اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 21:09
المحور:
الادب والفن
ي بؤبؤ الوقت الشارد بين ملامح الحطام ترقص ظلال الوقت متماهية مع سراب النهايات.
أقتات رحيق العصيان الطافح في كنه الزهرة السوداء المباركة بأحزان الملائكة الساقطة.
تنبس شفاه السكون بالموت العذري المحظور في قيامة الصخب المدنسة بحمم الأديم.
أرتل تعويذة الشمس الموشومة على ثدي اللعنة القاتمة في فناء الثريا حاضنة الفجر الذبيح.
أي ترف في الحزن يشدني إلى وتر الأسحار و اللحن الذي تلفظت ثنايا عزفه بعطر النشوة الفائح بأطياب الغيب.
هوذا الألم يختلس زهوة المرح في شرفة الأيام الكئيبة حيث اليمام المحلق في سكينة الغروب
أجثت صور الزمن البغيضة في مشاهد الذاكرة المثقلة بصهيل خيول الماء المحلقة في جحيم مخيلتي المخملية
أتحسس بهاء الكلمات المتورمة في حنجرة الفضة المسكونة بالغصة المتوجسة من نرجس الصمت المكبل بعبرات الندى العذباء
ألمح الظلال الثملى في هجير السراب المحلق إلى النهايات بين نجوم الأمل وضياء القمر المتوهج في مرح الأغنيات
ثم أتهجى عنوان الرحيل في عبرات الوقت النكراء على ملامح حنين أبدي إلى كينونة العشق
في أديم الدجى الحالك الذي تلفه طيات الحزن يشرق كوكب الميلاد في سماء الوجد الحبلى بالأرواح والضوء و الكلمات
ترانيم الأقحوان الشارد بين عواصف الكآبة إلى أجراس الصمت الميتة على عتبات الفناء الموزع على ثغر الندى الذي يقبل وجنتي السكون
أيها الوجع المنتشي بعذابات الرحيل في حانة الوحي المترعة على شكوك الوقت المحتضرة في ذاكرة الشتاء التي تحتسي خمرة الخيال في صقيع المنسى
أيتها الكأس المعتقة بوحي الموت المتحدر من نكهة الظلمات الجاحدة في شرفة الحزن المترعة أمام الغروب الجافي حيث يداعب الريح أجراس الحكايات البائدة
أيها الإلهام الساطع في ملكوت الحيرة حيث قصائد السكون والإحتضار وأغنيات الخسوف التي تبعث المرح في روح الربيع الأبدية
أيتها العبرات الساقطة على محيى فراشة الرحيل التي تشتهي الإحتراق في جحيم الوقت الذي لا يسعف جراح الكلمات المثخنة بالنزيف
لما السراب يراقص الأحلام بين طيات الأماني المحتضرة في مآسي الخريف
و الخوف يكبر في أحشاء الألم على ضفاف الكلمات والشوق والرماد
والقدر يأبى أن يعزف ألحان الشمس على وتر الحظ المبتور في الكمان النحيس.
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟