أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - طاقات إبداعية واعدة














المزيد.....

طاقات إبداعية واعدة


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 11:22
المحور: الادب والفن
    




في الديرة يمكن تلمس طاقات شبابية كامنة، وواعدة في المجالات الأدبية، الشعرية منها، والنثرية، والقصصية، والحكائية، على حد سواء . وإذا كانت تلك الطاقات لا تزال حبيسة لأسباب كثيرة، لعل في مقدمتها، نفس التثبيط،ومنحى النقد غير الهادف، وتواضع بيئة التلقي المنغمسة بانشغالات أخرى تطغى على الإهتمامات الأدبية، والثقافية، في الوقت الحاضر،وغيرها من الأسباب ، فإن ذلك لا يعني بالضرورة، أن تلك الطاقات ستبقى مجمدة ، وخاملة إلى الأبد .

ولذلك فإن تلك الطاقات الكامنة تحتاج إلى تفجير، كيما تغادر حالة السكون، وتأخذ دورها في الإبداع، والشروع بالعطاء، وذلك من خلال تجاوز معوقات التفتيق ابتداءً ، ومنها بالطبع اختراق حواجز التهيب، سواء ، النقدية التقليدية منها، أو المتلقية غير المتذوقة ، والتي ربما لا تزال تحد من انبثاق إبداعات متألقة، تدفع بشاعرية تلك الطاقات ، الفصحى منها ، والشعبية، إلى المبادرة لإلقاء محمولاتها من الممكنات الإبداعية، والعطاء الشعري نصوصا للتلقي، وقراءات للتداول في الساحة الأدبية دون تباطؤ، لاسيّما وأن تلك الطاقات يمكنها أن تتجسد في تجربة إبداعية ، قادرة على تلد مخرجات أدبية في أي وقت ، حتى مع حضور قيود المعيارية النقدية التحليلية، أوالذوقية المتشددة، التي قد تكون مثبطة، وتحول بالتالي دون  تفجير طاقة الإبداع المكتنزة.

ولا ريب أن المتداول من إبداعات أولئك الشعراء، على شحته،إذا ما تم التعاطي معه بمنظور أفق مفتوح ، باعتبارهم جيلا جديدا من الأدباء ، يسعون حثيثا إلى إثبات وجودهم، وتمرير بصمة إبداعهم بنكهة جديدة، تدفع المتلقي لتذوّق ما يمكن أن يستولده هؤلاء الشعراء من ممكنات تخييلية، وجمالية لإبداعاتهم، وذلك من خلال موازرتهم، وتشجيعهم لتجاوز التقييدات الجاثمة على صدر المواهب الشعرية الجديدة، وتنحيتها جانباً في بعض معاييرها ، حيث سنجد انهم طاقات إبداعية كامنة لا ينقصها إلا التفجير، لكي تتمكن من أن تأخذ طريقها في التوقد ،خاصة وأن البعض منهم قد يتجرأ على تجريب عطائه إبداعيا خارج كل السياقات المطروقة سابقاً، والبحث عن أقانيم تخييلية عميقة ، تفتح شهيته في اللغة، وتدفعه لتوظيف مفرداتها ببلاغة جمالية، لم تعهدها الشعرية المألوفة في بيئته من قبل.

وفي سياق محاولة التحرر من كثير من قيود التهيب،ولتجاوز إخفاقات البدايات، فإن على الشاعر نفسه ابتداء، أن يثق بقدراته ثقة تامة عند مواجهة جمهوره ، نقادا، ومتلقين،وبيئة، وذلك من خلال الحرص على حضوره المجالسي، بديلاً عن المنصات، والمنابرية الإعلامية، التي تتطلب شهرة متراكمة ، مادام  هاجس الشاعر هو الحرص على تقديم نتاجه للمتلقين عفويا ، ومن دون مساحيق تجميل، او محسنات زائفة ، غير آبه لمتلق متيبس التذوق، ولا متهيب من ناقد مثبط ،اعتاد الإصرار على أن يرى الشعر بالمعايير المعروفة عنده، هو ما ابدعه الجيل الاول من السابقين، ليس إلا .



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو كوثر أحمد علي السالم.. صورة إبداعية في معارضة نزار قباني
- المدرسة في ذاكرة جيل طلاب أيام زمان
- اللغة العربية.. وضرورة صيانتها بالفصحى من عجمة العامية
- اتخاذ القرار.. بين المهارة الفنية والنزعة الفطرية
- الثقافة الرقمية.. وهوس النجومية السريعة
- السنونو.. في ذاكرة جيل أيام زمان
- النص الإبداعي.. بين الرمزية والمباشرة
- وجع السنين
- تربية الجيل.. وتحديات تعدد مصادر التغذية
- في إشكالية التعامل مع التراث.. تواصل أم قطيعة
- الحنين إلى الماضي.. نزعة وجدانية
- النهوض بثقافة التراث الشعبي
- إن الله لا يصلح عمل المفسدين
- الدكتور حسين اليوسف الزويد.. التغني بالديرة.. أصالة الإنتماء ...
- الإيجاز والتكثيف ثقافة عصر
- مسخ التراث بتداعيات العصرنة
- الشاعر أبو يعرب في سبعينه.. وقصيدة.. هذا أخيي
- عصرنة الثقافة من دون تنكر للتراث
- الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية
- تجليات افول نجم الهيمنة الأمريكية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - طاقات إبداعية واعدة