تيار الكفاح العمالى - مصر
الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 01:50
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
..تشهد العاصمة الفرنسية مدينة باريس و المدن الرئيسة احتجاجات واسعة منذ أسبوع و لسائقي المركبات الذين يعارضون قرار حكومة ماكرون بزيادة الضرائب على الوقود بنسبة تفوق 23%( 4 سنتات يورو للبنزين و 7 سنتات يورو للديزل ) حيث تعد هذه الزيادة الاكثر منذ عام 2000.
لم تخلوا هذه الاحتجاجات من اعمال عنف بين المحتجيين و رجال الشرطة الذين استخدموا الضرب و العنف وغازات المسيلة للدوموع لقمع وتفريق المتظاهريين, والتي على اثرها لقى اكثر من شخصيين مصرعمها و اصاب اكثر من 106 بجروح وتم اعتقالات العديد من المتظاهريين
وقدسعى المتظاهرين الذي ارتدوا السترة الصفراء Hi-Viz تعطيل الطرق السريعة و الطرق الؤدية الى مستوداعت الوقود كوسيلة رادعة لقرار الحكومة في زيادة الضرائب على الوقود .
في الوقت الذي وصف فيه احد زعماء الاحزاب اليسارية عن حق هذه الاحتجاجات بانها “ولدت خارج نطاق الاحزاب السياسية.”. حاولت الاحزاب المعارضة اليمينة وبعض كتل اليسارية احتواء هذه الاستياء الشعبي و الاستفادة من ركبها في مواجهة حكومة ايمانويل …كما حاولت حكومة رئيس الوزراء ادوارد فليب اخماد بركان المتظاهريين بمحهم منحة نقدية تقدر ب 4000 يورو “للاسرة الفقيرة “تمكهم من استبدال مركباتهم القديمة بواحدة جديدة اقل صرفا للوقود .
ويظل وصف جماهيرالشعب الفرنسى منذ قرن التاسع عشربانها شعب ثائر ,بين شعوب اوربا ,و حديثا ثمة اسطلاع يؤكد بان الفرنسيين اكثر الشعوب العالم التي تظهر المقاومة و التحدي لسياسية حكوماتها المحلية..على الرغم من كون الشعوب الثائرة و الشعوب النفيسة ليست خصائص ميتافيزقية بل انها حصلية التبادل العضوي بين اشكال النضال و الاعتراض و المحاججة التي تظهرها الحركات الاجتماعية الثورية و الظروف الموضوعية و المادية لنمو و تطور الصراع الطبفي الاجتماعي لتلك الحركات التي تعط طابعا ممتيز للمجتمع برمتها .
ففرنسا شهدت عشرات الاحتجاجات و المواجهات بين النقابات العمالية و المهنية و حكومة مكرون خلال السنة الحالية ,ابتداءا من احتجاج متقاعدى فرنسا ضد خطط ماكرون الاقتصادية و مرورا باحتجاجات داخل محطات السكك الحديدية و احتجاج ( حفلة ماكرون) بمناسبة السنة الاولى لتوليه السلطة , و التصدي لقانون الخدمة المدنية ( قانون الخمري)…… والاحتجاج على تقليص ملاكات الخدمات الصحية و غيرها .. و الذي شارك فيها كافة شرائح المتجمع الفقيرة و المتوسط الداخل … ان فرنسا التي تزد فيه نسبة البطالة عن 11%,قد تكون بوابة التغير المرتقب …لن نتكهن بان الذين سيهاجمون السماء هم عمال باريس و فرنسا .غير ان ما تظهرها فرنسا و عمالها تجعل من التكهن حقيقة.
.عاش نضال الطبقه العامله الفرنسيه احفاد شهداء متاريس الكميونه ورأس حربة وقاطرة الثوره العماليه فى اوروبا
#تيار_الكفاح_العمالى_-_مصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟