أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - اشرف الخمايسي في رواية : جو العظيم














المزيد.....

اشرف الخمايسي في رواية : جو العظيم


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 16:32
المحور: الادب والفن
    


اشرف الخمايسي في رواية : جو العظيم

بعد روايتين ملفتين للانتباه هما : منافي الرب وقارع الطبل ، يعزز الرواءي المصري اشرف الخمايسي من حضوره في عالم السرد بروايته الجديدة : جو العظيم ، بما انطوت عليه من قدرة على ابداع عوالم : لا اقول ليست على مثال سابق ، فقد تناصت أعماله مع الكثير من الروايات العالمية والعربية ، ولكن بطريقة خاصة بالمبدعين الذين يسعون الى الاطلاع على الموروث السردي السابق ، لا من اجل السطو على ثيماته واستنساخ حواراته ومحاكات أبنيته حذو النعل بالنعل ، ولكن من اجل ضبط أدواتهم الفنية وتنمية موهبة الحكي والسرد لديهم ، بتعريض خيالهم الى عملية تلاقح وتفاعل مع عواصف وغيوم المخيلات الاخرى ، للخروج بأعمال ابداعية متميزة ، واشرف الخمايسي هو واحد من هوءلاء الذين تشربوا وأمتصوا موروث الحكي والسرد فأينعت تويجات اعماله طريقة في الحكي والسرد خاصة به وتشير اليه على انه واحد من صناع الحكي والكلام المتميزين ...

اضافة الى خياله الذي احب ان اسميه : جامحاً ، والذي يحتاج من صاحبه الى مهارة متميزة في ترويضه وتوجيهه ، وإضافة الى ثراء وغنى اللغة التي سرد علينا من خلالها فصول روايته ، واكتظاظها بسباق حام بين كناياتها واستعاراتها المتولدة عن فيض مجازاتها ، وإضافة الى جمالية التركيب الهندسي لنصه الورقي ، نجح الكاتب - الراوي في رواية عالم مدهش مكتظ بغرابة الكثير من مشاهده ، أخذ بمجامع وعيي وشدني الى شفتيه ، وهو يحكي ويقص فصولاً من مغامرة مهاجرين غير شرعيين على متن سفينة قديمة ، تمخر عباب بحر هاءج ، بهيكلها القديم ، وتكوينها الذي تجاوزته تكنولوجيا السفن الحديثة . وحين تتحطم هذه المركبة بفعل ضربة من كاءن ماءي ضخم ويتناثر هيكلها قطعاً خشبية ، ينجح ستة من ركابها ( خمسة رجال وامراة ) في التشبث ببعضها وصناعة طوف منها ، والارتقاء به لاحقاً الى ما يشبه الجزيرة الخشبية الطافية فوق الماء ، وفِي هذا يسمو الكاتب الى مرتبة الحكواءي العربي الذي يبتكر ويخترع مشاهد حكايته ، وأحياناً يرتجلها ، ليرفع من صوت ابطاله وليساعدهم على استخراج مكنوناتهم الفكرية وما ينطوون عليه من مواقف اجتماعية وسياسية ووجودية ...

يشبه راوي قصة جو العظيم : الحكواتي العربي في الف ليلة وليلة وفِي المقامات او في البخلاء وفِي ليالي التوحيدي في كونه يقص لا من اجل القص والحكي لذاته ، بل من اجل : عبرة ، حكمة ، او قل من اجل وجهة نظر أراد لها الكاتب ان تجيء على شكل رواية ذات فصول لا ذات ليال وأمسيات . وعادة ما يلجا صاحب وجهة النظر في السرد العربي الحديث الى الترميز : على سبيل المثال رواية ميرامار لنجيب محفوظ التي جعل من بطلتها رمزاً لمصر واستشرف من خلالها هزيمة مصر قبل وقوع نكسة حزيران 1967 ، او محاولة غسان كنفاني في نصه البديع " رجال تحت الشمس " التي رثى فيها مستقبل الشعب الفلسطيني تحت قيادة رثة غير موءهلة ، وقد نجد شيءاً من ذلك في رواية سبعة ايام الخلق او في البحث عن وليد مسعود او مدن الملح او موسم الهجرة الى الشمال .. وانا لا اريد ان أناقش الكاتب في وجهة نظره حول الحوار الساخن بين الإسلاميين والعلمانيين ولا في خاتمة الرواية الصادمة : لسبب بسيط هو نجاح الكاتب كحكواتي من طراز رفيع في نقل وجهة نظره إلينا عبر هذا النص البديع ...

مصر - شرم الشيخ



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة رءيس الوزراء العراقي الجديد
- ظاهرة يوسف زيدان
- تنبوء ولي العهد السعودي
- ثقافة تزداد تحجراً
- جمال خاشقجي
- قتل النساء
- رءيس مجلس النواب الجديد : محمد الحلبوسي
- تاكل حزب الدعوة
- لا زعامة للثورة البصرية
- ساسة من نوع آكلي لحوم البشر
- مخجل هذا الذي يجري في العراق
- ذاكرة ما بعد الموت
- سواعد لاهثة
- تابع الى 3 - 3 من مقالنا : حدود سلطة المظاهرات
- تصوف
- جدارية
- حدود سلطة المظاهرات 3 - 3
- حدود سلطة المظاهرات 2 - 3
- حدود سلطة المظاهرات : 1 - 3
- رواية - حرب الكلب الثانية - لابراهيم نصر الله


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - اشرف الخمايسي في رواية : جو العظيم