أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ثرثرة من جانبٍ واحد














المزيد.....


ثرثرة من جانبٍ واحد


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 15 - 20:31
المحور: كتابات ساخرة
    


حمكو .. شخصية ذو طبيعةٍ زئبقية ، أحياناً ، لا سّيما في الأوقات التي تُريدُ أن تتبادل معه الحديث أو تسألهُ عن شئٍ ما ، فأنه ينسابُ من بين أصابعك وينسل مُبتعداً مُتذرِعاً بأنهُ مشغول .
أما إذا كُنتَ مُستمتعاً بوحدتك ، مُتأملاً ، سعيداً بعُزلتك .. فإذا بهِ أي حمكو ، ينُطُ عليك ، لا تدري من أينَ جاء أو كيف عرف مكمنك . ويبقى مُلاصِقاً لك ، لا ينفع معه الغضب ولا اللين .. لا جدوى من القسوةِ ولا الرجاء . هذا أحد الأسباب التي بموجبها ندعوهُ فيما بيننا ب حمكو المجنون .
.................
في إحدى تلك المرّات التي كُنتُ مُنغمِساً تماماً في التحاور مع ذاتي .. هبطَ عليّ حمكو كالقضاء وفاجأني مُتلَبِساً وأنا اُكّلِمُ نفسي بصوتٍ مسموع , فقالَ ساخِراً : ها عّمي أمين .. يبدو أنكَ إستويت ! . فحتى أنا حمكو المجنون لم أصل إلى درجة التحدُث مع نفسي . ها ها ها .. ولا يهمَك .. ها أنا أتيت ، فَقُل لي ما تريد بدلاً من هذيانك والتعارُك مع نفسك ! .
تجاهلته ولم أرُد .. مُتمَسِكاً بأمَلٍ ضعيف : أن يشعر بالضجر ويُغادر " ويفُك منّي ياخه " . لكن هيهات . ضحكَ ببساطة وجلس قُبالتي قائلاً : أيه .. ماالذي يزعجك إلى هذهِ الدرجة ؟ قُل قُل لا تستحي ... فضفِض ياأخي . هل أنتَ مُفلِس كالعادة ؟ هل تخاصمتَ مع أصدقاءك كالعادة أيضاً ؟ ها .. أنتَ لا تجيب .. حسناً ، هه هه هه .. رُبما أنتَ حزينٌ على جمال الخاشقجي ؟ لا تحزَن يارجُل ، فكُلهم سَفَلة : الخاشقجي نفسه وخاطفيه أو قاتليه . أم تراكَ مُتأثِراً لأنَ المفوضية لم تُعلِن لِحَد الآن النتائج النهائية لإنتخابات برلمان الأقليم ؟ وماذا يهمك في ذلك وأنتَ تدرك حق الإدراك ، بأن لا تغييرات مهمة في الأُفق .. فالحّمامُ هو الحّمام والطاسةُ نفس الطاسة .. رُبما سيُبدلون الليفة أو الشامبو .. هه هه هه . أنتَ مُصِرٌ على السكوت .. طيب ، أما أنا فسوف أتكلم .
هل أنتَ مقهورٌ ، لأن صحتَكَ ليستْ على مايرام ؟ أشْكُر رّبَكَ ليل نهار يارجُل .. فلقد ذهبتُ البارحة إلى مستشفى الطوارئ ورأيتُ الأهوال ، وحالات خطِرة ، بل ان هنالك شباب يافعون ، يعانون من أمراضٍ مستعصية وهم على حافة الموت ... بينما أنتَ " وتفحصني مَلِياً بنظرةٍ متهكمة وساخرة " ما شاء الله عليك ، عيني عليك باردة ... أنتَ تتمشى وتأكل وتشرب وحتى تقرأ وتكتب .. فماذا تُريد بعد ؟ .
ها ... يبدو أنكَ مُستاءٌ لأن عادل عبد المهدي ، تأخَرَ في إعلان كابينته الوزارية ... لا عليكَ يارجُل ، فبعد بضعة أيامٍ سيكشف عن الأسماء المُقترَحة . المُهم .. إمتَدَ بنا العُمر أنا وأنتَ ، ورأينا " سيدة العراق الأولى " تتمشى في شارع المتنبي بمعية زوجها الرئيس ، وكان الرئيس بلا رِباط أي " بطِرك القميص " .. هل تعتقد بأننا سنرى سيدة العراق الثانية والثالثة يوماً ؟ نسيتُ أنكَ مُضرِبٌ عن الكلام ... نعم .. أليستْ زوجة رئيس الوزراء تُسمى سيدة العراق الثانية وزوجة رئيس مجلس النواب سيدة العراق الثالثة ؟ ... حَقاً أنكَ مُزعِج .. لا تتكلم ها ... حَسناً .. إبقَ صامِتاً .. ولكن أياكَ أن تُحاوِل التقرُب منّي أو مصالحتي .. هع .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد وتقاعُد الكِبار .. فسادٌ وسَرِقة
- حمكو في بغداد
- إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون
- قليلاً من الحياء .. قليلاً من الخَجَل
- بعيداً عن الجد
- أحاديث نصف عاقِلة
- إنتخابات برلمان الأقليم 30/9/2018
- كَرو .. وفرهود
- مُجّرَد معركة
- إفعلوها داخل الخَيمة
- واقِعٌ مُضطَرِب
- أردوغان ... الزعيم الأوحَد
- - علي شيش -
- اللحنُ والكَلِمات
- وادِيان
- باي أستاذ
- بيس ... بيس !
- شُهداء
- دِعاية إنتخابِية
- أثرِياء وسُعداء


المزيد.....




- مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني ...
- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ثرثرة من جانبٍ واحد