مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 08:28
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كانت العمة الصغرى هى الوحيدة التى حظيت بالقرب من دون الاخريات
فزوجها اخيها الاكبر من محاسبة يعمل لديه وجعلها تقطن فى بنايته الواسعة بالدور الاسفل ..
لم تفهم الزوجة لم فعل زوجها ..سمعت مريم صوت الشجار للمرة الاولى عندما كانت فى العاشرة
ولا تزال تذكر كان ذلك فى المساء بعد ان عاد ابوها بقليل لم يسمع صوت امها من قبل خافت الفتاتين دخلت ام سعيد مربيتهما
جلست معهن مصغية تحاول تهدئتهن لم يحدث شىء يا صغارى ..بقيت مريم ساهدة مفتوحة العينين ..
لم جلبتها الا يكفى من زوجتها ؟ اعطيت القط المفتاح لن يسلم بيتك ..فكرت مريم اى قط هذا ؟هل يؤذى القط البيت!!
رحلت الام عن البيت ثلاث ليالى وفى الرابع عادت اعادها الجد كان قليل الحركة والكلام لم تتذكره الفتاتين حين كبرتا وكان قد رحل لم يكن للام اما لذا راحت تبكى فى غرفتها ..
كانت مريم تناديها بالسمراء لانها لم تكن تحب سمرتها فى الواقع رغم ان البناية لم تحمل فى حسنها ..
كانت العمة الصغرى تتباهى بفتاتها امام الام الصامتة
تمنت التؤام ان تصرخ الام فيها لتصمت هى زوجة الاخ وصاحب البناية هنا لكنها لم تفعل قط وطالبت الفتاة بالصمت ..
لم تكن تلوذ العمة الصغرى بالصمت سوى فى حضور مريم!
!ما الذى احتوته مريم يجعل العمة تخافها
فكرت التؤام طويلا فى شقيقتها كلتاهما واحد وانقسم لاثنين لما حظيت هى بالضخامة والمهابة ..
والخوف بينما لم يحصل القسم الاخر سوى على الضعف !!
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟