بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 00:20
المحور:
الادب والفن
حينما يأتي الحلم برأس مهشم
يجلس على حافة السرير
أجدني غير قادر على النظر في وجهه
أخاف أن يفزعني ..
لم يكن يوما بهذا الهدوء
بهذه الرعشة الرخوة
كان مشاغبا يجيئ راقصا
ومرات يدخل من النافذة
وسط حلقة عصافير بنفسجية
يثرثر بفرح
يمنحني بعض الحلوى المقدسة
يوشوشني
يقص عليا أخبار النساء
وكيف تورق على خصر هن
حلمات الوقت
وكيف يصير الربيع
مزمورا شذيا
وكيف تجمع رحيل
قبلا ت المرج
هناك كان جبران النبي
يكتب سفر الفوضى
اليوم مساء أيلول
لم يلج في سرة النافذة
لم يقل شيئ
لم يهدهد وسادتي
لم يقرأ كعادته
من كراستي
ولما هم بالإنصراف
مسح على يدي
أحسست برد أصابعه
خفت ان أسأله
وقبل أن يخرج
وكما كل الأوقات القبيحة
قمت مفزوعا
وقد إنفجرت قنبلة
عفوا قيل بعدها
ان إنسانا فجر نفسه ...
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟