أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد كانون - ديمقراطية القشور، تونس مثلاً!.














المزيد.....

ديمقراطية القشور، تونس مثلاً!.


احمد كانون
كاتب عقلاني حر

(Ahmed Kanoun)


الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 13:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ان ما يسمى بالانتقال الديمقراطي في تونس لا وجود له دون انتقال اقتصادي اجتماعي و ثقافي. و لكن يعلم من اعادوا انتاج نظامهم على انقاض الثورة التونسية، ان السبيل الوحيد للقضاء على كابوس الثورة هو بإدماج الثائرين او المؤمنين بالثورة منطلقاً و غايةً و أسلوباً في لعبة مفخخة الا و هي لعبة الديمقراطية على الشاكلة النيوليبيرالية.بمعنى ان التغيير الآن، و بعد تحول تونس الى ماكينة حكم ديمقراطي يختار فيه الشعب بالاغلبية من يحكمه في ابهى تجليات ديمقراطية القشور و الشكل دون لب او مضمون او جوهر حيث لا عدالة اجتماعية و لا توزيع عادل للثروة، صار فقط بالانتخابات. و هذا ما ضرب الحراك الاجتماعي في مقتل حيث انعدمت امامه كل السبل لمجابهة السياسة التي تنتهجها الحكومة حيث هذه الاخيرة لا تزعجها التظاهرات السلمية بل تعتبرها غثاء احوى و هي المتأكدة و لها علم اليقين بكونها تحالفا فئويا و طبقيا سيحكم للأبد.
ليست الزيادات في الأسعار هي التي تصنع الثورة، بل وعي المواطنين بالعلاقة السببية بين تزايد الاسعار و مقاربة السلطة في التعامل معهم و وضعيتهم وسط لعبة الهيمنة، هي التي يمكن ان تجعلهم يتذمرون و يحولون هذا التذمر من غثاء أحوى الى ممارسة سياسية ملموسة قادرة على تغيير قواعد اللعبة. ليست الزيادات ما ستجعل الجموع تنتفض، بل وعي هذه الجموع بأنهم ضحايا لخضوعهم و تفرقهم و تصحرهم الفكري و السياسي و غرقهم في ما يسميه "ماركيز" البعد الاحادي/الواحد للانسان : البعد الاستهلاكي...حيث أصبحت الاغلبية حشدا من المستهلكين العميان يقودهم نظام عازف للناي السحري..
ان ديمقراطية المجتمع الغربي هي ديمقراطية الواقع التكنولوجي و الراسمالي التي ترعى فيه الأحزاب مصلحة راس المال وأي إسقاط منسوخ لهذا النظام على دولة كتونس سيكون نتيجته عمَالة و فساد للرأس المال الخارجي على حساب المزيد من التباين الطبقي و الفقر و التهميش.

و ربما، من باب الحيطة و استباق الاحداث نظراً لتجارب مضت، يجب ان يقوم التونسيين بثورتين في آن ، ثورة سلمية فكرية نقدية بضغط مجتمعي ضد فساد النظام و مرتزقته و اعلامه و ثورة ضد الرعاع و الهمج الذين سيستغلون ثورة المهزومين ليهزموهم بسرقة المغازات و حرق مستودعات السيارات.

انها ثورة كرامة قبل ان تكون ثورة جوع. هذا شعار اي ثورة تعلم ان السيد عدو ،لكن العبد عدو لدود أيضاً.



#احمد_كانون (هاشتاغ)       Ahmed_Kanoun#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد الشوك
- عقدة محمود
- من العيش الى الحياة!
- الخجل من الثديات العليا الى الانسان
- رمزية الفراشة و الحقيقة
- الذهب. المعبد و السلطة. هل للذهب قيمة حقيقية؟
- ثالوث العشوائية و الزمن و النظام


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد كانون - ديمقراطية القشور، تونس مثلاً!.