أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - خواطرى حول الاسلام وغيره















المزيد.....

خواطرى حول الاسلام وغيره


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 05:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من سيرة محمد - مؤسس الاسلام - نعلم جميعنا أن محمداً كان متزوجاً من خديجة بنت خويلد ابنة عم القس ورقة بن نوفل ، والذى كان متمكناً من العبرانية ودرس الأديان - كما تقول الروايات - وقد عُرف عن ورقة وبعض أصحابه أنهم كانوا يبحثون عما يظنونه الحق دائماً، ويشغلهم التفكر في أمور الدين ، ويستنكفون من عبادة الأصنام التى كان العرب يعبدونها ، قبل تأسيس الاسلام على يد محمد وأصحابه . اجتماع شخصية مثل شخصية محمد - كما وصفها معروف الرصافى فى كتابه المسمى الشخصية المحمدية - مع شخصية من نوعية القس ورقة بن نوفل عم زوجته ، فى نفس المكان والزمان ، كان لابد أن يتمخض عن ظهور أيديولوجية دينية جديدة على غرار اليهودية والمسيحية ، ولكن بصبغة عربية يتم صياغتها والتعبير عنها بلغة العرب أنفسهم ، مع استلهام الجوهر الذى تدور عليه الديانتان السابقتان على الديانة المحمدية ، والتى عُرِفت واصطُلِح على تسميتها بالاسلام بعد ذلك ، عقب نجاح محمد فى اخضاع قبيلة قريش ؛ أقوى القبائل العربية فى زمنه ، لسلطانه وهيمنته . لم يكن ورقة بن نوفل وحده الذى تأثر به محمد فى تأسيس الديانة المحمدية بل كان هناك آخرون يشغلهم التفكر فى أحوال قومهم من قريش فى مسألة عبادة الأصنام وغيرها من عادات وتقاليد يرون بعضها غير انسانى كمسألة وأد البنات ، نذكر منهم : عبدالله بن جحش وعثمان بن الحويرث وزيد بن عمرو بن نفيل . هؤلاء هم الذين أطلق عليهم كاتبو السيرة المحمدية لقب [ المتألهين أو المتحنفين ] ؛ أى على ملة ابراهيم ، والتى استلهم ملامحها الرئيسية من أسسوا لليهودية ، ثم من أسسوا للمسيحية بعد ذلك . وقد كانت العرب مؤمنة بهذه الملة وآخذة بها حتى جاء عمرو بن لحي الخزاعي بالأصنام من الشام فعبدوها من دون الإله الذى دعا ابراهيم الى عبادته ، وأهمل العرب تعاليم ملة ابراهيم وطقوسها ، حتى أن أتباعها قبيل تأسيس محمد للديانة المحمدية ( الاسلام ) ، كانوا يعدون على أصابع اليد، لكنهم - أى العرب - بقوا يتذاكرون شيئا من تعاليمها حتى أن قريشاً عندما أرادت إعادة بناء الكعبة ونبأ لها أن مال الربا حرام تركوه حيث كانوا قد تعهدوا بألا يدخلوا حراماً في بناء الكعبة. لم ينطلق محمد إذن من فراغ فى تأسيس ديانته الابراهيمية ذات الصبغة العربية المسماة بالاسلام ، والتى حاول ومازال يحاول كبار فقهاء وفطاحل أتباعه ، الداعين الناس الى اعتناق ديانته واتباعها ، ايهام أنفسهم وغيرهم من عوام وبسطاء المسلمين ، على أنها - الديانة المحمدية - نزلت عليه وحياً من السماء السابعة ، وإنما سبقه وزامنه آخرون غيره ، ممن تمردوا على أقوامهم ، وممن حاولوا تصحيح أوضاع أقوامهم العقائدية ، لأنهم يرون أنهم حادوا وانحرفوا عن ملة ابراهيم ! غير أن العبقرية الذاتية لمحمد وطموحاته السياسية لم تقف به عند ماوقف معاصروه ومن سبقوه من الإكتفاء بالإنكار على أقوامهم ، وإنما دفعته تلك الطموحات دفعاً الى الاصرار على تغيير ذلك الواقع ، ليس فقط لقبيلته من قريش ، وانما لكل القبائل العربية من أجل إنشاء مُلك كملك فارس والروم لقومه من قريش تدين لهم به العرب وتؤدى لهم به الجزية العَجَم ، كما ورد عنه فى بعض أحاديثه ! لكننا نلاحظ أن مااستلهمه محمد من المعاصرين له ، لم يكن كافياً لبلورة مشروعه الدينى ، الذى يهدف الى اقامة مُلك كمُلك فارس والروم . لكننا نلاحظ أن مااستلهمه محمد من المعاصرين له ، لم يكن كافياً لبلورة مشروعه الدينى ، الذى يبنى بواسطته مُلكاً كمُلك فارس والروم ، بدليل أنه ظل يحاول الترويج لمشروعه الدينى الجديد لما يقارب الثلاثة عشر عاماً فى مكة ، دون أن يستجب له سوى بضعة نفر من الدائرة المقربة منه كصديقه ابن أبى قحافة ( أبوبكر ) وزوجته خديجة وابن عمه على بن أبى طالب وثلة قليلة غيرهم من المهمشين والضعفاء المغلوبين على أمرهم . بالتأكيد كان محمد على قدر كبير من العلم بكيفية تأسيس ابراهيم لملته ، وكذلك كيف أسس موسى وعيسى ديانتيهما ، وربما لم يكن يشك فى ماكان متواتراً عن كيفية اتصال الإله الذى فى السماء السابعة ، بمؤسسى تلك الديانات السابقة عليه . وهو ماجعله يتمنى فى قرارة نفسه ووجدانه ، لو اتصل به الإله كما اتصل بمن سبقوه ، حتى فاجأ خديجة ذات يوم ، بما توهم أنه المَلَك جبريل ، وقد ظهر له فى غار حراء ، ( القصة التى روتها كتب السيرة ) ، وكان ماكان من الرعب الذى نزل به جراء ذلك الوهم الذى ألم به فى الغار ! نقلت زوجته خديجة ماوقع له فى الغار ، الى ابن عمها ورقة بن نوفل ، الذى أكد لها ولمحمد بعد بضعة استفسارات أنه ، أى محمد ، هو نبى آخر الزمان الذى هو مذكور فى كتب اليهود ، وسواء أكان مارواه محمد لخديجة التى نقلته الى ورقة ، قد وقع معه بالفعل على سبيل التوهم ، أو أن محمداً اختلق الرواية من عندياته ، وذلك هو الأرجح ، فالنتيجة واحدة ؛ ألا وهى أن محمداً تأكد ، بعد اخبار ورقة لخديجة أن مارآه محمد فى الغار هو الملَك الذى يأتى بالوحى من السماء الى الأرض ؛ تأكد محمد أنه وضع أولى لبنات مشروعه الدينى الجديد ، الذى سيحقق له طموحاته السياسية ، بإقامة مُلك كمُلك فارس والروم ، وذلك بتوحيد قريش تحت راية واحدة هى ( لا اله الا الله ، محمدٌ رسول الله ) ، كخطوة أولى على طريق المُلك الذى وعد به قومه من قريش . ظل محمد بعد ذلك ثلاثة عشر عاماً فى مكة ، يحاول جاهداً اقامة تلك الراية التى يقود بها قريش الى تحقيق طموحاته ، لكنه خاب أمله ، فاضطر الى الهروب الى يثرب ، على أمل أن يجد له أنصاراً فى يثرب ، التى كان أهلها يغبطون قريشاً على زعامتها للعرب ، وقد كان له ماأراد . كانت يثرب هى البداية الحقيقية لتأسيس المُلك الذى طمح اليه محمد ، وخاصةً بعدما أخضع قريشاً ، زعيمة العرب ، لسلطانه ، الذى حرص هو والدائرة المقربة من حوله على الترويج له ، انه - أى المُلك – قد تم له بتأييد من الإله الذى دعا اليه من قبله ابراهيم وكل أنبياء بنى اسرائيل بما فيهم مؤسسا اليهودية والمسيحية ، وفى نفس الوقت حرص ومن حوله على التأكيد على أنه ماقام ليملك ، وإنما قام لينشر الدين الحق ، الذى كان عليه ابراهيم وموسى وعيسى وكل من سبقوه من أنبياء . وفى يثرب ، أتيح لمحمد وأتباعه الاحتكاك المباشر مع أهل الكتاب من اليهود ومن ثم الالمام بالملامح الأساسية فى الديانة اليهودية ، وأحكامها وتعاليمها وتشريعاتها ، مماكان له آثاراً واضحه على بعض التعاليم والتشريعات والقصص ، التى ضمنها فى قرءآنه وفى أحاديثه . كان من الممكن أن ينتهى ذلك المُلك بمجرد وفاة محمد وينتهى معه ذلك الدين الجديد الذى وضع لبناته الأساسية ، لولا أن خلفاؤه من بعده ، كانوا قد ذاقوا طعم الحياة فى ظلال الحرية والسيادة التى نالوها بسيوفهم ورماحهم تحت راية ( لا اله الا الله ، محمد رسول الله ) ، فعضوا على ذلك بكل ماأتيح لهم من سيوف ورماح وخيل وركاب ، حتى أنهم ، دخلوا فى معاك طاحنة ضد بعضهم البعض ، وفنى بسببهم عشرات الألوف من المحمديين ، كلهم يزعم أنه الأحق بها . لقد حرص محمد طوال حياته على التأكيد أنه لا يفعل فعلاً ولا يقول قولاً ، الا وفق ارادة الهه ، الذى ظل يؤكد حتى آخر عمره أنه هو نفس الإله الذى دعا اليه من قبله . وكذلك حرص جميع من خلفوه فى حكم الدولة الاسلامية الوليدة ، على التأكيد أنهم يسيرون على نهج محمد مؤسس الاسلام ، لأنه بحسب اعتقادهم لا ينطق عن الهوى ، وانما هو وحى ٌ يوحى . وفى اعتقادى الشخصى ، أرى أن مؤلفى أمهات الكتب الاسلامية ، كتفاسير القرءآن وجامعى أحاديث محمد ، فى بدايات الخلافة العباسية ، هم من أرسوا الدعائم النظرية والعملية للديانة المحمدية . تناول أى كتاب من أمهات الكتب التى جمعها فطاحل الفقهاء المسلمين كالبخارى أو الطبرى وغيرهم حتى عصرنا الحالى ، ستجدهم لا يفترون من الاستشهاد بما ورد فى قرءآن محمد أو ممايسمونه الأحاديث النبوية ، فى أى موضوع من الموضوعات التى يتناولها هذا المؤلف أو ذاك ! الحرص على ذكر محمد وإله محمد ، وربط كل مافى الوجود – ماكان وماهو كائن وماسوف يكون – بمحمد واله محمد ! ذلك هو ديدنهم بمناسبة وبدون مناسبة ، فى أى ساعة من ساعات الليل أو النهار ! منذ أربعة عشر قرناً وهم لا يكفون عن الترويج لمحمد وقرءآن محمد وطقوس وعبادات ديانة محمد وسيرة محمد وصحابة محمد وأحاديث محمد فى كل مكان به أتباع محمد أو ليس به أتباع محمد ، ولا يتوانون ثانية واحدة من التنكيل بكل من يشكك فى حقيقة محمد والديانة التى أسسها ، والذى قد يصل الى التصفية الجسدية ، اذا ماعجزوا عن تصفيته معنوياً ! هانحن نرى حرباً ضروساً تدور رحاها بين مرتزقة أنظمة الحكم الدينية بما فيها الاسلام ، وبين معارضيهم ، فى كل وسائل الاعلام ومواقع السوشيال ميديا ! لماذا كل ذلك ؟ هل لنشر دين محمد من أجل خير البشرية كما يزعمون ؟! لو كان الأمر كذلك لما نضحت كل أرضٍ دخلوها بدماء الملايين من الضحايا ، منذ بدء محمد لمشروعه الدينى وحتى يومنا هذا ! والسؤال الذى لا يمكن أن يخطر ببال أىٍ من أتباع محمد وأتباع غيره من الديانات الأخرى : هل حقاً اتصل ذلك الإله القابع فى السماء السابعة بمحمد أو غيره من مؤسسى مايسمى بالديانات التوحيدية ؟ ولماذا تركزت تلك الديانات فى تلك البقعة من العالم المسماة بالشرق الأوسط ؟ ! هل كوكب الأرض هو الشرق الأوسط ولا شىء سواه ؟ وهل حقاً وقع مايسمونه بالمعجزات على أيدى هؤلاء الذين زعموا اتصال الإله بهم ، سواء كانوا من مؤسسى تلك الديانات أو كانوا أشخاصاً من أتباعهم ممن يطلقون عليهم القديسين أو الأولياء ؟! ومالدليل على صدق ماورد فى ذلك الصدد فى الكتب التى يقدسها أتباع تلك الديانات أو التى تناقلتها الأجيال الأولى شفاهة قبل انتشار الكتابة ؟! ولماذا تتناقض الكثير من النصوص التى وردت فى كيفية تواجد الكون وكيفية تواجد الحياة على كوكب الارض مع مكتشفات العلم ؟!
بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول اعادة بناء الشخصية المصرية
- ماذا لو أصبح اسم مصر الرسمى جمهورية مصر الديمقراطية !
- رداً على ماكتبه بشاراه أحمد عرمان فى مقاله [مناظرة حول -الأد ...
- حقائق صادمة يجب أن يعيها المسلمون
- ماهية العقل والاله الابراهيمى !
- من وحى أحد تعقيبات الرئيس السيسى
- لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل ياسيد عبدالحكيم !
- من يقتل الفلسطينيين فى تظاهرات الأرض ؟
- إسلام السيسى وإسلام مرسى !
- مجرد تساؤلات حول وضعية أورشليم / القدس
- نصيحة قلبية من Ex – Muslim لايران وتركيا وقطر
- الأديان صناعة بشرية قلباً وقالباً !
- من تجاربى الشخصية مع الدين 4
- من تجاربى الشخصية مع الدين 3
- من تجاربى الشخصية مع الدين 2
- من تجاربى الشخصية مع الدين 1
- حديث ابن آمنة : نفسٌ منفوسة !
- كيوم ولدته أمه !!!
- ربنا يطمنك عليهم !!!
- رداً على مقال : اسرائيل تضرب الإرهاب فى مصر !


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - خواطرى حول الاسلام وغيره