أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة29














المزيد.....

ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة29


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 08:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لااحد يعرف من اين احضر المال وبنى الطابق خلف الاخر؟! وجعل لكل صبى مسكنا له ..كيف تعلم هنا ان يدافع عن ما لاحق فيه بينما ترك ارضه ورحل كانت اصغر فتاة فى ذلك البيت الذى اصبح مخيفا بعد ان مات الجد ..السلالم متهالكة والبئر مظلم وصوت صراخ زوجات الاخوه يعلو طيلة اليوم ..الكل متربص خلف بابه ..لم ينجو سوى اخيها الاكبر الوحيد الذى احب التعليم رغم قله المال ،منذ ان رحل عنهم للعيش وحيدا ..تاتى الاخبار الشحيحة عنه، لااحد يخبرها اين ذهب؟ وكيف يعيش؟بعضهم يقول حصل على و ظيفة داخل الجامعة .. لاتحمل له سوى صورة قديمة استطاعت اخفائها عن اعينهم ..كانت فى الماضى تحلم بالوصول اليه تريد ان تصبح مثله ..لم يسمحوا لها او اى فتاه ان تذهب سوى لمدرسة الحى الابتدائية لم يفلح معهم طلب الجده ان يتركوا اصغر الفتيات يكفى اخراج الباقيات..تعاقب زواجهن راقبتهن ..راقبت فتيات مدرستها ..بعض الطوابق ترتفع فى البيوت او تخلى غرفة جديدة وقليلات من خرجن الى الحى المجاور..حسدتهن..الان تعرف انهن يحسدنها ..الحلوانى يوقفهن عنها جميعا ..هى من بين الجميع رأها وارادها وهى عرفت وارادته ..من بينهن تزوجت بمفردها لم يظن احدا انها قد تفعلها لم تخرج فى الليل سوى الخادمة كلتاهما حصلت عليه لكن هى كانت فى البيت الواسع المطل على الوجهه تراقب البحر ..تحمل صبى صغير ابنا ثانى ابنا للنور وليس ابن للخادمة المجنون ..تعرف ان اولادها هموارثوا الحلوانى وليس ابن الخادمة ..كلما طلبته لديها رفض اكثر هل يعرف ما بداخلها ؟اصبح يتاخر قبل المجىء ..تعرف اخباره عبر العين التى انقذتها واخرجتها من ذلك المكان تلك الليلة مرساله اليها لو تاخر لحظات لما كانت هنا الان ..كلما تاخر عاد لها خوف تلك الليلة وهى تتسلل قبل ان يستيقظ النائمون وترتعش قدامها وهى تعرف ان الاكثر خطرا هم المستيقظين الان فى عملهم الليلى الذى جلب لجدهم المال وتوارثوا ،وتوارثوا معه الخوف ..الخوف من اصحاب نفس المهنة ..الخوف من الحبس سنوات طويلة قبل رؤية النور من جديد ..الخوف من الفقر..كانت تعلم سر البئر ومال الجد لهذا تركوها حره خوفا من ان تكون اخبرت الحلوانى سمعتهم يرددون عنه المسعور ..كان يشترى البيت خلف البيت ويحطمه ..يلقى بحفنه من المال للجائعين الى النور ينتقلون بها الى ظلمة اخرى اسفل احدى البنايات فى الحى المجاور يقولون ان الحى المجاور هو المستقبل اما الماضى فهم ..كره من ولدوا فيه المكان ..كانت الام من تبكى كيف سنعيش اذا مات احدكم او سجن ؟ زوجات اعمامكم سيطرودوننا من البيت ..لم ينصت لها احدا منهم ..رددوا كثيرا المال غدا نحصل على المال اللازم لنخرج من هنا الى النور سنحصل على بناية لنا وتجارة لن نعرف الخوف من الشرطة او الفقر ..غدا نصبح فى امان ولكن الغد لاياتى ولا الامان ..قبل ليلة خروجها شعرت انها خائنة حتى لو امسك بها احد اخويها وقتلها ربما يريحها هذا من الخوف منهم من الخوف عليهم ...كان مرسال الحلوانى ينتظرها يرشد قدمها اين تسير فى العتمة مستغلة انقطاع الضوء عن الحى الذى استغله اخويها للعمل فى الظلام كانت خطواتهم تعمل سريعة فى اخراج البضاعة اللازمة وتسليمها فى حين كانت تسير بخفه حتى لايراها احدا متبعه مرشدها حتى خرجت الى النور ..لسعتها بروده البحر فى تلك الساعة اختفت داخل سيارته لم تتنفس سوى بعد سارت السيارة بعيده بعيدا..فتحت عيناها من جديد على ضوء الشمس سكون البحر فى الصباح ..تذكرت معدتها الجوع ابتعلت ريقها الجاف..جلست بجواره على احد الصخور سمعت الموج يضرب اطرافها فى هدوء تعودت عيناها على الشمس ..التهمت الطعام فى صمت ..يراقب جوعها ..يحضر لها المزيد همس لها منذ متى لم تتناولى الطعام ؟ ربت على كتفها ..جفلت ..تعودت ان لاتسمح لاحد ان يقترب منها وان فعلت ستموت..ابتسمت راقب الامواج القادمة بينما تتلذذ بباقى الطعام تمضغه فى سرعة ثم لهفة ثم بطء الامتلاء تتجرع المياه جيدا..استرخت اطرافها ارادت ان تتمدد ان تراقب السماء من الاعلى ..لم يكن هناك وقت ..ردد كل شىء جاهز المأذون سيأتى وقت الغروب وبعد قليل عليك الذهاب اليوم يكون عرسنا ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة28
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة27
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة25
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة26
- عام وفاة ريكاردو ريس – خوسيه ساراماجو
- رواية الخريف – آلي سميث
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة23
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة24
- رواية أغنية هادئة – ليلى سليماني كتب اثرت في حياتي
- رواية الاعتداء – هاري موليش كتب اثرت في حياتي
- رواية السكك الحديدية السرية – كولسون وايتهيد كتب اثرت في حيا ...
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة21
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة22
- رواية كالام – إم. تي. فاسوديفان ناير
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة19
- ابقي معي – أيوبامي أديبايو كتب اثرت في حياتي
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة20
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة17
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة18
- ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة16


المزيد.....




- الوكالة الوطنية للتشغيل.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 ...
- جمهور مكابي تل أبيب يحرض على إبادة غزة ويغني للعنصرية واغتصا ...
- استلم فوري 800 دينار بضغطة زر..خطوات التسجيل في منحة المرأة ...
- فرحي أطفالك مفيش زن تاني .. ترددات قنوات الاطفال 2024 الجديد ...
- فوز دونالد ترامب يتسبب في -الامتناع عن ممارسة الجنس وحلق الر ...
- فرض الحجاب في ليبيا ومنع استيراد ملابس -غير المناسبة-.. قرار ...
- تقرير أممي يعلن نسبة ضحايا حرب غزة من النساء والأطفال.. كم ت ...
- نقص المياه يفاقم معاناة النازحات اللبنانيات خلال الدورة الشه ...
- هتكوني ملكة جمال.. وصفة مذهلة لتنعيم وفرد الشعر المجعد والخش ...
- الأمم المتحدة: 70 في المئة من ضحايا الحرب في غزة من النساء و ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة29