أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشا الخفاجي - مهزلة العقل البشري( المرأة وموجة الغرب)














المزيد.....

مهزلة العقل البشري( المرأة وموجة الغرب)


رشا الخفاجي
(Rasha Alkhfaji)


الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 00:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا أستطيع ان اقرأ اي كتاب للدكتور علي الوردي من غير ورقة وقلم ففي كل كلمة فكرة ومقال عندما قرأت مهزلة العقل البشري تفاجأت بزخم المواضيع المطروحة والذي فاجأني اكثر انها ومنذ ذلك الوقت و لليوم موجودة ونعيشها ونعاني منها , وكأن مجتمعنا وعاء يختزل بداخله الحياة دون غربلتها او حلها ومعالجتها مجرد يبقيها ساكنة بداخله , من بين المواضيع التي تحدث عنها علي الوردي في مقدمة كتابه المرأة وتطورها وتأثير حياة الغرب على مجتمعنا ,
يقول الوردي كانت المرأة خانعة جاهلة لا تفهم من الحياة الا هاتيك السفاسف والاباطيل التي تنبعث من عفن البيت وضيقه والمرأة في الواقع هي المدرسة الاولى التي تتكون فيه شخصية الانسان والمجتمع الذي يترك اطفاله في احضان امراة جاهلة لا يمكنه ان ينتظر من افراده خدمة صحيحة او نظراً سديد .
ففي السابق كان الرجل هو البطل والحامي والراعي , كانت المرأة تحتاجه ومضطرة ان تخدمه وتخنع اليه , ولكن اليوم تغير الحال فالمرأة تستطيع ان تعمل وان تدرس وان تنافس الرجل في عمله , وانت تتمتع بالحياة كالرجل فهي كائن بشري كالرجل .
في كل مرة اتوغل في قراءة تاريخ البشر القديم اصاب بالدهشه فقبل ظهور الاديان ونشوء الاسرة الابويه كان للانثى قيمة انسانية كبيرة ففي تلك العهود القديم كان الانسان طبيعيا يعيش بتلقائية وكان الذكر والانثى وحدة واحدة ولم تكن الاديان قد ظهرت بعد وفصلت بين الحلال والحرام ولم يكن علم الفلسفة قد ظهربعد وظهر معه فلاسفته الذين فصلوا بين الجسم والعقل , ولم يكن علم النفس والسيكولوجيا قد ظهر او العلوم الاخرى كالبيلوجيا والفسيولوجيا واحدثت هذه المسافات بين الجسم والعقل ,في تلك العهود البدائيه الطبيعية ادرك المجتمع الانساني المكون من الذكور والاناث ان الانثى بالطبيعة هي اصل الحياة بسبب قدرتها على ولادة حياة جديدة ومن هنا سادت الفكرة ان الالهة انثى ,وانها الهة الاخصاب والولادة والهة السماء والهة الحب والموسيقى والجمال .
كما يعتقد بعض علماء الاثار امثال (أرمان ..وموريه ) ان بسبب ارتفاع شأن المرأة ومكانتها في الازمان فأن الابن الشرعي كان ينسب الى امه وكان يعد نسب الام اقوى من نسب الاب ..كما كانت الانثى تتساوى مع الرجل في الميراث في اسر النبلاء في عصر الدوله الوسطى كان ياتي الميراث عن طريق الاناث لا الذكور وكانت كبرى البنات هي التي ترث لا الابن ..ان هذه النظرة الانسانيه الى الانثى والاعتراف بقوتها وحكمتها النابعه من ذكائها وقدرتها على القيادة والحكم رفعت من شأنها وترأست القمة والذي يدرس شخصية الملكة المصريه حتشبسوت يدرك قوة المراة وحجمها فظهرت تماثيلها على شكل ابي الهول لها راس انسان وجسد اسد رمزا للعقل والقدرة معا.
ان الحضارة جهاز مترابط لايمكن تجزئته او فصل اعضائه بعضها عن بعض , فالحضارة حيت ترد تأتي بحسناتها وسيئاتها , وليس في الامكان وضع رقيب على الحدود يختار لنا منها الحسن ويطرد السيء , أن موجة التطور التي تغلغلت في مفاصل الحياة وسعت نطاق الحريات وأثرت في سلوكيات المجتمع وبما ان المرأة النواة الاولى وحجر الاساس للمجتمعات فهي اول من تأثر بهذه الموجة , وبظل وضعها الراهن يجب ان تستخدم هذه الحريات بنطاقها الصحيح , وان تحديد النطاق وتفعيله يحتاج الى وعي وثقة تمنح الى المرأة عن طريق تعليمها وتثقيفها وتصويب اخطائها ودفعها للامام , اما حجرها وكبدها بحجة العادات والتقاليد فلا يأتي غير بالمفسدة مفسدة نفسها بفهم الحرية وممارستها ومفسدة للمجتمع لكونه نابع من المرأة , الامم ترتقي بمعاملتها للمرأة , فكلما بنيت المرأة على اسس صحيحة بنية المجتمع صحيح .
على رجال الدين والمفكرين المؤثرين في المجتمع ممن لديهم أذن صاغية ان يساعدوا المجتمع والمرأة على عبور أزمة المخاض التي نعيشها وان يساعدوا في انجاب فكر صافي واضح .



#رشا_الخفاجي (هاشتاغ)       Rasha__Alkhfaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدوة الحسنة
- مظاهر وقشور
- صراع المدنية والبدائية


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشا الخفاجي - مهزلة العقل البشري( المرأة وموجة الغرب)