أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم مطر جنيف - اخطر امراض شعوب العالم العربي هي(العنصرية الذاتية)! الاسلاميون والحداثيون يشتركون معا في تحطيم كرامة شعوبنا وانحطاط اوضاعها!














المزيد.....

اخطر امراض شعوب العالم العربي هي(العنصرية الذاتية)! الاسلاميون والحداثيون يشتركون معا في تحطيم كرامة شعوبنا وانحطاط اوضاعها!


سليم مطر جنيف

الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 18:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كلنا عموما لدينا فكرة عن مفهوم (العنصرية) أي: الاحكام السلبية ضد مجموعة من الناس(أبناء شعب او دين او منطقة.. الخ). والعنصرية عموما تكتفي بالتفكير وبعض الكلام، ولكنها قد تتطرف الى حد الافعال المؤذية ثم الانتقام والحروب الاهلية والدولية.
ولكن هنالك نوع آخر من (العنصرية) لم نعترف به بعد، رغم ان اشد انواع العنصرية فتكا، لانه داخلي مثل السرطان الذي يأكل جسم وروح الشعب من داخله:

العنصــــرية الذاتيـــــة!!!!
أي العنصرية التي يمارسها الشعب والنخب المثقفة والدينية، ضد ماضيه وحاضره، تاريخه وتراثه وتقاليده وعقيدته!

يتوجب التمييز بين (النقد الذاتي) و(العنصرية الذاتية).
النقد الذاتي: عقلاني وغير حقود وغير إذلالي، لانه يحدد السلبيات والايجابيات في نفس الوقت.

اما العنصرية الذاتية: فهي حقودة وإذلالية وخصوصا خصوصا خصوصا، انها:
لا تذكر سوى عيوبنا، مع تكبيرها عشرات المرات، وتتجاهل تماما محاسننا، وبنفس الوقت ، وهذا هو الاخطر والأوحش، انها تُمجّد وتُبجّل وتتذلل للشعوب الاخرى، وخصوصا للاوربيين ولا تذكر غير انجازاتهم ومحاسنهم، وتتناسى كل حروبهم ومؤامراتهم وعبودياتهم واباداتهم واستعماراتهم!

والعجيب ان الاسلاميين والحداثيين(اليساريين والليبراليين والعلمانيين)، يشتركون بدون اتفاق في ممارسة هذه (العنصرية الذاتية) ضد شعوبنا.

الحداثيون يرمون كل ماضينا وحاضرنا وتراثنا وعقائدنا في المزابل، وبنفس الوقت يقدمون فروض الطاعة والتملق والتقديس لكل ما هو غربي.

اما الاسلاميون(سنة وشيعة)، فأنهم ايضا يرمون كل ماضينا وحاضرنا في المزابل، لانهم لا يعترفون الا بحقبة(النبوة والخلفاء الراشدين)، اما ما قبلها وما بعدها من آلاف السنين، من حضارات وانجازات، فهي كفر ومروق عن طريق (السلف الصالح). وقد يبلغ بهم التطرف لحد تحليل ابادة المسلمين الحاليين لانهم(مارقين)! كما فعلت وتفعل ميليشيات الاخوان والوهابية وداعش(السعودية ـ القطرية)!

الحداثيون، يشيعون ان شعوبنا شياطين وأوطاننا جهنم. والغرب هو الجنّة وموطن الملائكة! فلا يستشهدون الا بأسماء مثقفين غربيين حتى لو كانوا من الدرجة العاشرة! وهم يحتقرون لونهم الاسمر وشعرهم المجعّد وثيابهم وتقاليدهم، ويقدسون كل ما هو اشقر واوربي من طعام وموسيقى وثياب وووووووو وغدا اذا لبست النساء الغربيات النقاب، فان نسائنا ستلبسه، وسيدافع عنه تقدميونا كحالة حضارية لحفظ جمال المرأة من عيون الحسّاد المتخلفين!!!

اما الاسلاميون، فيشيعون ان شعوبنا شياطين وأوطاننا جهنم، وان (عصر السلف الصالح) هو الجنّة والملائكة! ولهذا فهم يمضون جلّ حياتهم ووقتهم في تقليد (الحياة المفترضة المتخيلة) للسلف الصالح من ثياب ولحية وسلام وكلام ومضاجعة ومرحاض وووووو

آن أوان شعوبنا ان تنتفض وتفضح وتدين هذه(العنصرية الذاتية) الاسلامية ـ الحداثية، من اجل ايجاد (الطريق الاوسط)، الذي يمنح الثقة والكرامة لشعوبنا من خلال الجمع الذكي والعقلاني بين نقد السلبي في ماضينا وحاضرنا مع ذكر الايجابي وتشجيعه وتطويره.
نعم ان الانسان، افرادا وشعوبا، دون الاحساس بالكرامة والثقة بالذات، ليس أمامه غير المرض والانحطاط، وو..الانتحار..



#سليم_مطر__جنيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا اخوتي العراقيين، اسألكم بكل محبّة وحُزن: الى متى تظلّ ن ...
- قصة: الاغتيال
- الى اجيال الوطن الشابة: العراق الجديد، ثورة تبحث عن ثوار!


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم مطر جنيف - اخطر امراض شعوب العالم العربي هي(العنصرية الذاتية)! الاسلاميون والحداثيون يشتركون معا في تحطيم كرامة شعوبنا وانحطاط اوضاعها!