|
حقائق وأساطير تروي عن الطعايمة
عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 20:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
حقائق وأساطير تُروي عن الطعايمة ................................. كنا في طفولتنا نذهب إلي الطعايمة في شم النسيم، ولا ندري لماذا الذهاب في شم النسيم بالذات ، ولم نكلف أنفسنا عناء السؤال عن ذلك إلا اللهم ما كان يُقال عنهم أنهم من صحابة النبي( صلي الله عليه وسلم ). كنا نذهب في شم النسيم ونقطع هذه المسافة الطويلة دون تبرم أو ضيق ، وتقع مقابر الطعايمة وسط خمسة أفدنة ، كانت تبعد عن الطريق الرئيسي ب11 كيلو مترا، وبين كل مقبرة وأخري حوالي 20 أو 50 مترا، وبالقرب من المقبرة الرئيسية مسجدا بني حديثا يتسع ل100 مصل. ونصعد أعلي القبة ونتدحرج من أعلي إلي أسفل دون أن نعلم السبب، وهناك من يكون نفسه داخل ( كيب) وينزل به من أعلي إلي أسفل، وقد يُقال لكي ينال بركة الطعايمة. وتطفو علي السح مرة أخري ، تقريبا في نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات حكاية الطعايمة ، ولكن هذه المرة بحكاية تداولها الألسن وسمعتها بنفسي وكل الموجودين في القرية وقري مركز المنزلة لجسامة الحدث آنذاك. ونروي لكم القصة كما هي ، ولكن علي لسان رئيس مباحث مركز المنزلة آنذاك المقدم جواد عبود فيقول:" عندما كنت أعمل رئيساً لمباحث مركز المنزلة وصلني بلاغ بسقوط مزارع ( بمنطقة الطعايمة) من فوق الجرار الذي يعمل عليه وإصابته بإصابات بالغة.. فانتقلت لمعاينة الحادث ونقل المصاب إلي مستشفي المنزلة.. وهناك أُجريت له ( الأشعات) اللازمة علي ظهره وتبين أنه أُصيب في ثلاث فقرات بالعمود الفقري إصابات بالغة.. بالإضافة إلي إصابات أُخري في جسده لا تقل عن إصابات العمود الفقري.. وقد قال الأطباء لا بد من نقله إلي مستشفي القوات المسلحة بالمعادي لإجراء جراحات دقيقة نظرً لتوافر الإمكانيات والأطباء هناك. وبعد أيام كانت كل الإجراءات قد تمت لنقله إلي القاهرة لإجراء العملية الجراحية في مستشفي المعادي، وقبل سفره بيوم واحد طلب هذا المزارع المصاب أن ينقل من المستشفي إلي منزله لمنطقة ( الطعايمة) لمشاهدة أفراد أسرته.. واُستجيب لرغبته ونُقل علي نقالة في سيارة إلي مسكنه. وأثناء وجوده مع أفراد عائلته أن سمع من يقول له ادخل غرفتك وأغلق عليك الباب.. وأثناء وجوده بالغرفة شعر بأيد خفية تجري له عملية جراحية في ظهره وسمع من يقول له : أنت الآن سليم تماما، ولكن هناك شرطا: عليك أن تكتم هذا السر ولا تبوح به إلي أي إنسان.. ثم لا تركب الجرار مرة أخري. وخرج هذا المزارع من غرفته ليفاجئ جميع أفراد عائلته بشفائه والمفاجأة التي حدثت له ومن شدة فرحته أباح لهم بالسر. وفي اليوم التالي خرج إلي القرى المجاورة ، وهو يهتف وفي حالة هيستيرية: لقد شُفيت تمامًا لفضل الله وبركة أولاد الطعايمة. ولكن حدث أن ركب الجرار مرة أخري فسقط من فوقه وأُصيب بنفس الإصابات التي أُصيب بها من قبل.. ولم بذهب هذه المرة إلي المستشفي ، ولكنه ذهب إلي المكان المدفون فيه أولاد الطعايمة، ونام هناك علي حصيرة... وفي المساء ، شعر أن أيدي خفية تُجري له عملية جراحية ثانية في ظهره مثل العملية الأولي.. وتم شفاؤه تمامًا ..وترك العمل علي الجرار وانتقل للعمل خادماً بأحد المساجد وأصبح حريصا ومواظبًا علي الصلاة. وللشباب الحالي الذي لا يصدق هذه الرواية ، عليه أن يسأل عنها من هم تجاوزا الأربعين ؛ليؤكدوا لهم أنهم سمعوا هذه الرواية ، وكانت حديث مركز المنزلة ، وكانت سببا في عمل مولد الطعايمة. أحدثت هذه الرواية انقلابًا في مركز المنزلة ، وتعددت الروايات ما بين التصديق والتشكيك.. ومن مصدق لهذه الرواية أنهم من أولياء الله الصالحين الذين يشفون الأمراض – بإذن الله- ويستطيعون إجراء العملية الجراحية بكراماتهم . أيضًا في نفس الفترة أو فترة قريبة سمعنا رواية مشابهة لسيدة في الصعيد كانت تعاني من وجود ورم خبيث وحلمت بالسيدة العذراء في منامها ، وقامت باستئصال هذا الورم ووضعته لها في برطمان ، وعند استيقاظها من النوم وجدت البرطمان وروت للناس هذه القصة. ومن المشككين في رواية الطعايمة ، أن الجن هو من قام بهذه العملية ، ليشككوا الناس في دينهم ، ورأي آخر يقول : إن الشاش والقطن جيء به من الجنة، وفند آخر هذه الرواية ( وعلي ما أتذكر المرحوم إسماعيل حسن الحواوشي) بأن الجنة ليس فيها هذه الإدعاءات من شاش وقطن وميكروكروم ؛ لأن الجنة ليس فيها مرض.وقام السلفيون في مدينة المنزلة بحرق بعض الأضرحة الموجودة في مدينة المنزلة ، وقد شاهدت بنفسي أحد الأضرحة المحترقة في شارع السينما آنذاك بسبب تبرك الناس بالأولياء وتشكيكهم في دينهم وان هذا يعتبر شركا بالله وليس هناك أولياء يقومون بإجراء عمليات جراحية ، وأنهم موتي انتهي عملهم في الدنيا بموتهم ولا يمكن أن يعودوا مرة أخري . وبعد هذه الحادثة ، يذكر اللواء محمد سعيد جميع مدير أمن الدقهلية بأنه تلقي خطابا من عموم مشيخة الطرق الصوفية بالقاهرة يطلبون فيه إقامة مولد يوم 8/9 لمدة ثلاثة أيام.. وبعدها تم عمل المولد.. وقد أحدثت هذه الرواية ضجة كبيرة ، وجاء الزوار من كل حدب وصوب من مختلف محافظات الجمهورية إلي الطعايمة التي تبعد عن المنصورة حوالي 40 كيلو مترا ، وعن القاهرة 250 كيلو مترا .. سيارات مختلفة ما بين ملاكي وأجرة وأتوبيسات سياحية ..ولا ادري هل لازال مستمرا حتي الآن أم توقف . ..................... ما حكاية الطعايمة ...........؟ هنا الرواية علي لسان الشيخ محمد الأسمر خادم وخليفة السادة أولاد طعيمة الرفاعية فيقول: إ 39 وليا من أولياء الله كانوا موجودين في عهد رسول الله- هكذا قال- جاءوا جميعا في بطن واحدة 20 فتاة أو 19 امرأة و19 رجلا .. وهم "أولاد الطعايمة".. وهذه المنطقة أطلق عليها اسم" الطعايمة" نسبة إليهم، والموجود منهم في هذه المنطقة تسعة فقط، ثمانية رجال وسيدة..أما الباقون منهم ، فهم مدفونون أو موجودون في قري سعود وأم عفن والملكيين بمحافظة الشرقية، وبذكر الشيخ أنه عرف هذه المعلومات من والده الذي عرفها بدوره من أجداده وأنه شاهد حلما حضر إليه فيه الشيخ الطعايمي الكبير ، وطلب منه إقامة مسجد دون أن يقيم أي شيء حوله الأضرحة بل يبقيها كما هي . وتذهب رواية أخري ، بأن هؤلاء ( الطعايمة ) ربما يكون هؤلاء الناس من البصحابة أو الشهداء لأن عمرو بن العاص عندما نزل في هذه المنطقة مع جيوش المسلمين لخوض إحدي المعارك كانت ( المنزلة) اسمها في ذلك الوقت " تنيس البحرية"، ولما نزل فيها عمرو بن العاص
#عطا_درغام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أحن إلي خبز أمي
-
الإيرانيون في مصر
-
الصحافة الإليكترونية
-
المدنية
-
حقائق وأساطير تُروي عن الطعايمة
-
أمريكا والصهيونية
-
حكاية الخبز في مصر الحديثة
-
الأعمدة السبعة للشخصية المصرية
-
حكاية محمود سامي البارودي
-
إيران: الحرب والنساء
-
سفر التقتيل : المذابح الصهيونية ضد العرب(1920-2006)
-
عادات الزواج في بلاد النوبة
-
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية
-
التحرر الوطني : القضية المصرية في المرحلة الأخيرة
-
مصر في الأساطير العربية
-
المواطنة في الفكر الإسلامي
-
الأرمن في القدس عبر التاريخ
-
التحليل النفسي للجنون
-
محاكمة ألف ليلة وليلة
-
المسألة الكردية: الوهم والحقيقة
المزيد.....
-
محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج
...
-
الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو
...
-
الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا
...
-
-ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي..
...
-
الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
-
إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
-
أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك
...
-
سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو
...
-
حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر
...
-
مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|