وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6055 - 2018 / 11 / 16 - 18:47
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
فَتاةٌ تخْرُجُ مِنَ المَدْرَسَةِ..!
(1)
بَلّوزةٌ بَيْضَاءُ..
وَبنْطالٌ أسْوَدُ..
وَجْهٌ بِلا مَلامِحَ..
تِلكَ صُورَتُها..!
(2)
الْوَجْهُ الذي انْتظَرَ طَويلا..
قُبْلَةَ أبٍ مَحْكُومٍ بِالْغَيَابِ..
أمْعَنَ هُوَ نَفْسُهُ..
فِي الغَيَابِ..
(3)
اريدُ أنْ أمْسِكَ بِأيّ شَيء..
أيّ خَيْطٍ..أشيَاؤكِ وَرَاءَكِ..
بِلا حَرارَةٍ.. حَوَالَيّ سَرَابٌ..
كيفَ يَكونُ الغَيَابُ هَكَذا..
بِلا مَلامِحَ..
(4)
عَقْلي لا يَتَصَوّرُ..
أنْ تَكوني بِهَذِهِ الْقَسْوَةِ..
قَسْوَةِ طِفْلٍ..
لَمْ يَعْرِفِ الْحَنَانَ.
(5)
أيّ زَمَنٍ هَذا..
يَأخُذُ كلَّ شَيء.
تَعِبْتُ مِنَ الفُقْدانِ!.
(6)
الْمَدْرَسَةُ مَنفى..
الْدَوْلَةُ مَنْفَى..
وَدَائِرَةُ البُوليس..
تُعَاكِسُ وُجْهَتَهَا.
(7)
مَاذَا يَتَبَقّى في العَالَمِ..
كَيْ نَجْتَرِحَهُ..
حِيْنَ يَغيبُ انْسَانٌ..
كَذَرّةٍ..
في فِنْجَانٍ!.
وديع العبيدي
(لندره- بلا تاريخ)
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟