أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رشيد غويلب - أساليب الفاسدين في العالم هي هي / هايتي .. المحتجون ضد الفساد يطالبون باسقاط الحكومة














المزيد.....


أساليب الفاسدين في العالم هي هي / هايتي .. المحتجون ضد الفساد يطالبون باسقاط الحكومة


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 23:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تتنوع الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتجربة التاريخية لمختلف بلدان العالم التي ينخرها الفساد المالي والإداري. وبالنسبة للفاسدين لا يغير في الأمر شيئاً، ان كانوا يعيشون في بلدان غنية كالعراق، او اخرى فقيرة مثل هايتي. وفي المقابل فان اساليب مقاومة آفة الفساد متماثلة هي الأخرى. وهذا ما اشرته الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها عاصمة هايتي في 18 تشرين الثاني الجاري.
لقد خلفت تلك الاحتجاجات الحاشدة ضد الفساد، وفق المعطيات الحكومية، ما لا يقل عن 6 قتلى. وتتحدث المجموعات المعارضة عن سقوط 11 ضحية، بعد ان شهدت العديد من مدن البلاد صدامات بين المحتجين وقوات الشرطة. وعلى اثر ذلك، واحتجاجا على عنف الشرطة المنفلت، شهدت البلاد، وفق تقارير لوسائل اعلام محلية اضراباً عاماً، ادى الى شل حركة النقل في شوارع العاصمة "بورت أو برانس" التي بدت خالية من المارة. كما اغلقت جميع المدارس، وسمع صوت اطلاقات نارية متفرقة، وكانت قوات الشرطة المقنعة تجوب شوارع المدينة.
وفي اليوم الذي سبق الاضراب خرج مئات الآلاف من السكان في جميع انحاء البلاد الى الشوارع، مطالبين بالكشف عن مصير العديد من مليارات الدولارات، التي تلقتها هايتي في سنوات 2008 – 2016 في اطار مبادرة "بتروكاريبي" التي اطلقها الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز. وكان يجب أن تخصص هذه الأموال لمشاريع اجتماعية، مثل بناء المدارس والمستشفيات أو تطوير البنى التحتية. وكانت لجنة برلمانية قد توصلت في العام الفائت الى اختفاء ما لا يقل عن ملياري دولار. ولم تكتف اللجنة بالإشارات العامة، بل ذكرت اسماء الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية الحالي يوفنيل مويس، وأسلافه المتورطين في الفضيحة. وعلى الرغم من ذلك لم يجر تحريك القضاء ضد المتهمين. ولكن بعد التظاهرات التي اجتاحت البلاد في الشهر الفائت، والتي ادت الى سقوط ضحايا، لم يعد بإمكان الرئيس الاستمرار في التسويف، فبادر الى اقالة الوزراء المتهمين، والسكرتير العام للدائرة الرئاسية. ودعا مويس جميع الكتل في برلمان البلاد الى تشكيل "حكومة وحدة وطنية". لكن هذه الاجراءات لم ترضِ اوساطا واسعة من السكان. وصرح المرشح الرئاسي السابق ، كلارنس رينوا من حزب "الاتحاد الوطني للنزاهة والمصالحة" ، لإحدى الصحف لأسبوعية، ان التعديل الوزاري لا يمكن أن يخفّف من الوضع المتوتر، و "علينا أن نأخذ مشكلات البلاد على محمل الجد ، والا سيتعين علينا تغيير الحكومة كل شهر".
معروف ان هايتي تعتبر واحدة من أفقر بلدان العالم وهي تعتمد إلى حد كبير على المساعدات الخارجية، وتنشط داخل اراضيها العديد من المنظمات الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك ، وحتى نهاية العام الفائت ، كانت تتمركز في هايتي، و كجزء من بعثة الأمم المتحدة، قوات أجنبية، جرى استخدامها في مهاجمة المحتجين مرات عديدة. ولهذا حمّل بيير نجاد دوبينور من جامعة العاصمة هذه القوات مسؤولية الاشتراك في تصعيد الأزمة. وفي الأصل شاركت هذه القوات في التدخل العسكري لكل من للولايات المتحدة وشيلي وفرنسا وكندا ، الذي اطاح بالرئيس جان برتراند أريستيد. كذلك تفاقمت الحالة في البلد الذي يعاني من شحة الموارد، في أوائل عام 2010 بسبب زلزال مدمر، وانتشار وباء الكوليرا.
هذا فيما دعت زعيمة حزب "فانمي لافالاس" الديمقراطي الاجتماعي "مارسي نارسيسي" الى اسقاط "نظام العبودية" وتشكيل حكومة انتقالية ، اضافة الى انتخاب جمعية دستورية، معلنة : "ان الناس يريدون بلدًا آخر ، وحكومة اخرى ".



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طليعة المهاجرين وصلت الحدود الأمريكية – المكسيكية/ أمريكا ال ...
- بعد تحرير البلاد من هيمنة صندوق النقد الدولي / حكومة اليمين ...
- مائة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى / الساعون إلى سباق ...
- في إطار التقييم وردود الفعل على نتائج الانتخابات النصفية الأ ...
- مفهوم لينين للحزب والظرف التاريخي الملموس
- بعد فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية / الشيوعي في ا ...
- تنسيق غير مسبوق بين قوى اليسار في البلاد / البرازيل.. جبهة م ...
- سياسة المراجعة والتجديد تحقق ثمارها / بلجيكا .. حزب العمل يح ...
- ماركسنا - غرامشي
- حزب الخضر افضل الفائزين / المانيا .. خسارة قاسية لاحزاب التح ...
- اهمية الدور الفاعل للسلطة القضائية / غواتيمالا .. ادانة نائب ...
- في مواجهة العنصرية والكراهية واليمين المتطرف / إيطاليا .. ما ...
- جولة الانتخابات الأولى حسمت لصالح اليمين المتطرف / البرازيل ...
- على الرغم من انتقاده الأداء الحكومي / اتحاد النقابات في جنوب ...
- بمناسبة زيارة الرئيس التركي إلى ألمانيا / السياسة الخارجية ا ...
- زعيمه دعا الى الحوار مع الاحزاب الديمقراطية / حزب اليسار الس ...
- جديد قوى اليسار الالماني / حركة -نهوض- .. جدل متواصل ومآلات ...
- كانت دوما أداة المتسلطين المفضلة / كولومبيا.. الحركات الاجتم ...
- عمليات ترحيل اللاجئين قسرا من المانيا مستمرة / هل افغانستان ...
- في تحد جريء لقوى اليمين وحكومة الانقلاب / البرازيل.. حزب الع ...


المزيد.....




- ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا أكثر من 5%
- ترامب: سنفرض رسوما جمركية على أوروبا
- مساع حكومية لحماية العملة الوطنية في العراق وتعزيز أمنها الا ...
- هل تترجم مذكرات التفاهم العراقية المصرية إلى منافع اقتصادية؟ ...
- هل يجب إرغام الاقتصاد السويسري على احترام حدود الطبيعة؟ 
- رئيس مؤسسة النفط الليبية: نركز على تعزيز الإنتاج والشفافية
- الاقتصاد السوري بين متطلبات بناء الدولة وطموح المطالب الشعبي ...
- الهند تلغي الضرائب على واردات العديد من المكونات الإلكترونية ...
- ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي تفشل لأول مرة في تحقيق أهداف مل ...
- ضمن حربه على التزوير.. العراق يعزز أمن عملته


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رشيد غويلب - أساليب الفاسدين في العالم هي هي / هايتي .. المحتجون ضد الفساد يطالبون باسقاط الحكومة