أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - عندما تخسر موقفاً تظهر سلبياتك














المزيد.....


عندما تخسر موقفاً تظهر سلبياتك


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6062 - 2018 / 11 / 23 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تخسر تنزل أسهمك بين مناصريك، وبين أعداءك، يحاولون أن يكشفوا حقيقتك، وربما أغلب من يكشف الحقيقة هم من المقربين من الشّخص المعني.
قرأت اليوم مقالاً في الغارديان لكاتبة عمود اسمها نسرين مالك،- وتبدو من أصول مهاجرة- عن المرشحة للرئاسة الأمريكية السّابقة للرئاسة الأمريكيّ هيلاري كلينتون . عنوان المقال هو:
البرغماتية تعطي التي تبناها هيلاري كلينتون تفسح المجال أمام الشّعبوية
تقول الكاتبة "
إن دعوة قادة أوروبا إلى "التعامل مع الهجرة" لا يتعارض مع الشعوبيين - بل إنه أشبه بتأييد لهم
منذ أن خسرت هيلاري كلينتون أمام دونالد ترامب في عام 2016 ، كانت عرضة لعدم التسامح الشديد لإصرارها على البقاء في المشهد. وقد حولها البعض على اليمين إلى رمز لكل شيء يكرهونه ، ليتم تصويرها بالشيطان في مسيراتهم. وهناك آخرون ، على اليسار ، يكرهون رفضها التنازل عن الفضاء لجيل جديد ،وتبقى معلقة في الهواء مثل رائحة كريهة ، ذاكرة ثابتة في اللحظة التي سارت فيها كل الأمور بشكل خاطئ. لكن هيلاري كلينتون لن تختفي"
في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" كجزء من مسلسلها الجديد ، أوضحت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كيف أن نوعًا معينًا من السياسيين الوسطيين ليس لديه توبيخ أو رد فعل على الشعوبيين. فيما يتعلق بمسألة الهجرة إلى أوروبا ، دعت قادة القارة إلى إقامة الحواجز.
وقالت: "أعتقد أن أوروبا بحاجة إلى التعامل مع الهجرة لأن هذا هو ما أشعل الحريق. إنني معجب بالمناهج السخية والرحيمة التي اتخذها على وجه الخصوص زعماء مثل أنجيلا ميركل ، لكنني أعتقد أنه من الإنصاف القول إن أوروبا قد قامت بدورها ، ويجب أن ترسل رسالة واضحة للغاية -" لن نكون قادرين على الاستمرار في توفير الملجأ والدعم "- لأنه إذا لم نتعامل مع قضية الهجرة فسوف تستمر في تعكير الجسد السياسي "
أوردت جزءاً من حديث الكاتبة، وجزءاً من حديث كلينتون ، لكنني لن أعقب على الحديثين. سوف أتحدّث عن الديموقراطيّة ، والديموقراطية العربية. يقول الغربيون أن الديموقراطية ليت أفضل شيء. بل هي ممكنة فقط، ورغم أن اللجوء لصناديق الاقتراع قد لا يأتي بنتائج مرجوة، لكنها نفسح المجال لجولة أخرى يتمّ خلالها الكشف عن مساوئ المرحلة السّابقة-هذا بالنسبة للغرب-
الآن يتم محاكمة مرحلة حكم الرئيس كلينتون من خلال السلطة الرّابعة التي هي الصحافة، وفي برامج موثّق بالشهود الذين تضرّروا ومنهم النساء اللواتي تعرّضن للاعتداء الجنسي من قبل الرئيس كلنتون وردود فعل هيلاري.
في مقابلة مع هيلاري على أيام حكمها خلال حكم الرئيس كلينتون سئلت من إحدى المحطات عن الحدث، وكان الرئيس قد اعترف بعلاقته مع مونيكا فأجابت: " إنها مؤامرة" يا للعار! لازالت تؤمن بنظرية المؤامرة .
في البرنامج التلفزيوني الذي نشر حديثاً من خلال تصوير عشرين ساعة ظهر فيه جميع ضحايا كلنتون من النساء، وتم سؤالها عن مونيكا، فأجابت "هي مسؤولة عن أعمالها فهي بالغة راشدة"
كلينتون غردت على حسابها في تويتر أن ضحايا الاعتداء الجنسي يمكن مراسلتها على عنوان وضعته. عن أيّ ضحايا تتحدّث؟
هذا لا يمنع أن الحزب الجمهوري ق صوت لقاضي المحكمة العليا مع أنه تسبّب في إيذاء ضحيتين. إذن في السّياسة يشتغل الموقف لصالح جهة ما.
أما عن سياسة الهجرة، فقد كانت أوروبا فعلاً سخيّة بموضوع الهجرة، يمكننا فلسفة الأمر والقول: لماذا إذن لا تزيل بشار الأسد إذا كانت سوف تمنع الهجرة ؟ أو هي المتسبّب بالأزمة السورية، وهذا كلام أعتبره من وجهة نظري سخيفاً،
أغلب المهاجرين إما إسلاميين، أو مناصرين للأسد، وكان عليهم أن يختاروا إما سورية، أو قطر، السعودية، وتركيا.
غادرت سورية إلى الإمارات ، وفي مقابلة العمل التي أجريتها سألتني صاحبة المكتب عن رأيي بدريد لحام والأسد فقلت لها: أما دريد فلا أتابع أعماله التهريجية، وأما بشار الأسد فهو دكتاتور غبي. ثم سألتني : هل يوجد معارضة للأسد في سورية؟ أجبت يوجد معارضين في السجن، وباقي الأحزاب هو من صنعها، ضحكت وأعادت علي السؤال: هل أنت ضد الأسد؟ قلت: أنا ضد الأسد لكنّني لست موظّفة وقد كنت أنتمي لفصيل سياسي لا يمسّه الأسد بسوء، وعندما تركت ذلك الفصيل حاصرتني المعارضة، وقطعت برزقي بعد أن كسّروا يافطات مكتبنا، ولم نتلق الدّعم من أحد. قالت: إذن أنت هربت من المعارضة: قلت نعم.
صاحبة المكتب كانت زوجة نائب حاكم الشارقة. قالت لي نحن الإماراتيين أقل من مليون بكثير، لكننا نقول أننا مليون، وهناك فقراء أيضاً. كان ذلك عام2006

تلك المعارضة التي تعرّضت لنا في مكتبنا، وتلك المعارضة التي لجأنا لها كي نحل الأمر سلمياً فتعاطفت مع المعتدي هي معارضة مصنوعة من قبل المخابرات، وفي بعض الأحيان يسجنون أعضاءها، وهم جاهزون لتبرير العودة لحضن النّظام لأسباب وطنية إضافة إلى معارضة جديدة صبغت الثورة بالصفة الإسلامية، ولا زال في ذهني في بداية الثورة، وعندما قتل شاب مسيحي غير مشارك في المظاهرات لكنه يساعد الجرحى، وضع ناشطون على مواقعهم سبابته تشير إلى أنه قد أسلم. خسئتم ما أكذبكم!
هنا أسأل من المسؤول عمّا حلّ بنا؟
نحن يا سادة هو المسؤول. نحن نبيع بالرّخيص للأمن، للخارج، ولكل من يدفع لنا، وعندما أقول نحن لا أعني سوى طبقة السّياسيين بيننا، وهنا أعني الأحزاب، وربما قادتها، فالأعضاء لاحول لهم ولا قوة.
بقي شيء آخر سوف أقوله : لو تم الاستفتاء على دستور إسلامي سوف يصوت حتى المسيحيين الذين هم مع النظام عليه بنعم. ألم يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي على القاضي الذي هو مجرد معتد جنسي؟ وهل نحن أفضل؟
سوف يكون دستورنا المقبل إسلامياً طائفياً فيدرالياً، فدرالياته قومية وطائفيّة، وستكون حصة الطائفة الكريمة أكثر من النصف، لكن الخوف أن المذابح قد تتم بحق العلويين كما تمّت بحق السّنة. هذا ما أتوقه متمنيّة أن يحدث العكس. . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولدنا كي نعيش
- لاشيء غير السّياسة
- جيناتنا الإيمانيّة
- إلى طيرة
- آه . لو تدرين!
- الملف السّوري سوف يظهر إلى العلن يوماً
- ليلة الكريستال
- القوميّة، والطائفيّة
- الوحدة، والعالم الرّقمي
- نحن وهم
- قضايانا
- المساواة بين الجنسين
- الاعتداء الجنسي على النساء
- التقليد عند الإنسان
- أفكار متعدّدة لموضوع واحد
- هل بحثت يوماً عن أبيك البيولوجي؟
- توزيع الصّحف على البيوت
- صحافي أم مأمور
- جواز سفر
- صباح الخير السّويد


المزيد.....




- -مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي ...
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم ...
- الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا ...
- السيسي في مدريد لحشد الدعم لإعمار غزة
- بن غفير يدعو لحرب شاملة على غزة
- واشنطن: مناورات مروحية صينية هددت سلامة طائرة فلبينية قرب جز ...
- نتنياهو يضع شروطا جديدة لمفاوضات المرحلة الثانية
- المغرب يعلن إحباط -مخطط إرهابي بالغ الخطورة-
- عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإس ...
- هل ينهي مقترح مصر لإعمار غزة خطط ترامب؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - عندما تخسر موقفاً تظهر سلبياتك