقة الأب بابنه، والجار بجاره. لم تضع نظارة سوداء تحجب عنها ضوء الشمس، بل سمحت لنفسها أن تتغلغل في عمق المجتمع مؤمنة أن خلق جيل واع فكريا هو الكفيل بحل القضايا العالقة مهما كانت كبيرة. كأني بها تتساءل مستنكرة: كيف يمكنكم الخوض في القضايا الشائكة وأنتم تذلون نصف المجتمع وترون في المرأة عورة! كلارا سروجي لا تحمل سوطا تجلد به الرجل، ولا تبحث عن عورات المجتمع في النصف الشرقي منه، ولا عن مبررات للمرأة التي تبحث عمن "يحميها" و"يصونها"، بل إنها تحثها على المواجهة لإيمانها العميق أنها قادرة على تحقيق الذات، وعلى لعب دور المبادر الذي يأخذ حقه بيديه.
لقد سلطت الضوء على نقاط ضعفنا فكشفت للقاصي والداني عيوب الرجل الشرقي ولهاثه وراء "محاسن" المرأة الجسدية، وإهماله قدرتها على القيام بأكثر من وظيفة في البيت وخارجه. كاتبتنا تبحث عن ذلك كله؛ عن وعي الرجل وعن وعي المرأة لأنهما معا يكونان صورة متكاملة للمجتمع، فجاء جديدها "ميلانخوليا الوجود - رجفات ولوحات قصصية قصيرة" يهزنا قبل فعل القراءة وقبل فعل الكلام.
إنها "رجفات"، كما أتى في عنوان الكتاب، وهو تعبير يعكس المشاعر التي انتابت الكاتبة في مواجهتها أمور الحياة، فرأت أن هناك حاجة ماسة لتشارك الآخرين ويشاركوها، تماما كما تفعل عاملة النحل حين تمتص رحيق الأزهار وتدخله إلى معدتها ثم تقوم بنقل هذه الحمولة منها إلى عاملة أخرى حتى يتحول من مجرد رحيق إلى عسل يستفيد منه كل سكان مملكة النحل. هذه هي عملية الإبداع دون مواربة أو فلسفة؛ تشاهد ما يهز عواطفك فتنظر حواليك لتتشارك مع الآخرين في المشاعر والأحاسيس، فيكون هناك مرسِل ورسالة ومرسَل إليه.
كلارا سروجي ترى أن الغبن اللاحق بالمرأة أشبه بحالة عبثية لا علاقة لها بالمنطق البشري السويّ، ورأت أننا غارقون في متاهات باتت جزءا متأصلا في ذواتنا وأفكارنا. مزجت في كتابتها بين الواقع والخيال والفانتازيا في آن معا، لتخلق حالة من المفارقة الساخرة التي تشبه واقعنا المؤلم. تشعل طرف الفتيل من بعيد فتسير النار هادئة، خفية، لهيبها منخفض لصيق بالأرض، حتى إذا ما لامس نقطة النهاية انفجر. وهي تؤْثِر الحروف والكلمات القليلة لتقول من خلالها أشياء كثيرة. ابتعدت عن الإطناب وعن الوصف المستفيض، و"كأنها" تعيش في القرن الواحد والعشرين، حين كان الناس يتهافتون على الوجبات السريعة لأن الوقت يقف لهم بالمرصاد. آثرت أن تخاطب الناس بلغة همهم تبسط أمامهم ما يشغل فكرهم. حملت همومها وهمومهم، آلامها وآلامهم. لم تلجأ إلى الخطابة فكانت كلماتها مفخخة بعواطف ومشاعر تتفجر في وجه فهمنا المشوه للحياة.
قالت في كتابها الأول "طواف" (2017) الصادر قبل بضعة أشهر، ما قالته، والأهم أنها أضافت إلى جوار العنوان "خربشات قصصية بحجم راحة اليد". يبدو لي بعد قراءة كتابها الأول أن حجم راحة اليد أوسع بكثير من حجم الكرة الأرضية. لقد قبضت براحتها الصغيرة على همومنا الإنسانية الكبيرة التي نتواجه معها في البيت، وفي الشارع، وفي الحارة، وفي أماكن العمل، وفي تجوالنا قريبا وبعيدا. ثم تابعت في ملاحقة همومنا وعيوبنا في كتابها "ميلانخوليا الوجود"، لكنها فتحت راحة الكف أكثر؛ حيز أكبر من الكلمات، وغوص أوسع في النفس البشرية واتساع في رقعة الأحلام المتشظية.
بعد الدخول في عالم كلارا سروجي القصصي ترانا نعلن أنها لا تكتب بعد عملية المواجهة مع ما يزعجها ويؤرقها مباشرة، بل إنها تأخذ الفكرة تتلقفها وتخزنها في الذاكرة وتفرز عليها من عصارة فكرها حتى تنضج وتختمر. وإلا كيف نفسر قصة "سفر" التي تقذفنا بها في مواجهتنا الأولى مع الكتاب؟ كاتبتنا ترى أن المنطق ينحى، في أيامنا هذه، منحى سرياليا عبثيا أشبه بالحالة التي تلت الحرب العالمية الأولى إثر ما مر على العالم من مآس ومن قتل وتدمير. ويبدو أن كاتبتنا تنظر إلى الواقع الاجتماعي، كما تنظر إلى الواقع السياسي، بنفس العين وبنفس الرؤية، ولذلك ليس صدفة لجوؤها إلى الإغراب في الصور وإلى أضغاث الأحلام التي لا يستسيغها المنطق المألوف.
تبني كلارا سروجي قصتها بشكل محكم بحيث تلجأ إلى الصدمة الأولى مع بداية السرد، أو منذ العنوان، ثم تعرض "الحكاية" ليمتزج الواقع باللاواقع والمعقول باللامعقول، فتأتي النهاية سريعة لتكتمل اللعبة الفنية لتخلخل ما اعتدنا عليه، علنا نعيد البناء من جديد ونبحث عن ذات أخرى قادرة على المواجهة في خضم هذه التناقضات، كما في قصة "الثلم الأعوج من الثور الكبير" حيث ينهال الأب على ابنه بالضرب المبرح "لتقصيره" في تربية إخوته كونه الابن الأكبر بينهم متناسيا أنه هو "الثور الكبير" لا الابن. وهي تحمل قلمها لتشن حملة ضد كل ما يشوه صورة الإنسان وبراءته، فتصرخ بطريقتها، بصوت مخنوق غاضب، فيه من المفارقة الكثير ومن السخرية أكثر لتحرك الماء الراكد ولتبث هواء عاصفا، فتبدو كمن يصبو إلى عالم الكمال واليوتوبيا.
تسعى الكاتبة وراء الفكرة لترويضها، وتنتقي مواضيع تراها حارقة، لكن القارئ يلمس تفاوتا في الطرح والعرض بين قصة وأخرى، كما هو الأمر لدى كثير من المبدعين. فقصة "عقاب"، على سبيل المثال، رغم قصرها، فيها عمق نابع من المزج بين الرمزية الشفافة والفانتازيا المبهرة، لذلك فهي قادرة على مخاطبة العقل والروح وإثارة "الرجفة" أكثر من قصة "حنين/ نوستالجيا"، رغم عمق فكرتها.
لقد لفت نظرنا أن هناك عددا لا بأس به من القصص التي تنتهي إثر حلم صعب تتواجه معه إحدى الشخصيات مثل قصة "سفر"، فلا يتخلص البطل من تأثيره بعد استيقاظه، ونراه يميل إلى تصديقه وكأن حياتنا أضغاث أحلام تمتزج فيها التفاصيل المتناقضة التي يصعب تصديقها. تريدنا الكاتبة أن ننظر إلى واقعنا المؤلم الحافل بالتناقضات التي يمتزج فيه المنطق بالخرافة، فيتخبط القارئ ويتبعثر كتبعثر الفكرة. وهناك من القصص ما يجعلك تتساءل أثناء عملية القراءة، لا بعدها فقط، عن خط السير الذي يجب أن تتّبعه، وعن قصدية الكاتبة، وعن المنطق، وعن الرموز، فتكتشف أنها خليط من أمور متشتتة جمعتها الكاتبة في قصة قصيرة غير قابلة للتصديق.
تعي الكاتبة ما قد يواجه القارئ من بلبلة إزاء تكثيف اللامعقول فتلجأ إلى "حيلة" تقرب اللامعقول من إدراكنا، فعمدت إلى وصف الأماكن لتسبغ عليها بعض صفات الكتابة الواقعية وقامت بتحديد مواقع جغرافية بعينها مؤطّرة بزمن محدد. يقيني أنها تتغيا القول: إن ما ترونه عبر الورق ومن خلال هذه الكلمات ليس محض خيال، إنه الواقع الذي نحياه حيث بات الواقع اليومي أشبه بفلم خيالي أو بحلم مقطع الأوصال.
د. كلارا سروجي باحثة في الأدب العربي، ولها فيه إنجازات هامة تضاف إلى بعض منجزاتنا الكبيرة، وهي صوت نسوي واع، تدخل اليوم عالمنا قاصة مسلحة بكل ما يحتاجه الأديب من تقنيّات، فرفدت حركتنا الأدبية بمجموعتين قصصيتين ناضجتين على نار هادئة تأكل اليابس من معتقداتنا. تعرض فيهما عيوبنا ونواقصنا بصراحة ووضوح دون مواربة أو تلميح. تحمل مرآتنا تدور بها، تلاحقنا حيثما ذهبنا حتى لا نفلت من عقال ملاحقتها لنا وتصميمها على كشف المستور: انظروا إلى عوراتكم لا كما خلقكم الله، بل كما خلقتموها أنتم، مخالفين شرع المنطق وشرع الحكمة حتى بدوتم عراة تبحثون عما يستر الجسد دون البحث عما يستر عورة الفكر.
سيجد القراء في هذه المجموعة القصصية، على اختلاف انتماءاتهم، واختلاف ميولهم، ما يشغلهم وما يلفت أنظارهم، لأن النصوص غنية بمواضيعها جذابة بطرحها مفتوحة على عالم نعيشه يوميا، نمر عليه مر الكرام، لكن الكاتبة أبت إلا أن تمسك بتلابيب القارئ ليتروى ويتأنى ويفكر.
يبدو أن شهرزاد ما زالت تروي حكاياتها لشهريار كي يكف عن وأد حكمتنا وأحلامنا وعصافيرنا الصغيرة، لكنها غيرت المكان والزمان وانتقلت إلى عالم آخر، مع ذلك هناك أمور لم تتغير، الرجل ما زال قابعا في كهف الرجولة لا يبحث عن مخرج، وشهرزاد ظلت في عينيه مجرد جسد جذاب، رغم انقشاع الغيوم عن عهود بائدة. أما سراج علاء الدين فقد خبا نوره وتوهجه. أما التوهج الوحيد فهو كل ما يكتب من أجل الحفاظ على جمال الكون خَلقا وخُلُقا. وكاتبتنا فتحت نوافذ وأبوابا تلج من خلالها لمعالجة بعض الأمراض المستشرية بقلمها الخاص وأسلوبها المميز الذي يمزج بين الجديد في عمقه الفلسفي والنفسي، وبين القديم في خياله المحلق ولغته الغني
مقدمة كتاب "ميلانخوليا الوجود"- كلارا سروجي الصادر سنة 2017
بقلم رياض كامل



#رياض_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين المقدمة والظل، عقب أخيل الرجل والرجولة
- السخرية في أدب محمد علي طه
- نشأة الرواية السورية الحديثة
- خلاخيل بين الواقع واليوتوبيا
- فضاء حنا مينة الروائي
- الراوي، الوصف وعملية الإيهام بالواقع- دراسة في رواية -علي- ق ...
- -حبر على قلق- قصائد حب وغضب وأرق
- الأثر المفتوح- قراءة في ثلاثية فريد غانم
- جولة قصيرة في نصوص سعيد نفاع
- وقفة على حافة السيرة الذاتية في نوم الغزلان
- خصوصية المكان ودلالاته في شعر جهشان
- نشأة المسرح العربي الحديث
- -أنا هو الشاهد- وعلاقة العنوان بالنص
- الخطاب الفلاحي في شعر سعود الأسدي
- قراءة تمهيدية في شعر سميح القاسم
- بقايا فرح في ديوان -هذا العالم ليس بريئا- للشاعر حسين مهنا
- -نجمة النمر الأبيض- بين العاطفة والخيال
- الرواية الفلسطينية بين التوثيق والخيال
- -فاطمة- هوية اللغة ولغة الهوية
- اللغة في الخطاب الروائي- يحيى يخلف نموذجا


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض كامل - شهرزاد لا تسكت عن الكلام المباح