مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 08:47
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
تراقب من نافذتها فى الطابق الاعلى الحلوانى يترجل من سيارته .
.لم يرفع راسه اليها دخل مسرعا الى المحل الجديد ..السيارات تصطف باكرا لديه عمل لاينتهى ..سيفتتح فرعا جديدا يردد امامها .
.لم يخبرها اين سيكون تلك المره وهل سيكون له زوجة جديدة ؟.. اذا كانت هى حبيبته لما لم يتخلص من المجنونة يمكنه ان يرسلها بعيدا بعيدا لن يذكرها الصغير بعد بضع سنوات ..الكل ينسى ستبقى ذكرى مثل ذكرى تؤأمها التى رحلت بين ليلة واخرى لم تعد فى هذا العالم تعودت بعد ان ظنت انها ستلحق بها هكذا تعلمت درسها باكرا من يرحل يخبو ذكراه مع الوقت تلك المدينة اللعينة لاتتذكر شىء ..ترحل تنسى حتى من يموت لاجلها لن يبقى لك سوى نفسك فحاذر عليها جيدا ..لم تتعلم مثل اخيها ومن يتعلمون لكنها تفهم الدنيا الدنيا لمن يقتصنها .
.اخبرها ظلها انه لن يتزوج بعد ثلاث ليالى رحل عنها النوم ..عاد اليها من جديد يلتقيها وهواء البحر يضرب جسديهما دون خوف..تشعر بالزهو عندما تشعر بعلامات مولود جديد يعيش بداخلها ..تعرف انه يريد كثير من الصبيه حتى لايشعر بالوحدة ..يعود ليختفى فى الحى القديم من جديد ..تنتظر قدومه الليلة تلو الاخرى هل عرفوا انه تزوجها انها هنا هل يراقبونه وتجدهم يقتلون صغارها امام عيناها ..ستظل فاسدة فى اعينهم ابد الدهر لما عادت ذكراهم من جديد لقد نسيت وجوههم اطمئنت قالت ان كانت تنسى فهم ينسون الان تعود الوجوه من جديد ..تراقب ظلها يدير المحل الجديد ..ستبقى هى الجديدة دائما طالما لايحضر اخرى ...هل يحضر اخرى الان؟ عقلها لايتوقف تمر الاشهر بطيئة ..لما لايتخلص من العجوز المجنونة لما يترك الصبى ينمو فى حضنها ..يخبرها انها ترى مناما تتلوه على الحى كل ليلة ..اى منام تراه تلك المجنونة ..انه لايفهم من اين تاتى اليها الرؤى الكل يعرفها كيف كانت منذ زمن ؟كيف سرقت وطردت من البيوت ؟الان ترى الرؤية وتفسرها ؟..تاتيها الالام ليلا توقظ صرخاتها خادمتها التى تعتنى بها والصغير ياتى ظلها ليكون بالقرب منها ..تراقبه يركض ياتى اليها بالطبيب ..يقف بعيدا ..لم تخبر احد عن الحلم لسخر منها كل زوجات الحلوانى صاحبات حلم ..لكنها تراهم وجوههم الان اكثر وضوحا من ذى قبل يتفرسون فيها ينتظرون خروج الصغير تسمع صرخات الصبى الاكبر ترى الدماء متناثرة تقاوم حتى لاخرج الثانى من بطنها لكن النسوه زوجات الاعمام يمسكن بها جيدا ويخرجن الصبى عنوه ..لاترى عيناها سوى الدماء فى كل مكان ..تستيقظ وتشهق لاتجده قد عاد ..والان يتركها تصرخ والظل يقف بالخارج حتى يطمئن عليها كما طلب منه ..سمعت صرخات الصغير.. تشعر بالهواء يضرب خدها قبل ان تستسلم للخدر..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟