سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 15:53
المحور:
الادب والفن
هبات أهداب أبرية في سنة ضحوية ؛قوفلتني بلون الحناء سرب ومضات
بهتتني سؤرات صلصال لعشوش سنونوات
أسكرني شخير الحرمل وأنا أنغمس بتسيار في زاوية الحافي
وفي جادة بستان الكرخي
كان الكرم سابتا
عوت القبور
بعضها لبعض
على ظلي
فتدليت من منارة حزن حدباء
أفزع وجهي محو الصوات ،ضائعت هويتي بدوامة الأسماء والأشباح
وجدت كفي تسلك برحيق عطر مكبوب بجرن الليل ،
تخرج قشيبة بيضاء تطير منها عصافيرمسلوخة مناقيرها تحمل رازقيات
غزالة من شق سدرة مقشورة قصدتني كنست بهلب حضني
تسربلت بوشيعة صفراء،أقتمصت غيمة دهماء مطروحة في المكبات
أغطشني الصحو ،سقيت خمرة رواياها حتى ابتلت العروق فارتويت
لفني صمت نواقيس ترقص فيها أقمار خضراء ،حملني لرواق وضاء
جدرانه مرايا ،وأنفاسه حلقات دخان رماد
صلبت لسقف الريح
حذاء محراب يسكنه أقنوم يقدح الشرر
حدجني
تعرت بحمق ملامحي
كأوراق شجرةقيقب أخرفت
وماإن شممت الرفات حتى أجهشت لدكة الولي وأذريت الحسرات
وإذ تذكرت عبق السفوح وطفلة التوباذ
تعمد صوتي بموشح الدراويش
هاجني أستعبار فزرت المقام
مذبح الصبا
والمقام يزار
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟